أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الوالي زروال - قراءة في خلفيات الحملة الرخيصة التي يقودها ما يسمى - الطلبة الثوريون- على القاعديين















المزيد.....

قراءة في خلفيات الحملة الرخيصة التي يقودها ما يسمى - الطلبة الثوريون- على القاعديين


الوالي زروال

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 09:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قراءة في خلفيات الحملة الرخيصة التي يقودها ما يسمى " الطلبة الثوريون" على القاعديين
عرفت الحركة الطلابية خلال السنوات الأخيرة نهوضا جماهيريا جبارا اتسم بكفاحية عالية وطول نفس حيث شهدت جل المواقع الجامعية من وجدة إلى اكادير نضالات بطولية حطمت كل الشعارات التضليلية التي يروج لها النظام القائم من " عهد جديد" و " مصالحة وإنصاف"، فقد سجل التاريخ مرة أخرى أن الشعب المغربي قادر على تقديم خيرة أبنائه لتكسير مؤامرات النظام وعملائه. ففي الوقت الذي أعلن النظام العميل استنفار كل أجهزته الإيديولوجية والسياسية من اجل الترويج لزمن "المصالحة" مع الماضي و"إنصاف "الضحايا" وقيام دولة " الحق والقانون" ردت الجماهير الشعبية بعد أن اكتوت بنيران القهر والاستغلال بتفجير معارك بطولية ضخمة كان للجماهير الطلابية دورا بارزا خلالها.

إن تلك النهضة الجماهيرية الجبارة التي عبر عليها أبناء الجماهير الشعبية داخل الجامعة قد كان للطلبة القاعديين شرف قيادتها السياسية والميدانية. وهكذا عرف المد الاوطامي خلال السنوات الخيرة بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي إشعاعا ليس على الساحة المغربية لوحدها، بل على الساحة العربية والدولية أيضا. وفي الوقت الذي كان شرفاء هذا الوطن يصرون على حمل مشعل المجابهة مع العدو الطبقي وفي الوقت الذي كان يؤدي شرفاء هذا الوطن ثمن انتمائهم لخندق الجماهير ويقذف بهم في زنازين النظام الرجعي وكلهم إصرار على مواصلة النضال وعدم خيانة مصالح الجماهير، في هذا الوقت بالضبط كان الانتهازيون والاصلاحيون يزرعون الوهم في صفوف الجماهير حول إمكانية "طي صفحة الماضي" وإحقاق دولة الحق والقانون" فما أشبه اليوم بالبارحة.

هاهم اليوم كالبارحة الشرفاء الماركسيون اللينينيون لا يدخرون جهدا في تعرية شعارات ومؤامرات النظام. هاهم اليوم أيضا الطلبة القاعديون ينالون شرف تكسير شعارات النظام الرجعي بحرياتهم ودمائهم وهاهم اليوم الانتهازيون يروجون للمصالحة والتسامح مع أعداء الشعب المغربي. هاهم اليوم الأنذال يصطفون كعاداتهم من اجل الهجوم على الشرفاء الذين اقسموا بدماء الشهداء على أن لا مصالحة مع جلادي أبناء شعبنا ولا مصالحة مع دولة المعمرين الجدد.

بداية سنوات الثمانينات وفي أوج عطاء الشعب المغربي يرفض الماركسيون و القاعديون أساسا الابتزاز، ويرفضون الخضوع والاستسلام والمهادنة مع النظام ويحملون مشعل النضال متحملين كامل مسؤولياتهم التاريخية أمام الجماهير الطلابية وأمام الشعب المغربي ويذهبون قدما في فضح ومقاومة الهجوم الذي أعلنه النظام على قوت وعرق الجماهير ويتعرضون للتنكيل و للإعتقالات والمتابعات والطرد...إلخ ولا يسلمون أيضا من المؤامرات الداخلية ومن الهجمات التي قادها الاصلاحيون وكل الانتهازيون.

واليوم، مرة أخرى يثبت شرفاء هذا الوطن عن رفضهم للخنوع والمهادنة ويتعرضون لأنواع وأشكال الهجوم من طرف النظام الرجعي،(خلال الخمس سنوات الماضية قدم الرفاق القاعديون أزيد من 40 معتقلا، 12 مطرودا، وشهيدا (بموقع فاس سنة 2001) ) ومن طرف الانتهازيين بشتى ألوانهم الباهتة، سواء أولئك الذين حاولوا تحريف الخط السياسي للطبقة العاملة والدفع به نحو المهادنة والاستسلام، أو أولئك الذين حاولوا ويحاول، النيل من نضالية الشرفاء، ومن دقة المهام المرحلية التي يناضل عليها القاعديون والتي تأكدت صحتها بالملموس إبان المعارك العظيمة التي قادها الرفاق القاعديون السنوات الماضية، فما أشبه اليوم بالبارحة.

عن المعارك التي فجرتها الجماهير الطلابية السنة الماضية بقيادة طليعتها النهج الديمقراطي القاعدي لم تكن لتمر بدون تعرضها للهجمات من كل شاكلة ونوع، فالتاريخ قد سجل بمداد الفخر قتالية وصمود القاعديين إلى جانب الجماهير وفي قلب المعتقلات وأمام محاكم النظام فالتاريخ قد سجل عظمة القاعديين( رغم أخطاء هنا وهناك) في فضح النظام وعملائه، وفي إحباط المؤامرات التي كانت تحاك ضد الشعب المغربي وضد الجماهير الطلابية لكن التاريخ قد سجل أيضا خسة الانتهازيين ونذالتهم، إن التاريخ قد سجل أيضا وضاعة أبواق النظام وسماسرته.

عن هذه الملاحظات هي اصدق تعبير عن موضوعات الماركسية حول تطور الحركات الماركسية أينما وجدت. إن الانتصارات كما الهزائم ترافقها باستمرار، وبشكل دائم ولادة وانتعاش الخطوط الانتهازية والتصفوية هكذا حال الحركة الشيوعية العالمية، وهكذا كان حال الحركة الماركسية اللينينية المغربية منذ انطلاقتها الى يومنا هذا.

إن هذه الموضوعة الماركسية المطلقة الصحة، إنما تتحقق اليوم أيضا أمام أعين الكل. ومن هنا سوف نتناول ادعاءات وهجمات من يسمون أنفسهم بــ"الطلبة الثوريين". فالحملة القذرة التي يقودها التروتسكيون اليوم ضد الطلبة القاعديين سوف توضح لنا صحة ما قاله احد الرفاق حول هؤلاء بوصفهم فعلا من اشد المخلصين للثورة المضادة.

في بيان صادر باسم " الطلبة الثوريين" (منشور بجريدة المنافقة يوم الاثنين19 دجنبر 2005) كتب هؤلاء الأوغاد: "تقوم عصابة البرنامج المرحلي (النهج الديمقراطي القاعدي) بمراكش على عادتها بإفشال معركة طلابية أخرى..."وفي بيان آخر معنون يكتبون "إنها (أي القاعديين بموقع مراكش) مجموعة مندسين مهمتهم تحطيم الاستعداد النضالي للطلاب، وقتل بوادر المقاومة لديهم وجامعة مراكش خير دليل على ذلك" بيان 24/01/2006 " تقوم عصابة البرنامج المرحلي (النهج الديمقراطي القاعدي) بمراكش على عادتها بإفشال معركة طلابية أخرى أطلق شرارتها الطلاب المطرودون من اجل تسجيلهم" ماذا يعني ادعاء طلبة الثورة المضادة بأن إفشال" معارك الطلاب بموقع مراكش هي مسألة اعتيادية لدى القاعديين؟ هل يكفي لتفنيد ادعاءات هؤلاء القمامة الوسخة من استحضار التاريخ المشرف للطلبة القاعديين هل يكفي هنا استحضار المعارك التي قادها الطلبة القاعديون السنة الماضية بجل المواقع الجامعية بشكل عام وبموقع مراكش بشكل خاص؟ هل يكفي أن نشير إلا أن الرفاق القاعديين بموقع مراكش قد حطموا السنة الماضية كل شعارات النظام القائم حول المصالحة والإنصاف بما يزيد عن 20 سنة من السجن في حق 12 معتقلا؟ هل يكفي لإظهار حقد هؤلاء الأنذال أن نشير إلى صمود الطلبة القاعديين في السجون دفاعا عن هويتهم السياسية والفكرية؟ هل يكفي لرمي هؤلاء للمزبلة من أن نشير إلى نشبت الجماهير الطلابية بموقع مراكش بمعركتها وبقيادتها بعدما اعتقل أزيد من 18 مناضلا قاعديا.

قد يكون كل هذا كافيا لتوضيح ادعاءات هؤلاء القمامة وكشف أضاليلهم، لكن كل ذلك غير كاف لتوضيح حقيقة خلفيات هؤلاء الأنذال وراء هذا الهجوم الجبان.

إن طلبة "الثورة المضادة" لم يكتفوا بهذه الادعاءات حول تكسير القاعديين للمعارك، بل وصفوهم بأنهم مجموعة مندسين مهمتهم تحطيم الاستعداد النضالي للطلاب، وقتل بوادر المقاومة لديهم" وعندما تسألهم ما هو دليلكم على هذا الكلام، يقولونك " جامعة مراكش خير دليل" فهل هذه مجرد وقاحة سافلة من هؤلاء الأنذال؟ "جامعة مراكش خير دليل" اجل لكن على ماذا؟ هل على جبنكم أيها الجبناء ام على خستكم؟

" جامعة مراكش خير دليل" أجل إنها الدليل على قوة وصحة إجابات القاعديين على واقع الأزمة التي تعيشها الح الطلابية والتي أصبحتم تشكلون جزءا منها سواء في شقها الذاتي او الموضوعي.

هؤلاء الوقحين لا يجدون حرجا في جعل جامعة مراكش دليلا على ما ادعوه. رغم أن جامعة مراكش قد أشعت نضاليتها السنة الماضية بفضل القاعديين ليس على الساحة الوطنية وفقط بل على الساحة العربية والدولية أيضا.

لقد صدق الرفيق ستالين عندما قال بان التروتسكية قد تحولت في صيرورة تطورها إلى عصابة لا مبادئ لها من المجرمين والجواسيس.

إن القاعديين الذين أبانت التجربة أنهم أكثر المؤمنين بخط الجماهير يحاول هؤلاء الأقزام نعتهم بان" مهمتهم هي تحطيم الاستعداد النضالي للطلاب" وبأن الدولة وجدت من ينوب عنها في قمع المناضلين.لنتساءل أولا هل يحتاج النظام لقمعكم انتم من يزين وجهه بالمنتديات الاجتماعية واطاك و.... حتى يحتاج لمن ينوب عنه ألا تستحون أيها المرتزقة، رغم أن تناقضات التحالف الطبقي المسير قد كشفت ما بداخلكم هل تذكرون أيها العملاء ما قاله إدريس البصري عند التباهي بإنجازاته، فمن العميل إذن ومن يشكل بالفعل أداة في يد أجهزة المخابرات؟

وبدون أن نحتاج إلى ما قاله البصري وبدون التساؤل عن الأموال التي تتلقونها من الامبريالية في المنتديات الاجتماعية بدون ذلك كله سوف نترك القارئ يجيب هل سمعتم يوما عن ثورة قادها التروتسكيون؟ ألم يشكل هؤلاء في العديد من المحطات الثورية اكبر مدعم للثورة المضادة، وأكبر مخربي الأحزاب الشيوعية والحركات العمالية؟

وماذا عن سعيكم الحثيث لترويض الجماهير الطلابية للقبول بالتعامل مع القوى الظلامية داخل وخارج الحركة الطلابية؟ وما ذا عن سعيكم الحثيث على تنظيم الجماهير الطلابية على أرضية جغرافية وعرقية؟ أليست بهذه الأشكال تحاصرون المناضلين بدعوى أنهم لا ينتمون إلى ذلك العرق او تلك المدينة؟ أليست هذه الأشكال التنظيمية رجعيـــــــــة ومغرقة في الشوفينية، وهل تعتقدون إن القاعديين في أي مكان كانوا سوف يسمحون بالرجعية داخل الحركة الطلابيــة؟



#الوالي_زروال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرارة انتفاضة مراكش 84 المجيدة، تعري من جديد حقيقة النظام ال ...
- في الذكرى السابعة و العشرون لاستشهادالمناضلة الماركسية اللين ...
- ماذا تريد دولة الجلادين؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الوالي زروال - قراءة في خلفيات الحملة الرخيصة التي يقودها ما يسمى - الطلبة الثوريون- على القاعديين