أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصديق نخلي - اياكم و الوقوف في وجه اللوبي الاسرائيلي- رسالة لكل من يهمه الأمر














المزيد.....

اياكم و الوقوف في وجه اللوبي الاسرائيلي- رسالة لكل من يهمه الأمر


الصديق نخلي

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 07:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما نسمع بحرية التعبير و الرأي خصوصا إذا كان هذا القول موجه من الدول الديمقراطية!! إلى الدول اللاديمقراطية كدولنا العربية، و كثيرا ما تؤكد الدول الأولى على إطلاقية تلك الحرية و تحرم كل ما من شأنه أن يقيد منها، إلا أننا نفاجأ كل مرة بتخريجات لا نفهم موقعها و لا المغزى منها و بالتحديد إذا ارتبطت بالدولة العبرية وبمصالحها الاستراتيجية التي ليس لأحد الحق في الوقوف أمامها..
فبعد الضجة التي أثارتها الدراسة الأكاديمية التي قام بها الأستاذان الأمريكيان جون ميرشيمر و ستيفن والت من جامعتي شيكاغو و هارفارد حول الأضرار التي تسبب و يتسبب بها اللوبي الإسرائيلي للمصالح الأمريكية، ها نحن نسمع بتنصل الجامعتين العريقتين من تبني تلك الدراسة و تصريحهما بعدم مسؤوليتها عنها، و أن ما جاء بتلك الدراسة هو من وحي خيال الأستاذين و هما يتحملان المسؤولية الكاملة عن النتائج التي قد تتمخض عنها رغم حمولة هذه الدراسة بالوقائع الموثقة و المعطيات الحقيقية.
فما حجم الضغط الذي تعرضت له الجامعتان حتى تتراجعان عن مواقفهما، وتتخليا على تبنيهما للدراسة أعلاه؟ وبالتالي تخليتا على الأستاذين اللذين تركا لمصيرهما في مواجهة اللوبي الإسرائيلي و ترسانته الإعلامية و القانونية التي لا قبل لهما بها..
أقول لهذين الأستاذين الجريئين إن مصيرهما هذا لن يكون أسوأ مما تعرض لها الأستاذ روجي غارودي عقب إصداره لكتاب "الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية"، ف"معاداة السامية" التي تمت ترجمتها حرفيا مؤخرا ب "التحريض على الإرهاب" صارت هي التهمة لكل من يجرؤ على قدح و انتقاد السياسة الاسرائيلية و لو كانت وسيلته في ذلك هي أبحاث علمية تستند في فصولها إلى وقائع حقيقية. و عقوبته نتيجة لتوجيه تلك التهمة له هي الحصار و التشهير و المتابعات أمام المحاكم...
و أداة إثبات التهمة و إنزال العقوبة في ذلك هي دور الإعلام و النشر العالمية الواسعة الانتشار و الخاضعة في غالبيتها لسيطرة اللوبي المذكور ما دام أن اليهود تعلموا منذ غابر الزمن "من أين تؤكل الكتف"، و ذلك حتى يتأتى لهم تكوين الصورة التي يبتغونها عن أعدائهم و في المقابل يرسمون لأنفسهم صورة الأقلية المضطهدة التي لم ينصفها التاريخ، و ذلك حتى تستعيد أمجادها التليدة و تمد سيطرتها على العالم..
فهل قدرة ذلك اللوبي خارقة لدرجة إستغباء مجتمع العام سام المعتز بخصوصية احترامه لحقوق الإنسان و للحق في حرية التعبير بالخصوص على إطلاقيتها؟
الجواب بكل بساطة لن يكون غير: "فاقد الشيء لا يعطيه" و بذلك فإن تقييد الدراسات الأكاديمية المحايدة لن يعطي الحق للأمريكيين مرة أخرى لفرض وصايتهم على العالم محبة منهم –على حد زعمهم- في نشر الديمقراطية و قيم حقوق الإنسان..
أقول لأمريكا بل للشعب الأمريكي عليكم أن تدركوا أنفسكم و مصالحكم و أن اللوبي الإسرائيلي ليس لديه أصدقاء فكل ما يعرفه هو خدمة مصالحه و لا يهمه في شيء أيا كان و لو كان يعيش معه تحت سقف واحد، و سيأتي عليكم يوما تسلب فيها بقية حرياتكم كما هو واقع عندنا، إلا أن الفرق شاسع بيننا و بينكم ما دمنا قد تمرسنا على الخضوع و الإذعان و الخيانة لعقود خلت.. فأدركوا أنفسكم و لكم في واقعنا قصاص يا أيها الأمريكيون..
فاللوبي الإسرائيلي يشبه تلك الشخصيات الشريرة التي تعج بها الأفلام الكرتونية و التي تحاول السيطرة على العالم، بينما في الواقع لا نجد شخصيات خيرة كتلك التي توجد في هذه الأفلام لإيقاف الشر و القضاء عليه..
فهذا اللوبي قد تمسكن لقرون حتى تمكن، و سيبقى متمكنا لقرون، لذلك ضعوا بين أعينكم المثل الشائع لدينا "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة الاغتراب السياسي بالمغرب


المزيد.....




- أوكرانيا تقترح إجراء محادثات سلام جديدة مع روسيا الأسبوع الم ...
- مظاهرة في تل أبيب تدعو ترامب للضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب ...
- لهذه الأسباب تبدو الهدنة في غزة قريبة جدا
- فعاليات احتجاجية في الأردن رفضا لتجويع غزة?
- السفير الأمريكي يدعو إلى محاسبة مهاجمي كنيسة في الضفة الغربي ...
- أعمال الشغب تهز مدينة ليموج في وسط فرنسا
- الأسلحة التي ستستخدمها إيران وإسرائيل في الحرب القادمة
- علييف يطالب روسيا بالاعتراف بإسقاط طائرة أذربيجانية العام ال ...
- كاتس: لا نثق بالشرع ومنطقة جنوب سوريا ستبقى منزوعة السلاح
- إسرائيل تنفذ عمليتي اغتيال منفصلتين في جنوب لبنان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الصديق نخلي - اياكم و الوقوف في وجه اللوبي الاسرائيلي- رسالة لكل من يهمه الأمر