مظهر الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 07:13
المحور:
الادب والفن
صدقوني لست ضد الجمال و التجميل ......
كــلمتــان .... الجمال و التجميل ...
الجمال . شيء جميل من صنع الرب . الذي أعطانا هذا الجمال . ونظرة إلى وجه جميل . و تقول يا سبحان الله .... ما شاء الله ...
و شيء جميل أن ترى الجمال بين أحضان الطبيعة . مليحات صغيرات كبيرات . يتربعن على عرش الملاحة . ويتسابقن الشبان و الرجال . للارتباط بهن .....
الكلمة الثانية التجميل ... حالة إبداع طرأت على وجه هذا العصر . و أحدثت إنقلابا في زرع الأنوف . عفوا أقصد قص الأنوف . و إظهار الخدود . و قص الذقون . ونفخ الصدور و الأوداج . وما إلى ذلك من تحسينات بشرية .....
و عندما نرى واحدة منهن ماذا ستقول . يا سبحان الله . أو ما شاء الله . أو تقول تسلم يدين من أبدع..
الشيء المخيف يا سادة يا كرام . أن تجد نفسك أمام وجه و تتعرف إليه و تتعامل معه باحترام . وبعد شهر أو شهرين أو سنة ... تقول لك صاحية الوجه . ضاحكة مغناجة كوجهها الجديد . هل نسيت ....؟
أنا x . وتنظر إليها وتتأمل . وتتذكر . x ... x ... أين ؟ ومتى ؟ وكيف ؟
وبنفس الضحكة الرقيقة تذكرك بنفسها . أخ وتتذكر وتضرب بيدك على جبينك . يا للذاكرة المجملة. ولكن فجأة تنظر مندهشا منفعلا غير مصدق . أنت ؟؟ كيف ؟؟
صدقوني وقفت فاغرا فمي . أمام التغيير ... مندهشا من هذا الجمال الصارخ ... وسمعت ضحكة رنانة أيقظتني من دهشتي. وأغلقت فمي لأسمع شرحها . كيف نفذت ما نفذت في وجهها . وأيضا بكلها . وتزداد ضحكا ودلعا . حتى الملابس تغيرت . حتى الجلسة تغيرت . حتى الأسلوب . عظيم إذن لهذا التجميل كمالياته . وكل يتبع بعضه ...
وقالت لي الحكاية . ورشفت آخر رشفة من فنجان قهوتها . ورحلت ... يا ولدي .....
وأنا وحدي أفكر بما سمعت وشاهدت . وتذكرت التصريحات في الصحف و التلفزيون . والإذاعة. والندوات . حول قبول ورفض هذه الحالة . مفكرين . مبدعين . ملتزمين . مفتيين . الرافض . والقابل . المانع . القابل . المقبل . كثيرا من الكلمات . وبالنهاية لا لهذا الإبداع ....
لنكن واقعيين . حالة إبداع ولمسات لفتيات صغيرات في السن يريدون الزواج والله يستر عليهن . نقول لا بأس . لا من شاف ولا من دري .
وأيضا كي تضمن الواحدة منهن عدم بصبصة زوجها أو خطيبها لصاحباتها وصديقاتها المجملات. ولكن يا سادة يا كرام الأهم والمهم . ما نراه على شاشاتنا لفنانين وفنانات نعرفهن . عشن معهن . أكلنا وشربنا ومثلنا وأخرجنا وتسامرنا ......
وفجأة تطلب إحداهن لدور أم . وتأتي .... وتتقدم .... تتلوى مبتسمة . فترى أن الابتسامة محددة . والضحكة محدودة . تنظر فلا تحرك سوى محجريها . تلتفت . فتلتفت كلها ....
مالذي يحدث . دور أم . يا جماعة الخير دور أم . وتقبل ... ولكن الكاميرات لا تقبل وأنا لا أقبل والمخرج لا يقبل والمؤلف لا يقبل ..
من سيقبل الجمهور . الجمهور جالس في بيته. ضاحكا علينا . أو متحدثا عن هذه وهذه تاركا مصير المسلسل إلى المجهول .... وتعلو صيحات الرفض والاستنكار هل هذه أم لهذا الشاب أو الشابة ....
أين أمهات الفن ... بارك الله بمنى واصف فعلا سيدة الشاشة العربية . وبارك الله بثناء دبسي الفنانة الرائدة . وهالة شوكت الفنانة الأم ونجاح حفيظ الفنانة الشعبية ورحم الله نجاح العبد الله الراحلة المبدعة . وكل من حافظ على شكله حسب تسلسل سنه والزمن ..
نحن لسنا ضد الجمال والتجميل .... ولكن ضد من يغير الحقيقة . حتى في المحاكم من يعترف بالحقيقة فهو براء من أي ذنب . ومن يقسم على غير الحقيقة . فعقابه ليس في المحاكم فقط . بل عند رب العالمين ...
لست قاضيا ولا مشرعا . ولكني إنسان أبحث عن الحقيقة في شخوصنا عن النظرة الحقيقية المناسبة . عن روعة العمر بكل أيامه وبزمنه الحقيقي .
عذرا ما جعلني أكتب ما كتبت . صورة في مجلة فنية عربية .... لفنانة أحبها و أحب فنها وأقدرها وكان لي شرف الوقوف أمامها في فيلم لبناني شارع الضباب . الفنانة صباح . أطال الله عمرها . وعذرا سامحوني ولكن كلمة كتبتها ولن أتراجع عنها
مـظهــر الحكيــم
_____________________________________________________________________________
http://www.hakimproduction.com E-mail Address : [email protected] – [email protected] Mb : 0096394210013
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟