أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة رضا - بروستريكا التفتيت المؤدلج














المزيد.....

بروستريكا التفتيت المؤدلج


فاطمة رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 15:21
المحور: المجتمع المدني
    


لاشك أنني لست تلك الإنسانة التي لطالما كنت أحلم أن أكون هي ، وكل ما انا عليه حاليآ هي محاولات لصنع تلك الإنسانة الجليلة، ومحاولات بائت بالفشل .
جمال الإنسان في عيني ليس مصدره لون بشرتك أو ملابسك النظيفه ومظهرك الجذاب ..

جمال الإنسان في نظري هو إنجذاب قلبي لشخص الإنسان ، وقلبي يستمد حبه للبشر من قلوبهم الصافية ، عندما يضعف الحب يضعف النظر في رؤية جمالك ، وإن إختفى الحب إختفى جمالك تماماً فأصبحت مجرد إنسان عادي يعبر بجانب صخرة صماء ربما لاترى ولاتسمع ولا تشعر بشيء .

الكائن البشري متقلب المزاج دومآ فحتى لو أحببت الجميع لن يحبك أحد ، وقد يأتي يوم تنقلب نفسيتك فتكره الجميع فجأه، وحينها فقط يحبك الجميع فجأه أيضآ، إنها المزاجية في الكائن البشري والغير متوقعة غالبآ.
نحن نحسن إلى الناس دائمآ، وهذا هو حقهم علينا وأنت أيضاً إستفدت من ذلك العمل أي أنها مصلحة متبادلة ، كالتاجر والعميل كلاهما يكسبان ومن الحماقة أن ينظر أحدهما للآخر نظرة تفوق عليه !
كل ما في الأمر ياسيدي أنها مصلحة متبادلة من الأفضل أن تكون قائمة علي الحب والمتعة والسلام والوئام والإستقراء التخيلي العاطفي ، لا أن تكون نظرة التكبر أو التفوق على الآخر أو لجني حفنة من الحسنات كما يصورها البعض الذي نتعامل معه كأنه تاجر فهو يبتسم لك ويساعدك ليس لأجلك بل لأجل أن يحصد الحسنات وكأنه في حلبة مصارعة!

صاحب الهدف والقضية لايموت في حياته أبداً ! ولايوجد في قصة حياته مايسمى بالنهاية أو فترة التقاعد وليس له تاريخ إنتهاء صلاحية ! فهو إنسان دائماً حي مفعم بالحياة ينتقل من مرحلة لآخرى بعفوية.. من متعة لمتعة آخرى ومن سعادة لسعادة آخرى متجدد معطاء حي متفتح ينبض بالحب دومآ ويتفجر ينابيعآ من الأمل والمساعدة للاخرين.

هناك نوعين من البشر صادفتهم في حياتي القصيرة : الأول صاحب رسالة فاسدة وطائفية محدوده والثاني صاحب رسالة إنسانية جمعاء شاملة، أما صاحب الرسالة الفاسدة يموت في كل مرحلة من حياته ألف مرة ولاينتمي له أحد ولايتبعه سوى المرضى النفسيين ومحدودي التفكير والجهلة غالبآ، بينما صاحب الرسالة الإنسانية يعيش في كل مرحلة من حياته ألف مرة ويسير معه فقط العقلاء بتفكرآ راقي وإيمان قلبي متجذر وليس إيمانآ أحمق أعمى وهو ينتمي لكل إنسان ولايفرق بين فلان وفلان من البشر وغني وفقير ومسيحي ومسلم بل ينظر للجميع بعين الإنسانية .. وينتمي لكل الحياة وكل الحياة تنتمى له، ويعيش لأجل البشر وكذلك يعيش البشر لأجلة.

إملأ وجدانك بالسعادة لتحصد في حياتك اليقين، مد يدك للاخرين بدون فائدة لتعرف الإسلام الحقيقي وليس إسلام المظاهر الخداعة ، يجب أن تدرك أنك لاتقوم بأعمال الخير أو المساعدة من منطلق الشفقة أو الرحمه للغير ، والأسوء من ذلك هو منطق الإحساس بالتميز والتفوق على الآخرين أو إنتظار الشكر والامتنان !! ، نعم نشعر بالسعادة والتميز والتفوق على ذاتنا وليس على الآخر !

نحن في واقع الأمر لانحسن إلى الآخر أبدآ، هذا هو حقه عليك كبشر يعيش يومياته ويشترك معك في الهواء وأنت أيضاً إستفدت من ذلك العمل سعادة في قلبك وشعورآ بالرضئ .

فاطمة رضا



#فاطمة_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص زيارتي لمدينة فيينا - النمسا.
- (تاثيرات اللغة العربية على اللغة الاسبانية)
- عمر البشير.. يقتل.. يسجن .. ويطالب بإنتخابات !!؟
- العلمانية الإسلامية والإسلام العلماني
- كيف يصبح المراهق صاحب قرار؟


المزيد.....




- أوستن وجالانت يناقشان صفقة تبادل الأسرى والرهائن وجهود المسا ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة أكبر من أوكرانيا
- السعودية تنفذ رابع إعدام من عائلة الرويلي خلال نحو أسبوع
- رياض منصور يطالب الأمم المتحدة بمنح فلسطين العضوية والضغط لإ ...
- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاطمة رضا - بروستريكا التفتيت المؤدلج