أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غريب الركابي - قوى الظلام العراقية ... عصابات المهدي المنتظر...(1)المسكوت عنه خوفا في العراق














المزيد.....

قوى الظلام العراقية ... عصابات المهدي المنتظر...(1)المسكوت عنه خوفا في العراق


غريب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 09:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مثلما كانت الغرابة حاضرة في تفسير الكثير من اسباب تفرد البعث الدموي في غفلة من الزمن بأسباب القوة والحكم في العراق، تعلو علامات الغرابة على بعض الوجوه في اسباب قوة العصابات العمياء التي تسمى جيش المهدي.
ويجتهد الكثير من الكتاب المرموقين في استخراج شهادة ميلاد شرعية تضرب عمقها في الجذور العراقية، وتبرر تاريخيا لهذا اللقيط المشوه، الذي يتخذ من المهدي المنتظر، والذي لن ياتي ابدا شعارا واسما له.
لم يكن للصدر الثاني جيشا، بل مريدين، مثلما كان لجميع مراجع الشيعة، ولكن السمة البارزة للصدر الثاني كانت توجيه خطابه الى الفئات المسحوقة، وفئات الشباب، والنزول بالفتوى الى مستويات التعامل اليومي العادي، ولكن بعد مقتل الصدر الثاني على يد اجهزة الرعب الدموية لنظام صدام، انتهت ولم يبق من اولاد الصدر الثاني سوى ذلك الطفل المعتوه: مقتدى الصدر والذي لم يقتل مع اخويه كونه لا يشكل خطرا على النظام بسبب شخصيته غير المتزنة، والتي كان قد شخصها من قبل والده نفسه الذي كان يعامله على انه مجنون لا اكثر ولا اقل.
شكل مقتدى جيش المهدي، واطلق للشارع العراقي وحشا لا يمكن السيطرة عليه، ولن يتم القضاء عليه بسهولة، وتذبذب خطاب وسلوك قائد الجيش، ومن خلفه جيشه، واتخذ موقفا مغايرا لابناء مذهبه وتصرف ذلك الجيش على اسس غريبة، فوقف ضد التغيير في العراق لاسباب مجهولة، وعلى غير المتوقع، اذ كان يفترض ان اعضاء ذلك الجيش تخلصوا من اعتى دكتاتورية في التاريخ كانوا اكثر المتضررين منها، ولكن العكس هو الذي حصل اذ قاتل ذلك الجيش القوات النظامية في مدينة الصدر، وفي النجف وساهموا في اراقة الدماء وتأزيم الاوضاع، اذ اراد ذلك المعتوه ان يؤسس لدولة ونظام خاص به.
وتوقع الكتاب الاكثر شاعرية ان تحالف العصابات الصدرية مع العصابات البعث – وهابية هي التي ستؤسس لمقاومة تطرد الاحتلال الاميركي من العراق!!
ولان ذهنية قادة العصابات الصدرية لا تمنحها اكثر مما حصلت عليه، من وعي سطحي بدأ من مقتدى الصدر المتهم ( ويفخر ) بهذا الاتهام بقتل عبد المجيد الخوئي وانتهاءا بزبانيته الاحداث لا تعينهم على ممارسة المهمة التي تصدوا لها، اصبح هذا الجيش او هذه العصابات العوبة بيد الاطراف الداخلية والخارجية تعلب بها وتوظفها لتنفيذ مخططاتها، وتنقلت مهمة جيش المهدي من مقاومة الاميركان، وانتهت ما انتهت اليه من عمليات ابادة طائفية ضد السنة في العراق، اذ بدأت هذه العصابات بقتل وتصفية السنة في العراق عقابا لهم على ذنب لم يرتكبوه، بالضبط كما تقوم العصابات البعث – وهابية بتصفية الشيعة الابرياء على ذنب لم يرتكبوه.
وانتهى هذا الجيش الى العوبة بيد ايران توجهه كيف تشاء، وتزوده بالاسلحة اللازمة لتقويض النظام وقت تشاء، وتفعل ايران ذات الشيء في البصرة فكلما تأزمت علاقتها مع اميركا تعاقبها بتحريض العصابات المهدية على اشاعة الفوضى في البصرة، ليس ذك فحسب بل الامر اخطر من ذلك، اذ ان تلك العصابات لا تلتزم بتوجيهات او اوامر مقتدى، بل ان هذه العصابات تمردت على اوامر المعتوه الصغير وشكلت قيادة خاصة بها.
ان عملية السيطرة على تلك العصابات امرا لم يعد من السهولة بمكان اذ تضم هذه العصابات طاقة هائلة من الشباب، والمنحرفين، وارباب السوابق، والعاطلين، عن العمل وسيكون من الصعوبة بمكان التعامل معها او حلها بسهولة لا سباب كثيرة، منها ان جوهر المشكلة اقتصادي في المقام الاول وسيكون جزء من الحل هو البحث عن حلول اقتصادية وثاني هذه الاسباب ان الكثير من القيادات الشيعية تورطت وورطت العراق في الاعتماد ودعم الميلشيا والعصابات الخاصة بها، ومن تلك الشخصيات رئيس الوزراء المطاح به ابراهيم الجعفري الذي لم يكن ليتصرف بأي سوء ازاء هذه العصابات لانها هي التي كانت ستدعم ترشيحه. واقصد به عصابات جيش المهدي.
ان الدعوات الاميركية لقادة الاحزاب السياسية في العراق بالقضاء على المليشيات هي دعوات جوفاء وستبقى حبرا على ورق اذ ان الكثير من هذه العصابات هي اكبر الرموز السياسية التي تدعمها اولا ولان تلك العصابات هي الضمانة الحقيقية في حرب الوجود التي تعتزم هذه القيادات خوضها مع بعضها البعض في عراق اليوم الذي يمنهج للقضاء على نخبه وطبقته الوسطى لصالح كل مفاهيم القرون الوسطى.



#غريب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احداث الاسكندرية ..... اللهم لا شماتة!!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غريب الركابي - قوى الظلام العراقية ... عصابات المهدي المنتظر...(1)المسكوت عنه خوفا في العراق