|
من هم الطلبة الثوريون بالمغرب ؟ و ما هي أهداف نضالهم ؟
الطلبة الثوريون
الحوار المتمدن-العدد: 1528 - 2006 / 4 / 22 - 10:33
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
تعيش غالبية المغاربة، من عمال وعاطلين وشباب ونساء ومهمشين ومنتجين صغار، تحت نير الاستبداد في بحر من البؤس والتجهيل والمآسي الاجتماعية، الناتجة عن البطالة و وضعف الدخل و تدهور الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وانعدام الشروط الدنيا لحياة لائقة.
اصبح المغرب جحيما يتحمل الشباب مخاطر المغامرة بحياتهم للهروب منه بالهجرة سرا الى بلدان أخرى .
--------------------------------------------------------------------------------
لماذا ؟
لأن المجتمع المغربي مجتمع طبقي تنعم فيه أقلية ضئيلة من ملاكي المقاولات والبنوك والمزارع العصرية الضخمة وكبار خدام الدولة باحتكار الثروة والسلطة.هذه الطبقة البرجوازية لا تأخذ بالحسبان غير تحقيق المزيد من الأرباح وليس ما يسببه ذلك من معاناة للبشر وتدمير للطبيعة .
لا يمكن لمن سلم وعيه من الإفساد، الذي تمارسه آلة الدعاية البرجوازية ، الا ان يرفض المصير الذي حكمت به الأقلية المالكة والحاكمة على السواد الأعظم من المغاربة ، ويمد يده للمساهمة في أداء واجب تغييره.
هذا التغيير بالضبط هو ما يسعى اليه الطلبة الثوريون ، الى جانب كل من يكافح في المصانع والمزارع وكل أماكن العمل و الدراسة وكل ضحايا النظام الرأسمالي التابع القائم بالمغرب .
ثوريون ، لماذا ؟
لان تجارب الشعوب منذ مئات السنين برهنت على ان الطبقات المالكة والحاكمة لا تتخلى عن الثروة والسلطة عن طيب خاطر بتوافق او تراض بل بتدخل الجماهير الجماعي والواعي . كما ان التغيير الجوهري الذي يحتاجه المجتمع لا يحصل بمراكمة الإصلاحات التدريجية ، فكل تجارب الأحزاب الإصلاحية دلت على ذلك .
ان القطيعة الجذرية التي تحطم جهاز الدولة البورجوازي لتستبدله بالكامل بدولة الديمقراطية العمالية هي الخطوة الأولى نحو بناء مجتمع بلا طبقات قائم على التسيير الذاتي من طرف المنتجين المتشاركين بحرية .
يتم تحقيق هذا البديل الإنساني بالانخراط في نضالات الجماهير المستغلة والمضطهدة من اجل مطالبها الآنية ومن اجل انتزاع إصلاحات تحسن وضعها وتقوى قدرتها على النضال في سبيل التحرر النهائي .وهذا الانخراط يستدعي أداة هي المنظمة السياسية العمالية .
مناضلون من أجل الاشتراكية
ان الاشتراكية التي يناضل الثوريون من اجلها مختلفة عن المسخين الذين ُسميا كذبا بالاشتراكية وهما : ـ نموذج الأحزاب الاشتراكية-الديمقراطية التي كانت تتولى تسيير النظام الرأسمالي المأزوم ملقية بعض الفتات الى ضحاياه ، وأصبحت اليوم تقود الهجوم على مكاسب العمال في العديد من بقاع العالم . ـ نموذج الستالينة والماوية-الستاليتية الذي أقام أنظمة ديكتاتورية حظيت فيها فئة بيروقراطية بامتيازات هائلة مغتصبة سلطة العمال ، وانتهى معظمها في الأخير الى الانهيار التام في العقد الأخير من القرن الماضي .
ان هدف الاشتراكيين الثوريين هو التملك الجماعي لوسائل الإنتاج وتسييرها ذاتيا من طرف المنتجين المتشاركين بحرية في ظل ديمقراطية مجالس العمال القائمة على تعدد الاحزاب ، لا اشتراكية الحزب الوحيد واقتصاد الأوامر.
انها المعالم الأساسية ، وليست وصفة جاهزة ، لمجتمع الحرية الذي سيبدع بناته في ابتكار طرق البناء ووسائله .
مناضلون ضد اضطهاد النساء
مكانة النساء في الرأسمالية المتخلفة القائمة بالمغرب هي مكانة الإنسان المعرض لفرط الاستغلال في المصنع والمزرعة وفي الإدارة ، ولعبء العمل المنزلي بسبب انعدام بنيات تحتية اجتماعية تتكفل بالأطفال والشيوخ وبكل الوظائف الملقاة اليوم على الأسرة ، وللميز في الإفادة من خدمات التعليم والصحة وغيرهما ، مكانة الإنسان المعرض للإهانة والتحرش الجنسي والعنف والقهر تارة باسم التقاليد وتارة باسم الدين وحتى باسم قوانين طبيعية.
هذا الاضطهاد مفيد للنظام الرأسمالي الذي ورثه عما سبقه وكيفه مع حاجاته . لذا فتحرر النساء ليس مجرد مساواة قانونية بل تقويضا لنظام سلطة الرجل على جميع الأصعدة وتقويضا للنظام الرأسمالي في نفس الوقت .
مناضلون أمميون
الرأسمالية نظام اكتسح العالم ووحده في بنية متفاوتة ومركبة التطور . ولا يمكن القضاء النهائي عليها الا بوحدة نضال ضحاياها عبر العالم بروح أممية .
وقد عادت اليوم هذه الروح الى نضالات الكادحين بعد عقود من انتكاسها بفعل التسلط الستاليني وخيانات الأحزاب الاشتراكية-الديمقراطية . وها هي الحركة المناهضة للعولمة الرأسمالية وحروبها تكتسي أشكالا أممية سائرة في التطور.
هذا النضال الاممي قوامه اليوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والعراقي والكوبي وكافة الشعوب المعرضة للعدوان الإمبريالي دفاعا عن حقها في تقرير مصيرها ، وتطوير أشكال تنظيم العمال نقابيا على المستوى العالمي وبناء منظمات عالمية مناهضة للرأسمالية على جبهة النضال من اجل القضاء على الميز ضد النساء وعلى جبهة حماية البيئة وقوامه أيضا، وأساسا، بناء منظمة أممية عمالية ثورية تقود النضال من اجل إطاحة سلطة الرأسمال في كل مكان وبناء المجتمع الاشتراكي العالمي .
ان النضال من اجل الاشتراكية يبدأ قطريا لكنه لا يفضي الا امميا .
نضال الثوريين من أجل مصالح الطلاب
هذا النضال من اجل الغاية القصوى ، غاية التحرر الشامل من كل أشكال الاستغلال والاضطهاد ، ينطلق من الحاجات الأساسية لضحايا النظام الرأسمالي المتنوعين في اتجاه تلاقي الكفاحات في بوتقة واحدة.
لهذا فالنضال من اجل حقوق الطلاب في التعليم والعيش الكريم جزء من نضال كافة الكادحين . وغاية الطلبة الثوريين ، وهم يناضلون داخل الجامعة ، هي يناء منظمة الطلاب القادرة على توحيد نضالاتهم وتوجيهها نحو انتزاع ما يلي:
• الحريات الديمقراطية في الجامعة : سحب الحرس الجامعي ( الاواكس) وكل أنواع الشرطة وتمكين الطلاب من تنظيم أنشطتهم النقابية والثقافية والسياسية بكامل الحرية .
• تعليم عمومي مجاني علماني وموحد مع المساواة بين اللغات
• جامعة ديمقراطية ينتخب مسؤولوها من طرف طاقمها التدريسي والإداري وابعاد أرباب العمل من أي تدخل في تحديد مضمون التعليم وطرقه .
• البنية الدراسية من مدرجات وأقسام ومختبرات ومكتبات مع طاقم تدريسي كاف يعمل في ظروف حسنة وبأجور لائقة
• البنية الاجتماعية التحتية من أحياء ومطاعم جامعية ومرافق ثقافية ورياضية وترفيهية • خدمات صحية جيدة ومجانية
• منحة لكل طالب تفي بحاجاته وتساير تطور الأسعار .
ان الإمكانات المادية لتحقيق هذا التعليم موجودة ويكفي مد اليد إليها حيثما توجد:
يجب إنزال الثقل الضريبي على أرباب العمل وكبار التجار وكبار ملاكي الأراضي بسن ضريبة تصاعدية على الدخل والثروة ومصادرة أموال المغتنين من نهب مال الدولة ووقف نزيف هذا النهب وتبذير الميزانية في تضخيم جهاز القمع وفي في أشكال البذخ الذي يمارسه الأغنياء ، ومصادرة الثروات المهربة الى الخارج ، ووقف سياسات التبعية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي والاتحاد الأوربي وإلغاء الديون لاجل تخصيص الموارد للتعليم ولباقي الحاجات الاجتماعية
#الطلبة_الثوريون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شرذمة البرنامج المرحلي تتوعد الطلبة الثوريين بالاستئصال و تق
...
المزيد.....
-
الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور ينظم مجلسًا نقابيًا ناجحًا
...
-
بعد أطول إضراب جامعي.. اتفاق يعيد طلبة الطب بالمغرب إلى مدرج
...
-
وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة 5000 دينار في رواتب المتقاعدي
...
-
موظفون بأمانة عمّان يصعّدون إجراءاتهم الأسبوع المقبل
-
نقابة أطباء السودان: 200 قتيل بسبب التسمم والجوع وفظائع الدع
...
-
8 سياسات سيتعامل بها ترامب مع الحرب في غزة
-
أكثر من 100 ألف متظاهر في فالنسيا احتجاجا على تعامل السلطات
...
-
إضراب الكليات التكنولوجية.. أزمة تهدد الصناعات الدفاعية في إ
...
-
المرصد العمالي يرحب بالتعديلات المقترحة على نظام عمال الزراع
...
-
المرصد العمالي يرحب بالتعديلات المقترحة على نظام عمال الزراع
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|