أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زياد زين العابدين - الدببة كسروا المرآة














المزيد.....

الدببة كسروا المرآة


زياد زين العابدين

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:16
المحور: الصحافة والاعلام
    


هل ثمة فائدة ترتجى من إعادة الاستعارة الأبدية نفسها ألف مرة؟
لقد كسر سوريون لا أعرف من هم مرآة سورية، الموقع الالكتروني الذي كان مختلفاً، الذي اختلفنا فيه ومعه وعنه وعليه وعبره، والذي أصبح جزءاً حقيقياً من حياة محبّي الخلاف والاختلاف أمثالي.
لقد أوقف مرآة سورية ولم يستطع أحد أن يوضح سبب توقفه. كان موقعاً غنياً بكل الأصوات السورية، التي اختلفت على كل القضايا السورية. قام الموقع على جهود المتطوعين والكتاب والقرّاء ولم يكن لأي من هؤلاء حق الإملاء أو الرقابة على أصوات الآخرين، كان المنبر الوحيد الذي يحرر من داخل سوريا، الحرّ والمنفتح على كل الأصوات، جميعها، لم يمثل أية جهة ولم يكن محسوباً على أية جهة ولم يخضع لمعايير أية جهة.
لم يوضح أحد سبب إيقافه... أي - وبدون أن يحتاج الأمر إلى كسر صمت أي من المحررين الصامتين والجديرين بالعزاء - أن إيقافه جاء مع اشتراط عدم إعلان أسباب إيقافه.
كان اختلاف السوريين مرآتهم، وصار اختلافهم خطراً إن دار في وضح النهار. نفس تلك الذهنية المتخلفة المريضة التي أرهبت أهل سورية وجعلتهم يكتمون الخلاف والاختلاف عقوداً، تعود اليوم لتعيد الكرّة. صدر القرار بتأجيل خلافات النهار، وبتحويل الاختلافات إلى المنامات. حيث لا أحد يرى ولا أحد يسمع، ولا تفسير ينفع. في سوريانا اليوم، المليئة بالمرايا، التي لم يستطع أي نظام أن يكسر مرآتها الأخيرة يوماً، مازال الناس يعتقلون، ويختفون، ويُكرهون، ويختطفون، ويحتجزون رهائن، ومازال من يفعلون ذلك يتبجحون بمنجزاتهم وليس آخرها الضغط الذي أدى لإغلاق المرآة وترافقه مع حجب موقع (الرأي) الذي يديره حزب الشعب الديموقراطي. ومازالوا يتفاخرون بوعودهم وبتفوقهم العنصري على بقية أهل سورية والعالم بدوره. مازالوا يدعون الولايات المتحدة للتعلم منهم، لتلقي العلوم السورية المتفوقة في مجال محاربة الإرهاب، ومازالوا يتهمون كل من يخالفهم الرأي بالإرهاب والعمالة للولايات المتحدة، ويتهمون الولايات المتحدة باتهامهم بالإرهاب، وكذلك بالعمالة لإسرائيل.
نحن، أهل سورية، مثل كل شعوب العالم، مختلفون، وعنيدون، وصداميون... وإن تم إخفاء هذه الحقيقة عن العالم، وإن تمت تعمية مرايانا وألبومات صورنا وألسنتنا وأقلامنا وكاميراتنا. وإن وضعت التسعة وتسعون في المئة خصماً لبيان التسعة وتسعين.
نحن مثل كل الناس، ولنا من الحقوق ما لهم جميعاً. يشرّفنا أن لنا من الأصوات ما يرتفع ليعلن عيوبنا، ومن العيون ما يرى تلك العيوب بمحبة وصدق وبقسوة. نفخر بأن لا نتستر على عيوبنا مثل شيوخ القرون العتيقة أو ربات المنازل أيام العثمانيين. نفخر بأن نعرض كفاءتنا وتساوينا مع كل أهل الأرض، أهل الله، بني البشر، في قراءة واقعنا وتحديد مصائبنا وانتقاد أنفسنا وحكامنا وأئمتنا.
نحن مثل الناس كلهم، بحاجة لمرايانا، ولسنا بحاجة لمن يكسرونها. من يكسرون المرايا هم الخونة، هم أعداء الوطن، ولكنهم هم وحدهم من يملكون سلطة تخوين أبناء الوطن. أية مهزلة، أي قهرٍ، أي فقرٍ، وأي جوع.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الوشاح يتربع على عرش صيحات إكسسوارات النجمات هذا الصيف
- صاعقة تضرب عائلة وتسقطها أرضًا في حادث مرعب.. إليكم ما حدث
- لبنان: هل ينجح الأمريكيون بالإطاحة بسايكس - بيكو؟
- سوريا.. تهديد إسرائيلي مباشر: ضربة -عنيفة- قريبة على قوات ال ...
- المبادرة المصرية تطالب بإخلاء سبيل نرمين حسين بعد أكثر من 19 ...
- من يملك الأسلحة النووية وكيف حصل عليها؟
- قطاع الطيران يدق ناقوس الخطر.. ألمانيا عاجزة عن صد هجمات الم ...
- وليد جنبلاط: أدين الانتهاكات، ولابد من تثبيت وقف إطلاق النار ...
- سوريا…شاب عشريني يعود من ألمانيا إلى بلاده على متن دراجة هوا ...
- السويداء: إهانة شيخ تؤجج الغضب.. ووزير إسرائيلي يدعو إلى -قت ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زياد زين العابدين - الدببة كسروا المرآة