أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - ما بين الفساد والقرن ....قصة الأردن.















المزيد.....

ما بين الفساد والقرن ....قصة الأردن.


ميساء المصري
(Mayssa Almasri)


الحوار المتمدن-العدد: 6185 - 2019 / 3 / 27 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم بعد آخر تستفحل الأزمة السیاسیة ، التي تلقي بظلالھا على البلاد لـتتوالد أزمات جديدة وانفلاتات وحتى انفجارات، في مشھد مازال يراوح بین الخطابات الممجوجة والشعارات الجوفاء ، في غیاب معالجة فعلیة للملفات الحارقة ، مع تواصل العزف المنفرد على نوتات المصالح والحسابات والأجندات ، فلا رئاسة الحكومة إھتمت وتفاعلت ، ولا مجلس نواب الشعب إستفاق من غیبوبته ، وتحمل مسؤولیته الا جزء من كل ، فلا وجود لكتل نيابية تؤثر في السياسات وقراراتها. ناهيك عن إشكالية أستحقاق مجلس النواب , والذي من المفترض من مجريات وأعذار حل سابقة أن يأتي على غير شاكلة السابق لحد بعيد لكن دون جدوى فما بالكم بما هو قادم مع الأيام .

كل المؤشرات حولنا حمراء داخليا وخارجيا , فالمواطن الأردني بات يلتهمه التهميش، ولا تزال تتعمق معاناته يوم بعد اخر ، لم يعد يھمه لا قانون انتخاب ولا تبرعات ولا مناقشات برلمان سواء كان الحوار تحت قبة البرلمان او حتى باب الديوان ..

وفي ظل القصف الحاصل على غزة يستمر القصف المتبادل بين الحكومة والمواطن الأردني على أرضية واقعه الیومي ومطالبه السياسية ،فنحن الآن على حافة الهاوية ومهما نكتب ونصرح من بيانات وشعارات دون فائدة مجرد حبر يراق على الأوراق كما تراق الدماء العربية هنا وهناك في ظل حالة الضبابیة ، الى حد صار المشھد القاتم بطبعه أكثر قتامة وسوادا, لقاءات ، مشاورات ، مفاوضات ، ترتیبات ،سفرات، وشعارات يعیش على وقعھا الأردني دون دراية.

وكما نلاحظ غياب دورالأحزاب بالمقابل نجد المسمون بمراكز القوى التي هبطت بكثرة مؤخرا على أرض ليست من جذورها... وكذلك النخب الاردنية التي عليها تقصير واضح وشتان بين موقفها من حلف بغداد وبين مواقف السكوت الأخرس حاليا .فهل هذا لمصالح متضاربة ام لخوف غير منظور ام تضييق ام إستهداف ام لأسباب اخرى نجهلها .؟؟؟

ولا نعرف لما التأخير الملحوظ في بناء مظلة وطنية جامعة من كل الأطراف , خاصة وكما قلت سابقا ان الاحزاب اثبتت عدم نجاعتها في أشد المواقف حرجا للوطن في ظل وجود مخططات واضحة لم نلحظ اي تفاعل على أرضية الواقع فهل هي مجرد واجهات واهمة ؟؟ فكيف تتم المطالبة بوجود أحزاب متفاعلة ؟؟؟؟.ام اننا عاجزون عن مواجهة قوى عظمى ؟؟؟؟.
الحراكات قصة أخرى لا قدرات حوارية ولا برامج سياسية تفرض حوارا نوعيا .. فبعضها تصدرأصواتا نشاز إنتقائية الأحداث يعلوصوتها في قضية دون الأخرى فهل الوطن مجزوء ام انه كيان واحد . ولا نغفل الجهل الواضح على السطح للبعض منهم يغوصون في مناظرات علنية خالية من الموضوعية تفتقر لاي محتوى سوى كلمات دونية لا ترتقي لمستوى حوار شعبي تضعنا في دائرة التساؤل عن معنى وجودها لصالح من وما الهدف وهل أصبح شبابنا مفرغ ثقافيا ووطنيا ولغته عقيمة الأدب اللفظوي ام هي مجرد أبواق تفريغ ليس إلا يتم توظيفها حسب الطلب ونقول ايضا لصالح من ؟؟.

اللقاءات المحدودة التي تمت ما بين الحكومة وبعض القطاعات الشعبية , لم يكن منها اي مغزى حواري , بل كان أقرب للقاء وفود عشائرية أو قطاعية تتحرك لشؤون مختلفة الاتجاهات لكننا نقف على أرضية واضحة أن أهم سياسات الحكومة أنها لا تحاور ابتداء بل تقرر ثم تصرح على أحسن تقدير. ولن يفيد التعديل الوزاري المقبل شيئا في مسيرة العملية السياسية , فبعض طواقم الحكومه هي التي تتغير,دون اي ملموس واقعي لاي تغييرات اخرى

المشهد بمجمله يمثل ردة لمجمل حال الحكومات ما قبل 1989 .مع اننا في بدايات ال2019 وقصة صفقة قرن تعقد , والشعب معصوم ولا يعرف اي دفاعيات ينتهجها , ولا مع من يتحاور مع تغييب معرفي مقصود, يتعاملون معه وكأنه لا يرى الحقائق إلا من وراء ألف حجاب.
. ونستنتج الانفصال الذي لا نعرف اذا كان مخطط له ام لا مابين الأجسام التابعة للسلطة التنفيذية خاصة ونحن نتحدث عن مملكة هنا لا عن جمهورية ؟؟؟ ونردد مرة أخرى لصالح من كل هذه المخططات ؟؟؟؟.
البنيان الأساسي للأردن تم بيعه ومازال مستمرا من مياه وكهرباء ومحروقات وضرائب ومديونية موقع عليها ودعم عجيب مقصود ..فهل ستصل الى قيمة الدينارالأردني ؟؟ وهل وقوفه الأن وقوف وهمي مدعوم داخليا فقط ؟؟ بيعت أصول أردنية رئيسية بأسعار بخسة، كالفوسفات والبوتاس وأراضٍ بل وحتى الميناء البحري الوحيد للمملكة.. بل وبيعت الأفرع الرابحة من شركات حكومية خدمية، في حين أبقيت الفروع المنتجة للخدمة حكومية وتجري، بزعم تغطية كلف الإنتاج،وجباية جائرة من المواطنين. ،ولا سماع للمطالبات بفتح ملفات فساد في بلد يرى فيه 75 % من الشعب أن الفساد زاد خلال السنوات الأخيرة، بحسب استطلاع لمنظمة الشفافية الدولية التي صنفت الأردن ثالثا بين ثماني دول عربية من حيث معدلات الفساد. و.. لم ير المواطن الأردني شخصيات بالسجن بل فقط تصفيات على أرضية سياسية، أو على أرضية أشخاص ليس لهم أي سند عشائري.
وما أشبه الأمس باليوم..نستذكر محمد رضا بهلوي، آخر شاه لإيران و القبضة الحديدية للأجهزة الأمنية الإيرانية وتعاونها مع الإستخبارت الأمريكية (سي آي إيه) والموساد الإسرائيلي لقمع المعارضة ، والذي لم ينفع الشاه للحفاظ على مُلك أبيه ولا ثورة الملك والشعب ، ولم يفيده التقرب من بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل.
وما قبل صفقة القرن ..الأردن تحول من دولة المعبر ثم الى دولة عازلة ثم أصبح الأردن دولة حاضنة للأجئين في إقليم الشرق الأوسط والان الدور الأخير وهو الوطن البديل رغم كل الرفض والانكارات والتفنيدات والتنبؤات ودون اي تفكير نجد طريق 600 كم واكثرومطار وخطة سكك حديد وخط نفط واتفاقية غاز واراضي زراعية منقولة والتوقيع على تسليم هضبة الجولان فما هو الذي نعلن رفضنا له اليوم؟؟؟.
بكلمات قليلة ومختصرة فان صفقة القرن سارت على سكة تنفيذها منذ رصاصة ترامب الأولى في إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال وتنفيذ قرار نقل سفارة واشنطن الى هناك فلقد شاركنا نحن كلنا كعرب ونشارك عمليا بدراية أو بدون دراية في تنفيذ صفعة العصر وإعلانها جاء بعدم إعلانها لكي لا تعرف الشعوب تفاصيلها رغم ان تنفيذها ساري المفعول .
كلمة ( لا لصفقة القرن ) نقولها لكنها تترك طعما حامضا في الفم , لن نغطي الشمس بغربال..فلا مصر ولا العراق أطراف بيضاء بل هي أطراف تنسيقية ..وقد مللنا من مسرحية العدو الأول إيران ام إسرائيل وقمم عربية جوفاء..فهل نراهن على الشعوب العربية؟؟ وهل الشعوب العربية لديها ثقتها بقدرتها على التغيير ؟ وهل ستعلم الأنظمة أن مصيرها بيد شعوبها وليس العكس صحيحا ؟؟؟ هل ستنتبه الشعوب العربية ان تجويعها هدفا سياسيا ؟؟ لكن وفي طريق بحثكم عن يوسف ومريم ابنة عمران تذكروا أن السياسة قذرة وان شعارهم لا وجود لصديق دائم و لا لعدو دائم بل فقط لمصالح ( قد لا تكون دائمة )................



#ميساء_المصري (هاشتاغ)       Mayssa_Almasri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - ما بين الفساد والقرن ....قصة الأردن.