أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حازم نهار - حوار صحيفة الراية القطرية مع الدكتور حازم نهار















المزيد.....



حوار صحيفة الراية القطرية مع الدكتور حازم نهار


حازم نهار

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:03
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار صحيفة "الراية القطرية"
مع الدكتور حازم نهار
تاريخ النشر: الجمعة21 /4/2006
الدكتور حازم نهار المعارض والقيادي بحزب العمال الثوري في سوريا ل الراية الأسبوعية :
خدام مشكلة السلطة وليس المعارضة حتى نشارك في جوقة الردح للرد عليه
.............................................................................
- الإخوان تيار واقعي معتدل و لذلك قبلناه كقوة في جبهة إعلان دمشق
- إعلان دمشق قوة ثالثة في سورية هدفها التغيير الديمقراطي
- الإعلان لا يتلقي أوامر أو تهديدات من السلطة أو الخارج
- السلطة تتخبط في عناوين الإصلاح الذي بقي في حيزها بعيداً عن المجتمع
- الخطاب السياسي للمعارضة لم ينضج بعد بالقدر الكافي
- منتدي الأتاسي مكان تتلاقح فيه الآراء والأفكار
- عدم الترخيص حصر نشاطات المجتمع المدني في اتجاهات عمل ضيقة
- على المعارضة السورية تقديم خطاب ديمقراطي مقنع لكافة الشرائح السورية
- المصلحة الوطنية والتغيير الديمقراطي هما المعيار في توجهاتنا السياسية
- المعارضة السورية لم ترهن خطابها السياسي ولم ترهن تطلعاتها وقراراتها بمجريات التحقيق الجاري في اغتيال الحريري، للتحقيق مساره وللمعارضة السورية مسارها وخطابها
- الخطاب السياسي والإعلامي للسلطة بائس وما زال أسير المرحلة الماضية
- خطاب السلطة " الوطني أو "القومي" ليس له من وظيفة إلا تأجيل الإصلاح الداخلي في سوريا
- حتى نصل إلى علاقات صحية وإستراتيجية بين سوريا ولبنان، فإن هذا الأمر يتطلب التقدم في لبنان على صعيد مشروع قيام الدولة اللبنانية، وفي سوريا انجاز المشروع الديمقراطي
دمشق - الراية - بسام سفر:
الدكتور حازم نهار المعارض وعضو المكتب السياسي لحزب العمال الثوري العربي، عضو ناشط في التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا، و في لجان إحياء المجتمع المدني، و مشارك في إعلان دمشق، وعضو مجلس إدارة سابق في منتدى الأتاسي المنحل، والناشط الحقوقي في مجال حقوق الإنسان، والطبيب في عمله بمجال الدواء.. والناقد لعدد من الأعمال المسرحية، عن نشاطه في مختلف حقول العمل السياسي الحزبي، الديمقراطي، الأهلي، والحقوقي.. الراية الأسبوعية التقت به وكان الحوار التالي معه:
...........................
1- بعد التحالف بين الإخوان المسلمين في سوريا والنائب السابق للرئيس عبد الحليم خدام، كيف ستتعامل الهيئة الموسعة ل إعلان دمشق مع الإخوان..
- منذ صدور إعلان دمشق وحتى هذه اللحظة لم يحدد الإعلان آليات تنظيمية بداخله للتعاطي مع أية خلافات في وجهات النظر، أو أية تصرفات من قبل أي طرف في الإعلان. جاءت حركة الإخوان المسلمين بالانضمام إلي جبهة الخلاص لتفتح نقاشا مطولا حول آليات التعاطي مع هذه الحالات.. وجهات النظر لا نستطيع القول إنها مختلفة كلياً، لكن نستطيع القول أن هناك عدة وجهات نظر في تحديد موقف التعاطي مع الإخوان المسلمين فيما يخص مشاركتهم بجبهة الخلاص الوطني..
بعد عدة رسائل من الجهات الأمنية فيما يخص جبهة الخلاص والإخوان المسلمين، كان موقف قوى إعلان دمشق واضحا، يتلخص بأن جبهة الخلاص الوطني و خدام تحديداً مشكلة السلطة وليس المعارضة، وليس مطلوباً من المعارضة أن تحل مشكلة أبدت وجهة نظرها فيها منذ أمد بعيد.. كما ليس مطلوباً منها أن تشارك في جوقة الردح التي دخلت فيها السلطة للرد على خدام .
أما بالنسبة للإخوان المسلمين، فالإعلان سوف يكون له آليات داخلية بما يخص مثل هذه المواقف، ولكن النقطة الرئيسية الواضحة والتي تم تأكيدها في اللقاء الأخير أن الإعلان يسير بآلياته الداخلية، ولا يتلقى أوامر أو تهديدات إن كان من السلطة أو من الخارج.. فالأمر متروك لقوى الإعلان ذاتها من أجل تحديد هذا الموقف. أخيراً يتبلور هذا الموقف بصيغة أن الإخوان جزء من إعلان دمشق، و أي سوء تفاهم أو خطأ من قبل أي طرف في الإعلان يعالج داخل الإعلان بمعزل عن أية توجيهات أو تهديدات إن كانت من السلطة أو الخارج.
2- هل توصلت قوى الإعلان إلى محددات مسلكية لمعالجة وضعية مثل حالة الإخوان المسلمين..
- بالضرورة عندما يحدث أي اختلاف في المواقف، و يجري تجسيده في سلوك على الأرض، يكون الحوار هو نقطة البداية. سوف يكون هناك حوار مع الإخوان المسلمين حول مبررات هذا السلوك نتعرف إلى وجهات نظرهم وندرس الأسباب التي دفعتهم إلى هذا السلوك.. الحوار مفتوح و بناءً على نتائج هذا الحوار يعاد تقييم المواقف والسلوكيات التي حدثت خلال الفترة الماضية.
3- هذا يؤكد أنه لا يوجد ضوابط لتحديد العلاقات والسلوكيات لقوى إعلان دمشق فيما بينها..
- حتى الآن لا يوجد هيكلية تنظيمية أو نظام داخلي أو آليات عمل واضحة، نحن في سياق إعداد نظام وهيكلية تنظيمية وآليات عمل وضوابط، لا يمكن أن نحدد وجهة نظر تجاه أحد الأطراف دون وجود هذه الآليات العامة.. عندما تصبح هذه الآليات والنظام الداخلي والهيكلية التنظيمية واقعاً قائماً يمكن بعدها قياس المواقف وتقييمها، واتخاذ الموقف المناسب في اللحظة المناسبة.
4- منذ تشكيل إعلان دمشق اندفعت حركة من نوع ما في أوساط المعارضة السورية في الداخل، ما نوع هذه الحركة.. وأين وصلت الهيئة الموسعة للإعلان في تشكيل هيئات في المحافظات السورية..
الإعلان منذ صدوره لاقى صدى واسعاً عند السوريين، سواءً داخل سوريا أو خارجها، لقد تركت في البداية المبادرة للقوى والهيئات لتشكيل هيئات أو لجان في المحافظات السورية، وبالفعل تشكلت في عدد من المحافظات السورية لجان تضع نفسها في سياق إعلان دمشق كما حدث في مدينة السويداء، حماة، حلب، اللاذقية، ودير الزور، هذه اللجان بدأت تنسق حالياً مع اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق، وهي إزاء هذا الفعل اتخذت قراراً بالتحول إلى لجنة دائمة تراعي عدداً من المسائل، منها وجود ممثل عن كل قوة سياسية أو هيئة مدنية بالإضافة إلي وجود مندوبين من اللجان التي تشكلت في المحافظات تحت اسم إعلان دمشق، و قريباً سوف يعلن عن اللجنة الدائمة لإعلان دمشق.. بالإضافة إلى اللجنة هناك مجلس أعطي تسمية المجلس الوطني يضم ممثلين عن كافة الفعاليات والقوي السياسية والهيئات المدنية في سوريا، كما يمكن أن يعاد تشكيل اللجان في المحافظات انتخابياً بعد المرحلة العفوية التي تشكلت فيها.
5- كيف تصنف قوى إعلان دمشق ذاتها بالنسبة إلى النظام والقوى الخارجية..
- بما يخص إعلان دمشق فقد قدم نفسه باعتباره قوة ثالثة. القوة الأولى إذا جاز التعبير هي النظام في سوريا.. والقوة الثانية هي الخارج الضاغط على النظام.. فإعلان دمشق قدم نفسه باعتباره قوة ثالثة، وأملاً لجميع السوريين بكافة انتماءاتهم السياسية والمذهبية والطائفية والاثنية في انجاز مهام التغيير الديمقراطي في سوريا.. هذا الموقع يجعل منه صمام أمان بالنسبة إلى السوريين في حال حدوث أية تغيرات مفاجأة في الوضع الداخلي السوري، وصمام الأمان هذا ضروري في هذه الفترة خاصة عندما نعرف أن المنطقة قد تكون مقبلة على تغيرات لا أحد يستطيع التكهن بمداها ومستواها.
6- وجه إلى إعلان دمشق جملة من الانتقادات السياسية والتنظيمية من قبل أفراد وأحزاب وهيئات مجتمع مدني ومنظمات حقوق الإنسان.. و لذلك سمعنا أن الهيئة الدائمة للإعلان أعادت النظر بالوثيقة الأساسية للإعلان..
- منذ صدور إعلان دمشق تعرض للعديد من الانتقادات.. بعضها صحيح وأغلبها زائف. البعض الصحيح جرى استيعابه نوعا ما ضمن عدد من التوضيحات التي أصدرتها قوى الإعلان لاحقاً، ولكن يجب التوضيح أن قوى إعلان دمشق لا تستنفد المعارضة في سوريا، فمن حق الجميع تشكيل تكتلات.. وأن يشكلوا قواهم وأن يتخذوا الموقف الذي يريدون، قوى الإعلان تعترف بجميع السوريين وجميع القوى السورية وبحقهم في الوجود والعمل.
7- منذ استلام الرئيس بشار الأسد السلطة أطلق مشروع الإصلاح في سوريا. خلال السنوات الخمس الماضية كان الإصلاح الاقتصادي والآن الإصلاح الإداري، وبعد مؤتمر حزب البعث الأخير أطلقت مبادرات نحو إصلاح سياسي: قانون الأحزاب وتعديل قانون المطبوعات .. برأيك أين أصبح مشروع الإصلاح في سوريا..
- منذ إعلان السلطة لنيتها السير في طريق الإصلاح في سوريا تلقفت المعارضة في سوريا هذا المشروع واعتبرته نقطة تحول إيجابية، وهذا أمر طبيعي في العمل السياسي، ولكن منذ ذلك التاريخ وحتى الآن نستطيع تقديم عدد من الملاحظات على هذا المشروع. أولها: إن المبادرة التي أطلقت بقيت في حيز السلطة ولم تتحول إلى مشروع للمجتمع السوري، ومشروع للقوى السياسية، لأن السلطة هي التي تحدد نوع الإصلاح ووتيرة ومدى الإصلاح، وكل ما يتعلق بهذا الإصلاح.. أعتقد أن مثل هذه الآلية لا تؤدي بنا إلي طريق سوي للإصلاح، والنتائج الحالية بعد خمس سنوات على نية السلطة في الإصلاح تؤكد هذا الأمر. ثانيها: نلاحظ حالة التخبط لدى السلطة فيما يخص عناوين الإصلاح، بدءا في الانتقال من مفهوم إلى مفهوم دون انجازات واضحة على الأرض.. فقد أعلنت السلطة عن نيتها للقيام بإصلاح اقتصادي ولم يحدث ذلك، لننتقل فيما بعد إلى مفهوم الإصلاح الإداري وأيضاً لم يحدث ما هو جدي على أرض الواقع.. أعلنت السلطة منذ فترة قريبة بحكم الضغوط الخارجية على سوريا أنها سوف تسير في طريق إصلاح سياسي، عبر إصدار قانون أحزاب، خاصة بعد مؤتمر حزب البعث الأخير في الصيف الفائت، ما تلمسناه من مشروع الإصلاح السياسي المعروض أنه مفصل على حجم السلطة، ومقاس مصالح هيئات أو رموز معينة في السلطة. لا معنى لقانون الأحزاب المزمع إصداره في ظل استمرار المادة الثامنة من الدستور، لأن بقاء هذه المادة يحصر وظيفة الأحزاب السياسية التي سوف تتشكل على ضوء هذا القانون في إطار ضيق جداً وتلغي مبرر وجود أي حزب.. النقطة المركزية في مسألة الإصلاح السياسي هي إجراء تغيير دستوري يتضمن إلغاء المادة الثامنة من الدستور، وإيقاف العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية، وأن يتضمن الدستور بشكل واضح وصريح مسألة تداول السلطة في سوريا، والتي تعتبر النقطة المركزية في أي عمل إصلاحي حقيقي.
8- المعارضة في سوريا تطالب السلطة بإصلاح سياسي.. هل هذه الأحزاب تجري تداولا في هيئاتها القيادية: أمانة عامة، مكتب سياسي، لجنة مركزية.. الخ مثلما تطالب السلطة..
- أعتقد أن هناك نقدا كبيرا لقوى المعارضة السورية، هذا النقد يتوجه أساساً باتجاه خطابها السياسي. هذا الخطاب السياسي حدثت بعض التغيرات فيه، إذ رغم الجهود الكبيرة التي بذلت خلال السنوات الماضية إلا أن الخطاب السياسي للمعارضة حتى الآن لم ينضج بالقدر الكافي الذي يفترضه منطق العصر وحاجات الواقع الراهن في سوريا.. رغم ذلك نستطيع أن نلاحظ أن المعارضة السورية قد خطت خطوات إيجابية خلال السنوات الماضية، وفي هذه الخطوات يمكن القول:
أولاً: إن خطابها تحول من خطاب ثوري إلى خطاب إصلاحي.. و من خطاب إيديولوجي إلى خطاب ديمقراطي، وهذا باعتقادي أمر في غاية الأهمية في العمل السياسي.
ثانياً: يمكن القول أن المعارضة السورية عندما سارت في اتجاه تشكيل هيئة موحدة باسم إعلان دمشق قد تنازلت عن الكثير من مطالبها الخاصة وتوجهت باتجاه عمل ائتلاف سياسي ناضج.
ثالثاً: عندما أصبحت قضية الديمقراطية هي القضية المركزية بالنسبة للمعارضة السورية وقامت بتنقية وتصفية خطابها من سائر التهويمات الإيديولوجية الأخرى المرتبطة بالمعارك الكبرى للأمة العربية، وضعت خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح، ولم تتخل عن القضايا الكبرى لكنها رأت أن بوابة الانجاز على مستوي القضايا الكبرى تبدأ بالتغير الديمقراطي.. على العموم يمكن القول أن التطور الكبير المرجو من المعارضة السورية لا يمكن أن يتم إلا في سياق مناخ سياسي صحي، تتخلص فيه من آثار العمل السري خلال الفترات الماضية.
9- كنت حتى إغلاق منتدى الأتاسي أحد أعضاء مجلس إدارته.. لماذا أوقف عمل المنتدى بعد اعتقال هيئة مجلسه..
- منتدى الأتاسي عندما انطلق عرف عن نفسه باعتباره منتدى لكافة التيارات السياسية والفكرية.. و هو مكان تتلاقح فيه الآراء والأفكار وصولاً إلى بلورة ما هو صحي وضروري لسوريا البلد. تحت هذا البند قمنا في منتدى الأتاسي بدعوة كافة الأطياف السياسية والفكرية للإدلاء برأيها بما يخص قضية الإصلاح السياسي في سوريا.. وفي هذا الإطار لا يمكن أن نغمض أعيينا عن وجود تيار واقعي اسمه الإخوان المسلمون، وعلى هذا الأساس وجهت الدعوة لجميع القوى السياسية ومن بينهم الإخوان، وقرئت ورقتهم في المنتدى، فوجدت السلطة في ذلك الأمر تهديداً لهيبتها وتجاوزاً للقانون 49 الذي يقضي بإعدام كل منتم لتيار الإخوان المسلمين، فلجأت بعد ذلك لاعتقال السيد علي العبد الله الذي قرأ ورقة الإخوان المسلمين بتكليف من مجلس إدارة منتدى الأتاسي، وقامت السلطة بعد ذلك باعتقال مجلس الإدارة بشكل كامل.. ففهمنا في ذلك الوقت وحتى الآن أيضاً أن هناك تخوفاً من السلطة من تيار الإخوان المسلمين، ومازالت تنظر إليه باعتباره حزباً محظوراً وتضع عليه ملامح تتعلق بممارسته العنف خلال فترة الثمانينيات.
نحن من وجهة نظرنا نقول أنه منذ العام 2000 وحتى الآن تيار الإخوان المسلمين يمثل تياراً معتدلاً في الإسلام السياسي، ومن صالح سوريا البلد ومن صالحنا جميعاً كقوى سياسية تشجيع التيارات الدينية المعتدلة التي تعترف بالديمقراطية وبالمواطنة وبالتيارات الأخرى على حساب القوي العنيفة. من هذا الباب كانت مبادرتنا في منتدى الأتاسي في ذلك الوقت..وقبول الإخوان المسلمين كقوة في إعلان دمشق.
بعد خروجنا في ذلك الوقت من السجن رأت السلطة على ما يبدو أن منتدى الأتاسي تجاوز الخط الأحمر، وبالتالي وجدت ضرورة إغلاق نشاطات المنتدى.
10- هذا الإغلاق جاء رغماً من حديث الرئيس بشار الأسد أن منتدى الأتاسي الوحيد الذي يمارس نشاطه لمكانة الناصريين والمرحوم جمال الأتاسي لدي السلطة في سوريا..
- في الحقيقة استمرار المنتدي جاء بحكم نشاطه بالدرجة الأولى، وكانت الإشارة الايجابية من رئيس الجمهورية التي اعتبرت بمثابة ترخيص عند البعض، وهي ليست كذلك، لتدعم المنتدى في الاستمرار، فقد توضح مؤخراً أن هذا الأمر رهن بمزاج السلطة..
ما نطلبه هو إعادة فتح المنتدى والترخيص القانوني له ولسائر المنتديات الأخرى في سوريا، وهذا يتطلب إصدار قانون جمعيات أهلي عصري يسمح للجميع ممارسة النشاط المدني وتشكيل المنتديات والجمعيات علي أساس مبدأ الإشهار والإعلان وفقط، دون طلب الترخيص من أية جهة.
11- شاركت في هيئات المجتمع المدني منذ تشكيلها وتعرضت هذه الهيئات للانقسام كيف تقيم نشاط هيئات المجتمع المدني في سوريا..
- هيئات المجتمع المدني في سوريا تشكلت بدءاً من العام 2000 بشكل عفوي واعتباطي، وهذا أمر طبيعي نظرا لحالة المنع الطويلة التي كانت قائمة، ومن الطبيعي أن يسلك البشر في البداية سلوك التجريب، وهو عرضة للخطأ والصواب.
حتى يمتلك البشر القدرة على الاختيار الصحيح ورسم برامج وآليات عمل مناسبة، من الطبيعي بعد حالة المنع أن تسير في اتجاه التجريب..ولذلك تولد في سوريا عدد كبير من الجمعيات المدنية والحقوقية. هذه الجمعيات عانت في بداية تشكلها ومسيرة السنوات الخمس الماضية إشكاليات عديدة، والسبب الرئيسي لهذه الإشكاليات هو منعها من العمل العلني والشفاف وقدرتها على النشاط في المجتمع السوري، هذا الأمر حصر الجمعيات المدنية في اتجاهات عمل ضيقة.. بالتالي من الطبيعي أن تولد إشكاليات داخل هذه الجمعيات، و التي أصبحت تتجلى في صيغة تشظي وانقسامات متعددة. مع ذلك هذا الأمر طبيعي في ظل المناخ السياسي السائد في سوريا، و عندما يصبح هناك إمكانيات ومناخات جديدة للعمل، أعتقد أن هذه الجمعيات المدنية والحقوقية من الطبيعي أن تعيد النظر في برامجها وآليات عملها ويمكن لها أن تخطو خطوات إلى الأمام.
12- بما أنك كنت أحد الناشطين في حقوق الإنسان.. ما هي مشكلة منظمات وهيئات حقوق الإنسان في سوريا..
- تعاني منظمات وهيئات الإنسان في سوريا من إشكالات عديدة، أولها وأهمها على مستوى فكر وثقافة حقوق الإنسان، فهي بحاجة إلى جهد وقراءة في المجتمع السوري، إذ لم يتم بذل الجهود في هذا الإطار ،حتى أن نشطاء حقوق الإنسان الذين يعملون في أغلب الجمعيات في سوريا لم يبذلوا الجهد الكافي على ذواتهم ويعيدوا تأهيل أفكارهم ورؤاهم بما ينسجم مع ثقافة حقوق الإنسان، خاصة أن أغلب النشطاء هم خريجو أحزاب سياسية، وللعمل الحقوقي آلياته التي تختلف نسبياً عن آليات العمل السياسي.
الإشكالية الثانية: هي مسألة السلطة،فمن الطبيعي أن تسود حالة من التشظي داخل جمعيات حقوق الإنسان عندما يجري حظر عملها ومضايقتها بشكل مستمر من قبل السلطة. الإشكالية الثالثة: حتى الآن في سوريا على سبيل المثال عندما يعتقل أي مواطن سوري تقوم الجمعيات بإصدار بيانات متعددة، لا أعتقد أن النشاط في مجال حقوق الإنسان يستوفى في إصدار البيانات ونداءات الاستغاثة، وهناك الكثير من العمل في هذا الإطار يمكن القيام به، كالذهاب رغم معارضة السلطة لذلك للفروع الأمنية وإلى السجون، وتقديم الطلبات بشكل مستمر والسؤال عن المعتقلين السياسيين وعن التهم الموجهة إليهم وتقديم المساعدات المادية للمعتقلين داخل سجونهم والقيام بتقديم المساعدة لذوي المعتقلين. كل هذه النشاطات لا نجد لها رصيداً علي أرض الواقع.
13- بما أنك تنتمي إلى حزب العمال الثوري المشارك في التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا ولك وجهة نظر بالتجمع وهيئاته المؤسساتية أتمني أن توضح لنا ما هو التجمع وما هي ملاحظاتك عليه..
التجمع هو ائتلاف سياسي تشكل منذ العام 1979 إبان الأزمة السياسية التي عصفت بسوريا في ذلك الوقت وهو يضم خمسة أحزاب سياسية هي الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي العربي، حزب الشعب الديمقراطي السوري، حزب العمال الثوري العربي، حركة الاشتراكيين العرب، والبعث الديمقراطي، وللجميع تمثيل في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، وهو اختط منذ العام 1979 خط النهج الديمقراطي والإصلاح الديمقراطي، وكان خطابه السياسي متقدماً قياساً بالمرحلة التي تشكل فيها.
منذ العام 2000 بدأ التجمع الوطني الديمقراطي يسير تدريجياً باتجاه العمل العلني، وأغلب أحزابه عقدت مؤتمراتها وقامت بتجديد خطابها السياسي وانتهاج آليات عمل جديدة، لكن شأن التجمع الوطني الديمقراطي شأن كافة القوى السياسية في سوريا المحاصرة بالأجهزة الأمنية وبعدم قدرتها على العمل في مناخ سياسي صحي، هذا الأمر يجعل من التجمع وكافة القوى السياسية في سوريا تتحرك في إطار ضيق. حتى الآن لم يتلمس المجتمع السوري تأثير هذه المعارضة، لكن النقطة الرئيسية فيما يخص التجمع وسائر القوى السياسية المعارضة في سوريا هي درجة الأخلاقية العالية التي عبر عنها التجمع الوطني خلال ربع القرن الأخير من خلال قناعته بالعمل السياسي والتدرجي والديمقراطي ووجود موقف صريح من الخارج. هذا الأمر ترك له رصيداً معنوياً ايجابياً عند بعض فئات المجتمع السوري، حالياً التجمع هو عضو في إعلان دمشق وهو عنصر فاعل فيه واكتشف ضرورة العمل مع القوى السياسية الأخرى سواء منها الإسلامية أو الكردية من أجل تقديم برنامج واضح للتغيير الديمقراطي في سوريا.
14- ما هي ملاحظاتك على آليات عمل التجمع..
- قلت سابقاً أن هناك نقدا كبيرا على آليات عمل المعارضة في سوريا، نقد يتعلق أساسا بالخطاب السياسي، إذ رغم الجهود التي بذلت في سبيل تجديده ورغم الخطوات الايجابية التي قدمت في هذا الإطار إلا أنه من الضروري البحث عن تجديد للخطاب السياسي تتحقق فيه القدرة على تجاوز خطابين تنتحلهما السلطة في هذا الوقت، خطاب وطني ضد الضغوط الخارجية وخطاب بتنا نتلمسه مؤخراً هو خطاب ديني. من الضروري لقوى المعارضة في سوريا أن تقدم خطاباً وطنياً ديمقراطياً رداً على خطاب السلطة "الوطني" الذي يحافظ على الوضع الراهن في سوريا، ويؤجل عملية الإصلاح الديمقراطي تحت هاجس الضغوط الخارجية.. وأن تقدم المعارضة خطاباً ديمقراطياً مقنعاً لكافة الشرائح السورية بغض النظر عن الدين والمذهب في مقابل الخطاب الديني الذي بتنا نسمعه من قبل الهيئات الرسمية في الدولة.
على صعيد آليات العمل في المعارضة ما زالت آليات تجريبية، وهي لا تنسجم مع منطق العصر، نحن بحاجة إلى آليات عمل تستجيب للواقع السوري من جهة وتستجيب لمستوى التطور التكنولوجي والتقني الذي حدث في العالم، سواء فيما يخص الخطاب الإعلامي للمعارضة وإعداد الكوادر الإعلامية القادرة على التعامل مع الشاشات الفضائية والصحافة والإعلام أو مع توسيع دائرة نشر الخطاب السياسي للمعارضة أو إبداع وسائل جديدة من حيث إنتاج صحافة قادرة على استيعاب الرأي الآخر، وقادرة على نشر كتابات أخرى من خارج التجمع الوطني الديمقراطي والقوي الأخرى في إعلان دمشق.
15- منذ اغتيال الحريري وسوريا تتعرض إلى ضغوط كبيرة جداً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، تيار المستقبل، وإسرائيل بطريقة غير مرئية.. ما هو رأيك بإمكانية استفادة المعارضة الداخلية من هذه الضغوط، وإلى أي حد قادرة هذه المعارضة في توظيف هذه الضغوط بما يخدم توجهاتها، على العكس من تصور السلطة من أن المعارضة هي التي تخدم هذه الضغوط..
- المعارضة في سوريا كانت واضحة جداً في هذا الإطار، المعارضة تضع ركائز المصلحة الوطنية في سوريا، والتغير الديمقراطي كمعيار وأساس في كل توجهاتها السياسية. من حق أي قوة سياسية تعمل في إطار مجتمعها أن تستفيد قدر استطاعتها من المناخ السياسي العام فيما يتعلق بمصلحة سوريا ومسألة التغير الديمقراطي، وباعتقادي أن هذا الأمر يختلف عما تروج له السلطة التي اعتدنا أنها تتهم كل من يختلف معها بأنه يمد يده إلى الخارج، فمسألة العمالة للخارج تهمة تقليدية من السلطات العربية جميعها في التعامل مع معارضيها، وهذا خطاب بائس لم يعد قادراً على إقناع أحد سواء داخل سورية أو خارجها.
16- بعد تقريري ميليس جاء براميرتز وتقريره الذي خفف من الضغوط علي سوريا وجاء فوز حماس بالإضافة إلي الوضع في العراق، ما رأيك بمسار لجنة التحقيق والضغوط الخارجية علي سوريا..
- أعتقد أن التحقيق بما يخص اغتيال الحريري له منطقه المهني الخاص به الذي يختلف عن المنطق السياسي، رغم تأثيرات الجانب السياسي بقضية الاغتيال وتداعياتها، لكن أعتقد أن ردود فعل السلطة على ما جري منذ اغتيال الحريري حتى الآن تجلت في خطاب إعلامي بائس.. السلطة لم تستطع حتى هذه اللحظة أن تقدم خطاباً إعلامياً ناجحاً يمتلك القدرة على إقناع الداخل والخارج.. للتحقيق آلياته التي لا يستطيع أحد التكهن بمستقبلها، لكن المعارضة السورية لم ترهن خطابها السياسي ولم ترهن تطلعاتها وقراراتها بمجريات التحقيق الجاري، للتحقيق مساره وللمعارضة السورية مسارها وخطابها.
17- برز خطاب سياسي وإعلامي من قبل السلطة السورية يعتمد على آليات قديمة لدى النظام، كيف تقيم أداء الخطاب السياسي والإعلامي للسلطة في مرحلة ميليس ..
- للأسف الخطاب السياسي للسلطة والخطاب الإعلامي المعبر عن توجهاتها السياسية ما زال أسير المرحلة الماضية، سواء ما يتعلق بالداخل السوري وحاجاته أو ما يتعلق بالمتغيرات الدولية والإقليمية. لا نعتقد أن كف الضغوط عن سوريا وتجنيبها أية مخاطر يكون عن طريق حصر الداخل السوري ومنعه من التعبير عن نفسه، أو عن طريق انتحال خطاب وطني أو خطاب قومي أو خطاب لا يأخذ بعين الاعتبار أولوية ومركزية التغير الديمقراطي في سوريا، إذ أن هذا الخطاب الوطني أو القومي ليس له من وظيفة إلا تأجيل الإصلاح الداخلي في سوريا، ومحاولة حشد القوى والتعبئة بطريقة قد لا تكون مجدية، وقد برز هذا التحشيد والتجييش خاصة عندما خرج تقريرا ميليس الأول والثاني إلى العلن.. إذ جري تجييش وتحشيد الناس في سوريا، وهذا باعتقادي أمر بائس في العمل السياسي والإعلامي، و لا يخدم سوريا وحاجات الواقع السوري، وكان هدفه رد هذه الضغوط بطريقة غير مجدية.
18- بعد اغتيال الحريري وخروج الجيش السوري تدهورت العلاقات السورية اللبنانية.. هل هناك سبيل لوقف التدهور والبدء بمرحلة جديدة..
- بالنسبة للعلاقات السورية اللبنانية تنظر قوى المعارضة في سوريا لهذا الأمر أنه رهن بمسألتين متلازمتين الأولى: تقدم مشروع الدولة في لبنان، والثانية: تقدم المشروع الديمقراطي في سوريا. حتى نصل إلى علاقات صحية وإستراتيجية بين سوريا ولبنان، فإن هذا الأمر يتطلب التقدم في لبنان على صعيد مشروع قيام الدولة اللبنانية، وفي سوريا انجاز المشروع الديمقراطي، لأن الدول الديمقراطية هي التي تحل مشاكلها بشكل سلمي وسياسي يستند إلى الدبلوماسية.. وتستطيع عقد اتفاقات استراتيجية قائمة على الندية واحترام استقلالية الدول و احترام أي اتفاق بين الأطراف. نعتقد أن ما يمكن انجازه على صعيد إصلاح العلاقات السورية اللبنانية في الوقت الحاضر قليل، لكن يمكن القيام بمبادرات إن كان من قبل اللبنانيين أو من قبل السوريين لمد جسور الثقة مابين الشعبين، تنأى بنفسها عن الخلافات على مستوي السلطات أو الحكومات.
- انتهى -



#حازم_نهار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات البرلمانية المصرية
- ماذا لو عرضت السلطة الحوار على قوى إعلان دمشق ؟
- التنشئة السياسية للشباب السوري
- خطاب -وطني- زائف في مواجهة حقوق الإنسان
- الخارج و السلطة يحدّدان معنى -الوطنية-
- قصة إعلان دمشق
- تجديد الفكر السياسي حول إشكالية الداخل و الخارج 8 من 8
- تجديد الفكر السياسي حول إشكالية الداخل و الخارج 7 من 8
- تجديد الفكر السياسي حول إشكالية الداخل و الخارج 6 من 8
- تجديد الفكر السياسي حول إشكالية الداخل و الخارج-5 من 8
- تجديد الفكر السياسي حول إشكالية الداخل و الخارج 4 من 8
- تجديد الفكر السياسي حول إشكالية الداخل و الخارج-3 من 8
- تجديد الفكر السياسي حول إشكالية الداخل و الخارج 2 من 8
- تجديد الفكر السياسي حول إشكالية الداخل و الخارج 1 من 8
- مؤتمر البعث: محاولات بائسة لضمان -الاستمرارية-
- منتدى الأتاسي طليقاَ
- سعد الله ونوس: من مسرح التسييس إلى مسرح المجتمع المدني
- على أبواب مؤتمر البعث: لا قدرة للمعارضة على تفكيك النظام
- هل يبقي البعث على صيغة - الجبهة الوطنية التقدمية - ؟
- مستقبل لبنان والعلاقات السورية - اللبنانية


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - حازم نهار - حوار صحيفة الراية القطرية مع الدكتور حازم نهار