أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الخالق البهرزي - حرب المساجد ..... ماذا وإلى اين؟؟؟














المزيد.....

حرب المساجد ..... ماذا وإلى اين؟؟؟


عبد الخالق البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 11:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المألوف لكل الباحثين عن الراحة والهدوء النفسي والتفكّر بأمور الكون هو اللجوء الى مراكز العبادة بغض النظر عن تبعيتها للدين أوالمذهب او الطائفة. فقد لعبت هذه المراكز دوراً كبيرا في تهذيب النفس وخلق التسامح و التقريب بين أبناء الدين الواحد و الاديان الاخرى، كما لعبت دوراً وطنياً على صعيد الدعوة لتحرير الأوطان وبناء الانسان، وتلقين العلوم. ان مايجري الان في العراق وبالتحديد بعد عمليات تفجير ضريحي الإمامين (علي الهادي والحسن في سامراء) هي بالتاكيد بداية خطوة متقدمه نحو حرب أهليه غير معلنة.
لن أتحدث عمن يقف وراء هذه العمليات التي استهدفت أول المطاف الكنائس وبعدها المساجد والحسينيات؛ الغاية من كل مايجري الان هو استهداف الائمه الذين يشكلون الصورة الايجابية لنا في التضحية و الايثار والتسامح و التماسك و حب الاخرين من ناحية، وهدم المساجد التي تحمل اسماءً تمثل رموزا مشرقه في تاريخنا العراقي العربي والاسلامي من ناحية اخرى ، فالمقصود من كل ذلك هو استكمال لعملية النهب وتدمير آثار العراق و الإرث العراقي وسرقة متاحفه التي بدأت مع احتلاله، و الغاء الهوية العراقية بكل تفاصيلها، و يهدف بالتالي الى القضاء على الامان والايمان لدى المواطن العراقي، كي يُخلق عراقي جديد بلا ذاكرة مستأصل من جذوره، مغترب عن ماضيه، فاقداً لكل معاني الأمان و الايمان.
فصار العراقي وهو يتجه نحو بيت الله وكأنه مُقبل نحو برميل متفجرات قابل للانفجار في كل لحظة، و أصبح الخوف رفيق الخشوع أثناء العبادة، مما حدا بالبعض الخوف و التردد من إقامة الشعائر الدينيه في دور العبادة هذه، والانكفاء في البيوت خوفا على أرواحهم من التفجيرات والمفخخات.
و في المقابل إذا كانت مثل هكذا محاولات ميداناً لبث التفرقة و تخريب الصف الواحد فإن الناس ما زالوا متماسكين و رافضين لما يحدث، و لم ينجروا وراء دعاة الفتنة و شق الصف، و مدينة بعقوبة خير مثال على ذلك، حيث شهدت هذه المحافظة في الفترة الأخيرة العديد من هذه الحوادث و كان رد فعل الناس الرفض الصامت المشّبع بالخوف لما يحدث و عدم الانجراف نحو الفتنة.
إن من يقوم بكل هذه الجرائم المعادية للدين والانسانية لاعلاقة له بالاسلام بكل تفرعاته على الاطلاق لا من قريب ولا من بعيد، إنما هو قاتل مأجور و ان تكلم العراقية او نطق باسم الوحدة العراقية.
كل المراجع الدينية والمؤسسات والهيئات الدينيه مطالبة باصدار البيانات والاحتجاجات ضد استهداف دور العباده، كما أن الاحزاب الدينيه مهما كانت تلاوينها الطائفيه مدعوة الى الزام كل عناصرها وقواعدها لنبذ الطائفية والدعوة الى الحوار وتعرية كل من يسهم في تدمير لُحمة البناء العراقي المتماسك والمنسوج منذ الاف السنين.
على أبناء العراق ان يكونوا على قدر من المسؤوليه ويتحملوا متعاونين حماية هذه الدور وان يعلنوا ان من يقف وراء هذه التفجيرات هم اعداء العراق الجدد.

لنعرف جيداً ان من يقوم بكل هذه الجرائم لاعلاقة له بالعراق العظيم العريق تاريخا وحضارة.


عبد الخالق البهرزي







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتعلم الانصات حتى النهاية


المزيد.....




- “مغـامرات عصومي ووليد” اضبط تردد قناة طيـور الجنة التحديث ال ...
- حل مشكلة التشويش على تردد قناة طيور الجنة مع الترددات الصحيح ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الحديث 2025 وخطوات تثبيتها بطريقة ...
- موعد عيد الأضحى 2025.. تفاصيل فلكية دقيقة وتوقعات بالإجازات ...
- الضفة الغربية.. جيش الاحتلال يهدم منزلين فلسطينيين في سلفيت ...
- إريش فْرِيد شاعر يهودي نمساوي أحرق مؤيدو إسرائيل قصائده
- دلفين هورفيلور حاخامة يهودية فرنسية تدعو لكسر الصمت بشأن جرا ...
- زعيم كوريا الشمالية يزور -الأب الروحي-: سيظل خالدا بأذهاننا ...
- وزير الخارجية الإيراني: لا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا ا ...
- ايس كريم ايس كريم .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الخالق البهرزي - حرب المساجد ..... ماذا وإلى اين؟؟؟