همسات قصصية

خالد سليفاني

الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 10:11
المحور: الادب والفن
    

1
السارق
بعدما سرق من جاره الجديد جهازا لا يعادل ثمنه ربع الخاتم الذهبي الذي أضاعه في البيت اثناء سرقته ،وفي اليوم التالي طالب جاره مصارحا بالخاتم وما حصل وتأسف على فعلته،فأنكر جاره الذي كان محتفظا بالخاتم قائلا:ليس لي جهاز ولم يسرق ولا هم يحزنون.فثار السارق غضبا واتجه نحو مركز للشرطة يشتكي أنه سَرَقَ وسُرِق.!
2
ماعز بجناحين
كانا يتمشيّان في احدى ضواحي القرية لمحا من بعيد شيئا اسودا،قال الأول انه غراب وقال الثاني لا...لالا.. انه ماعز وتجادلا على رأييهما بين غراب وماعز،فلّما اقتربا من ذاك الشئ طار،ضحك الأول وهو يقول ألم أقل لك انه غراب؟انتفخ الثاتي غيظا وقال ماعز...ماعز..ماعز....وحتى ان طار....!!!!

3
الحجج
كان يرغب ان يرى اسمه في قائمة المقبولين كأعضاء في الأتحاد لمستحقيّته ولكن وا اسفا..! غضب وتساءل لماذا لم يقبل؟ قالوا لهو انك طفل رضيع في عالم الأدب .قال أرشيفي يشهد قدم تأريخي وحسن كتاباتي.قالوا انك اذا بعيد عنا وقلمك خارج عن نطاق التغطية.رجع بابتسامة ساخرة وهو يقول :نعم اني لم اهتف للطاغي عندما كان على عرشه يقطع الروؤس،ويرقي مَن والاه من ضعفاء النفوس....
4
الرؤيا
رأى في المنام شيخا ذو لحية بيضاء وثياب ابيض يقول له :يا بني غدا عند الصباح ستذهب الى اسفل الجسر الفلاني وعند العامود الفلاني ستحفر ستجد صندوقا ابيض ستفتحه فيه ثلاثة جوازات سفر الى الجنّة.استفاق من نومه وهو يفكر في قول الشيخ وعند انبلاج الفجر بعدما صلى الفجر واتجه الى حيث وجهه الشيخ ، رغم عدم الامان في المدينة فلما وصل مكانه وجد ثلاثة اجساد لابرياء ذات روؤس مقطوعة....!!!
5
الإمام العادل
بينما كان جدي الذي بلغ الثمانين من عمره جالسا في احدى زوايا الغرفة،وجهاز التافاز كان يتنفس بصوت عالٍ،ابتسم جدي فجأةً.قلت لماذا تبتسم لم ارى هذه الابتسامة على شفتيّك منذ وقت طويل .قال اخيرا وقبل ان افارق الحياة سيأتينا امام عادل،قلت وكيف عرفت ؟ قال سمعتُ هذة الجملة من التلفاز.فابتسمتُ كبسمته المغبورة منذ زمن وقلت يا جدي انه ليس امام عادل انما سيعرض الليلة فلما جديدا لفنان اسمه (عادل امام)..!! رحل جدّي واصبحتُ جدّا ومازلنا في انتظار الإمام العادل...............

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات