أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب أسماء - غرفة العمليّات














المزيد.....

غرفة العمليّات


غريب أسماء

الحوار المتمدن-العدد: 6180 - 2019 / 3 / 22 - 19:15
المحور: الادب والفن
    


كان الصّمتُ مدوياً
حينما دخلتُ إلى غرفة العمليّات
رأيتُ جدّي بكسائه البنّيّ
وبين يديه مِشرط من نور
الملائكة كانوا هناك أيضاً
يتأملّون جدّي
وهو يغرِسُ قدمَيْه في الطّين المُبلّل بالنّدى
ويولِجُ يديْه في السّماء
ليَرْتِقَ بخيوط النّورِ جُرْحَ الكون الكبير
الجناحُ الأيسرُ مكسور
والنّسرُ الملكيّ
ينظرُ بوهَجٍ
إلى التّعويذة السّوداء
والسّحرِ البابليّ الأسود
يلتقطُهُما بمنقاره الذهبيّ
ويحملهُما إلى جدّي
ليُبْطِلَ مفعولهُما
كان عليّ قبل أن أغادر غرفة العمليّات الجراحيّة
أن ألبِسَ معطف جدّي الأحمر
وأضعَ قبّعةً من فرو الدبّ الأسود
فإبرُ الشّوكِ في رأسي
مازالتْ تؤلمني
والضوءُ مازالَ يتحرّكُ تارة نحو اليمين
وتارةً نحو اليسار
تارةً إلى الأعلى
وتارةً نحو الأسفل
نور على نور
وضَوْءٌ يصلُ إلى أعلى درجاتِ التوتُّر الكهربائيّ
الآن عرفتُ أنّ جدّي جرّاح كونيّ كبير
وحدي رأيتُ هذا
وحدي رأيتُ حجرَ الألماس بين يديه
وهو يشعّ نوراً
وأنا ما بقي فيَّ جسدٌ
ولا فكر
ولا أنا
سوادٌ في سواد
ودائرة من النّور في آخر النّفق
يا لَعازَر، هَلُمَّ فاخرُجْ.
قالَ صديقُ جدّي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الممثل الخاص لبوتين يلتقي علي لاريجاني في طهران
- تركيا.. 3 أفلام تتناول المأساة الفلسطينية حاضرة بمهرجان أنطا ...
- تركيا.. 3 أفلام تتناول المأساة الفلسطينية حاضرة بمهرجان أنطا ...
- لماذا تراجع نفوذ مصر القديمة رغم آلاف السنين من التفوق الحضا ...
- موريتانيا تطلق الدورة الأولى لمعرض نواكشوط الدولي للكتاب
- انطلاق الدورة الرابعة من أيام السينما الفلسطينية في كولونيا ...
- سطو اللوفر يغلق أبواب المتحف الأكبر وإيطاليا تستعين بالذكاء ...
- فساتين جريئة تسرق الأضواء على السجادة الحمراء بمهرجان الجونة ...
- ورشة برام الله تناقش استخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار ...
- أسماء أحياء جوبا ذاكرة نابضة تعكس تاريخ جنوب السودان وصراعات ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب أسماء - غرفة العمليّات