أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد عريف اللهالية - ما هي الخيارات المطروحة امام حكومة السيد إسماعيل هنية ؟















المزيد.....

ما هي الخيارات المطروحة امام حكومة السيد إسماعيل هنية ؟


زياد عريف اللهالية

الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 11:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


من يدرك المعادلة السياسية الدولية والمفهوم الامبريالي الكولينيالى للشوفينية الجديدة يدرك أنة من أراد إن يكون في سدت الحكم والسلطة علية إن يدفع الاستحقاق السياسي والاقتصادي والاجتماعي من شعبيته وجماهيريته وقوته وبرنامجه السياسي ثمن للجاه والسلطة والانحناء إمام العواصف والتكالب الدولي والشرعية الدولية وإلا كان مصيره الحصار الاقتصادي والعزلة السياسية والمقاطعة الدولية فتكون بذالك إمام خيارين لا ثالث لهم إما الخضوع والركوع والتنازل عن برنامجك السياسي وحقوقك ومواقفك الثابتة وإما التمسك بالثوابت والمواقف الوطنية والتحدي والقبول بالأم الجوع على اللام الركوع وحتى لو قبلة بالخيار الثاني فلن تترك وشانك للانك تتحدى الشرعية الدولية .

ولكن منذو اليوم الأول لفوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية لم يعترف بهذا الفوز من قبل مايسمى الأسرة الدولية وأعربت تلك الأسرة عن أسفها لما افرزتة الانتخابات الديمقراطية الفلسطينية بل بدئت سلسلة المطالب والشروط الواجب على حركة حماس الاستجابة لها لكي تحضا بالاعتراف والمباركة الإسرائيلية الأمريكية وهى الاعتراف المباشر بإسرائيل ونبذ المقاومة والتخلي عن سلاح المقاومة والقبول بخارطة الطريق كأساس للحل اى على حركة حماس الدخول إلى بيت الطاعة والتنازل عن برنامجها السياسي وسحب الأوراق التي تستطيع الحركة إن تلعب وتفاوض بها وإلغاء التمايز بين برنامجها وبرنامج منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن هنا لايحق للمجتمع الدولي إن يطلب من الشعب الفلسطيني القبول بحكومة على المقاس الاسرائيلى الامريكى ببرنامج سياسي توافقي اسرائيلى امريكى والاروبى في الشكل من البيت الأبيض ليكون الأساس لتشكيل الحكومة , ورفض الحركة الاستجابة للضغوط والشروط الدولية أدى إلى فرض المقاطعة والحصار والعزلة
ولكن الجانب الاسرائيلى رفض في كامب ديفد منذ العام إلفين دفع الاستحقاق السياسي والتسليم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حينما رفض السيد ياسر عرفات التنازل عن تلك الحقوق وتم عزلة ومحاصرته داخل المقاطعة واعتباره ليس شريك حقيقي في عملية السلام ويجب البحث عن رجل سلام أخر إلى إن استشهد ليؤتى بعد ذالك بالسيد محمود عباس عن طريق صندوق الانتخابات رئيس للسلطة والذي كان يحترم ويعتبر من أكثر الشخصيات الفلسطينية اعتدالا في المنظور الاسرائيلى الامريكى وصاحب البرنامج السياسي الأكثر تنازلا ورغم ذالك لم يعتبر شريك حقيقي للسلام وألان جاءت حماس صاحبة البرنامج السياسي ذو السقف العالي المطلوب تجريدها من برنامجها ومضمونها وبعد ذالك تعتبر ليست شريك حقيقي للسلام لنبقى ندور في نفس الحلقة المفرغة ونعود إلى المربع الأول مرة أخرى ....
إذا إسرائيل لاتبحث عن شريك حقيقي للسلام ولا تريد دفع فاتورة السلام بل وضعت خطة من طرف واحد تقوم على الانفصال والانسحاب من طرف واحد من قطاع غزة والضفة الغربية بعد ضم ألاف الدونمات عن طريق جدار الفصل العنصري وضم المستوطنات الكبرى والأغوار إلى إسرائيل وتقسيم الضفة إلى كنتونات صغيرة والسيطرة على المياه والمعابر والأجواء إذا إسرائيل تريد إن توصل رسالة إلى العالم بعدم وجود شريك حقيقي لها لتقوم بتنفيذ خطتها من طرف واحد وفرض سياسة الأمر الواقع وبناءا على ذالك تم تأسيس حزب كديما من قبل شارون والذي نجح في الانتخابات الأخيرة لتحقيق برنامجه السياسي القائم على تلك الفكرة .
إذا ما هي الخيارات المطروحة إمام الحركة ؟ ؟؟؟
حركة حماس إمام نوعين من الحكومة حكومة تسيير أوضاع مدنية واجتماعية واقتصادية مدعومة ماليا من المجتمع العربي والاسلامى وهذه الحكومة محكومة بالفشل ولن تعمر طويلن للانها بحاجة إلى قبول الجانب الاسرائيلى في تسيير الأمور الحياتية اليومية للمجتمع الفلسطيني من إدخال المواد الغذائية والبترول والكهرباء والتصدير والاستيراد والتنقل والمعابر وكلها تحت السيطرة الإسرائيلية , والتزام الجانب العربي والاسلامى ماليا , والسؤال الأخر إلى متى سيبقى الوضع على ما هو علية في هذه الحكومة ؟؟
والحكومة الثانية حكومة خلاص وطني من الاحتلال تستطيع تطبيق برنامجها السياسي وهى بحاجة إلى دعم واعتراف المجتمع الدولي ودعمها اقتصاديا وفتح قنوات الحوار معها وهذا لم يحصل ... واعتقد إن الخيارات السياسية المطروحة إمام الحركة للخروج من عنق الزجاجة ومن هذه الأزمة هي محدودة جدا وهى

• إجراء مفاوضات سرية مع إسرائيل والولايات المتحدة بوساطة طرف ثالث وفى بلد اروبى وان تكون الوساطة إما روسية أو تركية أو مصرية تبحث فيها كل الملفات الفلسطينية والقضايا الخلافية والسياسة الخارجية لحماس

• إن إرادة حركة حماس عدم الاعتراف بشكل مباشر بإسرائيل عليها الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية والدخول فيها ضمن برنامج سياسي توافقي بين (م ت ف ) وحماس والجهاد الاسلامى وبذالك تكون غير مطالبة بالاعتراف بسبب الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير و إسرائيل مسبقا .
• حل حكومة إسماعيل هنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج توافق وطني وان تكون حركة فتح مشاركة في الحكومة .
• أو تشكيل حكومة على أساس برنامج توافق وطني برئاسة حركة فتح .

• حل الحكومة وتشكيل حكومة تنقراط تكون مدعومة من الخارج من قبل حماس .


على المستوى الفعلي هذه الخيارات المطروحة إمام الحركة وإذا تم الدفع بالحركة إلى الزاوية والإصرار على سياسة الابتزاز والخنق وتجاهلها ومحاولة خلق بدائل عنها يبقى إمامها الخيار الوحيد القديم المتجدد وهو قلب الطاولة على رؤوس الجميع وحل الحكومة والانسحاب من المجلس التشريعي وعدم الاعتراف بالسلطة وشرعيتها واللجوء إلى خيار المقاومة كخيار وحيد وتطبيق تجربة قطاع غزة في الضفة الغربية
ومطالبة منظمة التحرير بحل السلطة والتنصل من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل وحل الأجهزة الأمنية
هكذا يتم إرباك الجانب الاسرائيلى وخلط الأوراق إمامة ويعيد إسرائيل إلى الحلقة الأولى ما قبل اتفاق أوسلو وهو إما إعادة احتلال الضفة والقطاع وتحمل أعباء الإدارة المدنية للسكان وتحمل ضربات المقاومة وجها لوجه ولا تستطيع إسرائيل استخدام الطائرات ولا المدفعية في هذه الحرب وستتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن احتلالها وأفعالها ولن يكون هناك مسئول فلسطيني رسمي معترف بة ليتحمل المسؤولية كما السلطة الفلسطينية ألان أو البحث عن من يتولى السيطرة على الاراضى الفلسطينية ولن يقبل احد بهذا الخيار دون حل عادل للقضية الفلسطينية أو ترك الضفة والقطاع دون سيطرة لتتحول إلى ارض خصبة للمقاومة وغابة من البنادق والتي ستهدد العمق الاسرائيلى ولن تحقق إسرائيل بذالك لا الأمن في حدود أمنة ولا امن المواطن الذي طالما حلم بالأمن والأمان وهذا لن تقبله إسرائيل وبهذا يتم قذف الكرة في الملعب الاسرائيلى وستجبر إسرائيل على التسليم بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والاعتراف بالفلسطينيين كشركاء حقيقيين في السلام ولكن ليس تحت سقف أوسلو وكامب ديفد بل تحت سقف مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة والشرعية الدولية وضمن القرارات الدولية 242 و338 و181 و192 ....................................الخ وضمانات دولية .

مع الاحترام والتقدير



#زياد_عريف_اللهالية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الرئيس و القوى الوطنية إن لأتكون جزء من التحالف الامريكى ...
- على العالم إن يتوقف عن الدوران في حلقة مفرغة
- ما المطلوب فلسطينيا بعد انتخابات التشريعي ؟
- اليسار الفلسطينى الى اين ؟؟
- ملاحظات اولية حول اشكاليات الماركسية واليسار الفلسطينى


المزيد.....




- لبنان.. 8 ضحايا في انفجار مطعم بالعاصمة بيروت وقرار عاجل من ...
- زاخاروفا تصف من يعتزمون تسليم الأوكرانيين في أوروبا إلى كييف ...
- فرنسا تدعو إسرائيل إلى إعلان موقفها من مقترح يتعلق بالحدود م ...
- البنتاغون يكشف خططا غربية لتزويد أوكرانيا بمقاتلات -إف-16- و ...
- نجيب ساويرس يعلق على وصف رئيس مصري راحل بـ-الساذج-
- دراسة: ظهور النظام الأبوي أدى إلى تقليل التنوع الجيني بين ال ...
- اجتماع وزاري في الرياض يؤكد حل الدولتين
- تظاهرة بمحيط السفارة الإسرائيلية في عمان
- حزب الله يقصف مبان بمستوطنة المطلة
- أنباء عن ترحيل المملكة المتحدة إلى رواندا طالب لجوء في أول ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زياد عريف اللهالية - ما هي الخيارات المطروحة امام حكومة السيد إسماعيل هنية ؟