أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر عبداللطيف - ديمقراطية بوش .......هل أصبحت خيارنا الوحيد؟














المزيد.....

ديمقراطية بوش .......هل أصبحت خيارنا الوحيد؟


عمر عبداللطيف

الحوار المتمدن-العدد: 1531 - 2006 / 4 / 25 - 11:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في بدايات القرن الماضي كان كل من الرئيسان الأمريكيان تيودور روزفل( 1901-1909)وودر ولسون(1913-1921)يؤمنان بمهمة أمريكا في نشر الديمقراطية في العالم.
فروزفلت تدخل في الفلبين لتحريرها من الأسبان وبعد فشله رفض بشدة التدخل في الدومينيكان أما ولسون فقد حاول تحريرالمكسيك من الديكتاتور ( فيكتورينا هوريتا )قائلا":انه سيعلم أمريكا اللاتينية كيف تختار حكامها الصالحين، لكنه انسحب عندما أتحد ضده أنصار الديكتاتور ومعارضيه ليقول: (إن الديمقراطية شيء لا يعطى ).
.أعادت الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة المحافظين الجدد طرح هذه النظرية في إطار جديد، وحددت رؤيتها بشكل واضح حول نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط وعلى رأسه العالم العربي, فهي ترى إن الديمقراطية ستؤدي إلى القضاء على الإرهاب والتطرف،ويتجلى ذلك بوضوح في خطابات الرئيس جورج بوش الذي يقول :(إن الصراع في الشرق الأوسط مستمر بين الحرية والأفكار التي تريد زرع الغضب والإرهاب ،إن الارهابين يتبنون استراتيجية الكراهية التي يتبناها من هاجمونا في نيويورك و واشنطن ولندن ومدريد.......)
فالرئيس بوش يرى إن الشعوب العربية تعيش في ظل أنظمة حكم استبدادية، لذلك فهي لا تستطيع التعبير عن أفكارها وتوجهاتها،وبالتالي فان هذه الظروف تؤدي الى خلق بيئة تساعد على تفريخ العنف والتطرف، فنشر القيم الأمريكية – حسب بوش – سيساعد بشكل فعال على القضاء على بؤر الإرهاب وخلق مناخات ديمقراطية تأتي بحكومات موالية للولايات المتحدة, وعندئذ تضمن أمريكا أمنها القومي ومصالحها في الداخل والخارج.
إذن يخطئ كل من يظن أن الولايات المتحدة احتلت العراق من أجل النفط وحماية أمن إسرائيل وبناء جدار لعزل الصين فهذه كلها نتائج ثانوية لاحتلال العراق, غير أن الأهداف الاستراتيجية تتجلى في تغيير المناخات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والتعليمية السائدة في المنطقة فكان العراق نقطة البداية لهذا التغيير من خلال القضاء على نظام صدام حسين ومن ثم تصدير المناخات الجديدة والمجتمع المدني الديمقراطي إلى دول الجوار.
وبالفعل بدأ هذا التغيير يأخذ أبعاده كما رأينا في الانتخابات الفلسطينية والمصرية حيث استفادت قوى المعارضة الرئيسية فيها من الضغوط والمناخات الدولية للوصول إلى السلطة كما حصل مع حركة حماس......
إلا أن الكثير من المراقبين يرون أنه ليس با لضرورة أن تأتي الديمقراطية بحكومات موالية لواشنطن، وربما يعود ذلك إلى عدة عوامل في مقدمتها ما تظهره استطلاعات الرأي في البلدان العربية التي تؤكد كره الشعوب العربية للسياسة الأمريكية المتمثلة باحتلال العراق ودعم إسرائيل.........الخ.
فإذا ما أتيح لهذه الشعوب إن تختار حكوماتها بشكل ديمقراطي نزيه فإنها ستنتخب أحزاباً وتيارات معادية لواشنطن، غير أنه وباعتقادي حتى لو أفضت نتائج الانتخابات إلى ذلك فان المحافظين الجدد سيتعاملون مع الموضوع بسياسة السيناريوهات المفتوحة، وهذه استراتيجية طويلة الأمد ستعمل واشنطن من خلالها على دعم التيارات العلمانية واليسارية والتحررية، هذا إذا لم تتخلى الحركات الإسلامية التي وصلت وقد تصل إلى السلطة عن أجندتها المتشددة، وتتبنى سياسات واضحة لا تلغي الآخر.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة تبقى الشعوب العربية للأسف عاجزة عن انتزاع حرياتها دون الاستعانة بالآخرين، بل إن الكثير ينكر على المعارضة الاستفادة من الضغوط الدولية التي تمارس على الأنظمة العربية. لكننا نقول لهم أليست هذه الأنظمة هي من تعاونت مع الشيطان و مستعدة للتعاون معه في أي وقت لضمان بقائها في السلطة وقمع شعوبها.........
ثم نقول لهم ما هو البديل ؟!........هل ننتظر الله لينزل علينا رحمته ؟!!!!....
أم ننتظر بوش ليختار لنا الحكام الصالحين ؟!!!.......



#عمر_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمر عبداللطيف - ديمقراطية بوش .......هل أصبحت خيارنا الوحيد؟