هل سنشهد بعد انتهاء محاكمة صدام محاكمة جماعية لقادة الكتل السياسية المتناحرة

سمير عطوان

الحوار المتمدن-العدد: 1525 - 2006 / 4 / 19 - 11:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

هل سنشهد بعد انتهاء محاكمة صدام محاكمة جماعية لقادة الكتل السياسية المتناحرة!
القتل اليومي..مستمر تتناثر الاشلاء تزهق ارواح بريئة..ترمل نساء ويتيتم اطفال ومشاهد
التدمير المفجعه تتصدر الاخبارحتى اصبحت امنية العراقي ان يموت صحيح الجسم لا ان يتناثر جسمه الى اشلاء يصعب جمعها والتعرف عليها.
.هكذا كتب على هذا الشعب المظلوم منذ ان اعتلى المجرم الطاغيه صدام الحكم قتل تعذيب ارهاب والحرمان من ابسط حقوق الانسان...
اسآل هنا لماذا يحاكم صدام.. اليس لارتكابه واعوانه جرائم قتل؟ او تسببوا في قتل الالاف من ابناء الشعب العراقي الابرياء! وتدمير العراق ..
ماذا حصل ويحصل الان منذ رحيل الطاغية .ازدادت وتيره القتل وتنوعت اساليبه وانواعه
واصبح العراق في وضع لايحسد عليه وحكامنا الجدد وقوانا السياسية تمزقها الخلافات وتتجاذبها المصالح..
الكل ينادي بالوحدة الوطنية ولكن كل حسب مفهومه المطلق وان الوحدة الوطنية معناها لكل من القوى هو ان يكون فكري واسلوبي هو الصحيح والسائد والكل ينظر للامور من زاوية المكاسب التي سيحصل عليها والاصرار على عدم تجاوز المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والقومية الضيقة.
ان القوانين الجزائية في كل العالم لاتحاكم وتحكم فقط على مرتكب الجريمة بل على المحرض عليها والمسبب لها بشكل مباشر او غير مباشر.
وليعلم قادة الكتل السياسية ان استمرارهم في اهدار الوقت وتعنتهم بارائهم سبب ويتسبب في اهدار دماء الالاف من الابرياء انها جريمة يحاسب عليها القانون وان المسؤلية تضامنية لكافة القادة والمتنفذين اي انه سوف لن يستثنى احد منكم...
كما انتخبكم الشعب العراقي وخولكم الصلاحية لقيادتة الى بر الامان ولاخلالكم بالعهد وعدم امكانية حماية المواطنين ..هل سنراكم في قفص الاتهام ليحاكمكم الشعب العراقي محاكمة جماعية ، على ماتسببتم له من مآسي..

الدكتور سمير عطوان
لندن 17 نيسان 2006

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل