|
فتوى سيكوباتية خطرة من صاحب الفتوى السيكوباتية الخطيرة؟
فارس الشملى
الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 09:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
التحليل العلمي ووقائع الأحداث تؤكدان أن رئيس الجهاديين راشد الغنوشي هو صاحب الفتوى التي حكمت بالإعدام على 31 مثقفا.لماذا؟ فقد سبق ونشر موقع النهضة في لندن بتاريخ 3-6 -2005 تحت عنوان"عقاب إلهي" خبراً ملفقا زعم فيه أن الدكتور المقريزي مؤلف كتاب "المجهول في حياة الرسول" هو العفيف الأخضر على الرغم من أن الغنوشي الذي قرأ كل كتبات العفيف الأخضر يعرف تماما انه لا توجد جملة واحدة في هذا الكتاب تعبر عن الفكر العقلاني المعروف. بينما كتاب "المجهول في حياة الرسول" هو دعاية دينية فجة مليء بالأخطاء التاريخية و اللغوية التي لا يرتكبها حتى طفل نابه فما بالك بالعفيف الأخضر. فتوى "المناصرين لرسول الله بيان رقم 1" التي نشرها على مواقع الإنترنت في أوائل إبريل 2006 هي في الواقع تجديد لفتوى الغنوشي الأولى بعد أن وسعها لتشمل أكثر عدد ممكن من المفكرين الأحرار الذين يكرهم حتى الموت . لماذا هذه الفتوى الثانية الآن؟ لان ملحق اليومية الاسرائلية هاراتس نشر في 17-3-2006 مقالا مطولا عن العفيف الأخضر بعنوان"هذا ا سبينوزا عربي" بقلم المستشرق الإسرائيلي ايهود اين جيل الذي بدأه بإعطاء ملخص عن فتوى الغنوشي الأولى بقتل العفيف الأخضر . لا شك ان هذا المقال اخرج الغنوشي عن طوره، خاصة وهو يحاول طرق أبواب المحافظين الجدد يستجدي صداقتهم ، و يقدم لهم نفسه كـ"معتدل"بإمكانهم أن يعولوا عليه متى شاءوا. الطبعة الإسرائيلية لليومية الأميريكية "هيرالد تريبون" هي التي نشرت في صفحتها الأولى صورة العفيف الأخضر مع مقال المستشرق الإسرائيلي ، عندئذ أحس راشد الغنوشي بالطعنة.فـ"هارتس" و "انترناسيونال هيرالد تريبون" مرجعان موثوقان لصناع القرار الأمريكي . خرج راشد الغنوشي عن طوره، واستنجد بمخيلته السيكوباتية المريضة والمؤذية ، فألهمته بالرد على مقال المستشرق بفتوى ثانية لقتل المفكر العفيف الأخضر مع 30 مثقف عربي مسلمين و مسيحيين ومن بينهم ثلاثة نساء على الأقل ،وهي كمية ترضي و لو جزئيا شهية الغنوشي المتعطش دائماً لدماء المفكرين والكتاب... و ليس مصادفة أن تكون إحدى الحيثيات التي ساقتها جماعة" المناصرين لرسول الله" هي: "وتعاملهم مع القردة و الخنازيرمن بني إسرائيل ومؤزراتهم ومناصرتهم على إخواننا في أرض قبلتنا الأولي" وهي جملة كاذبة طالما لاكها الغنوشي في ردوده على العفيف الأخضر، خاصة وأن المستشرق الإسرائيلي أشار إلى تعاون العفيف الأخضر في السبعينات و الثمانينات على إصدار مجلة "خمسين" مع الثوريين العرب و الاسرائليين أعضاء المجموعة الماركسية المناهضة للصهيونية "ماتزبن" . و ليس مصادفة أن يكون اسم المجموعة الإرهابية هو للتذكير بالفتوى الأولى التي زعمت كذبا أن العفيف الأخضر هو الدكتور المقريزي صاحب كتاب" المجهول في حياة الرسول" التجديفي . كما أن الإسم الثاني الذي قصد الغنوشي التحريض على قتله بتهمة "الردة"وانكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة"هو المفكر الإسلامي الكبير جمال البنا.لماذا جمال البنا بالذات؟ لسبب واضح لأنه" رئيس اللجنة الدولية للدفاع عن العفيف الأخضر"ضد فتوى راشد الغنوشي الأولي، ولأنه أيضاً رئيس اللجنة الثانية هي"اللجنة الدولية للدفاع عن ضحايا الفتاوي الإرهابية"ضد المفكرين الإسلاميين والغنوشي هو المتهم الأول فيها، ولأن المفكر الإسلامي الكبير جمال البنا كتب شهادة حق قال فيها"الأستاذ العفيف الأخضر كاتب إسلامي مجتهد" بينما الغنوشي يقول عن العفيف الأخضر بأنه"كاتب يهودي تلمودي" وتوعده بالشنق في الساحات العامة يوم يحكم الغنوشي تونس بالحديد والنار.لكن "التقية " السيكوباتيه المتأصله في نفسية راشد الغنوشي الذهانيه أضافت إلى اسم المفكر الإسلامي جمال البنا أربعة من "القرآنيين" كمحاولة بائسه من الغنوشي لإخفاء أن المقصود الحقيقي هو المسلم التقي النقي جمال البنا وحده... لأنه لو لم يضف هذه الأسماء الأربعة إلى اسم جمال البنا لتفطن القارئ اللبيب بسبب إهدار دم هذا الشيخ المسلم الجليل ألا وهو ترأس اللجنة الدولية للدفاع عن العفيف الأخضر..إلخ. والمقصود الآخر بالقتل هو د.شاكر النابلسي.لماذا؟ لأنه ألف كتاباً عن العفيف الأخضر:"محامي الشيطان:دراسة في فكر العفيف الأخضر.والمقصود الرابع بالقتل هو المهندس عدلي أبادير لأنه يشرف على موقع "الأقباط متحدون" وينشر فيه مقالات أشرف عبد القادر. والجدير بالذكر أن المهندس عدلي أبادير تلقي قبل بضعة أسابيع تهديداً بالقتل من الغنوشي باسم مستعار طبعاً قائلاً له ستقتل إذا أدخلت أشرف عبد القادر إلى المسيحية!!!!!!!!!!. ليست هذه هي المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة،التي يلبس فيها الغنوشي طاقية الإخفاء، فهو معروف و متعود على لبس طواقي الإخفاء لتوقيع مقالات و بيانات متطرفة باسم أفراد و جمعيات إسلامية من بلدان عديدة مثل أوربا الشمالية وكندا وأمريكا الشمالية واستراليا، خاصة في بريد القدس العربي والوطن العربي. و المرجح الآن أن فتوى إعدام الكاتب المصري سيد قمني هي من صنع راشد الغنوشي المصاب بالسعار السيكوباتي، لان وزير الداخلية المصري أكد أن لا وجود لهذه المجموعة في مصر و لا خارج مصر بل هي جماعة وهمية حتى أن البعض شك في أن سيد قمني هو مؤلف هذه الفتوى وبعض الظن إثم .
*تونس
#فارس_الشملى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
“ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على القمر الصنا
...
-
الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان يعلن تنفيذ 25 عمل
...
-
“طلع البدر علينا” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20
...
-
إعلام: المرشد الأعلى الإيراني يصدر التعليمات بالاستعداد لمها
...
-
غارة إسرائيلية على مقر جمعية كشافة الرسالة الإسلامية في خربة
...
-
مصر.. رد رسمي على التهديد بإخلاء دير سانت كاترين التاريخي في
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا لقوات الاحتلال الاس
...
-
القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي: الكيان
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان: مجاهدونا استهدفوا تجمعا لقوات ا
...
-
قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء سلامي مخاطبا الصهاينة: أنتم
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|