الثورة الصناعية في الوطن العربي والعالم

رمضان عبد الرحمن خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:24
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

أتمنى أن يأتي يوم ويصبح لنا شأناً بين شعوب العالم.
س سؤال أسأله لنفسي منذ أكثر من ثلاثين عاماً..
أين دور الدول العربية من الصناعات؟.. لم نسمع يوماً عن أي دولة عربية صنعت الآلات أو ما يعرف بالآلات..
في بداية القرن التاسع عشر كان هناك ثورة صناعية في أوروبا، ولم نسمع عن أي دور عربي في هذه الثورة، لماذا؟!..
لأن العرب لم يفكروا في هذا الموضوع مع أن العرب والمصريون القدماء هم الذين اخترعوا ما يعرف بأي صناعة، أين نحن من الحاضر؟!.. نهضت الهند وباكستان بالصناعات الأمريكية والأوروبية وناهضت دول مثل الصين وكوريا وما يتبعهم ونحن العرب مكانك سر.
مشكلتنا نحن العرب متمسكين بالحضارة الماضية التي لا علاقة لنا بصناعتها ونسينا الحاضر الذي بين أيدينا.
لا بد من مراجعة أنفسنا قبل فوات الأوان ونتخذ قرارات سريعة في هذا الموضوع، وعلى سبيل المثال أن أوروبا توحدت وهي أكثر من ديانة، لماذا لا نتوحد نحن العرب ونصبح قطر واحد مثل أوروبا؟.. لو حدث ذلك لكان لنا شأن عظيم في العالم، إنني أناشد كل قائد عربي في هذا الموضوع ليصبح لنا شأن بين الدول وإلا ليعلموا جميعاً هذه هي آخر فرصة لنا وإلا أصبحنا في مزبلة التاريخ كما نحن فيها الآن.
وأنا من وجهة نظري لن يحدث أي تطور إلا إذا حصل انفتاح في الوطن العربي لأبناء الوطن العربي كما هو في أوروبا الآن حينئذ يصبح هناك تبادل خبرات بين أبناء الوطن العربي في الصناعات والاختراعات.
لن يحصل هذا التطور الحضاري إلا إذا اتخذنا موقف جذري في هذا الموضوع، بما أننا نحن العرب جميعاً نتكلم لغة واحدة وديانة واحدة فلا بد من مراجعة أنفسنا جميعاً والتمسك بالهوية العربية والتقاليد الشرقية وديانة الإسلام حق التمسك، فإذا اتبعنا هذه الخطوات الإيجابية لعروبتنا وإسلامنا فسوف نحصل على كل ما نحلم به من تقدم وازدهار ولن يخرج عربي من بلاده إلى أي بلد أجنبي.
فأنا الكاتب حزين على رؤساء وحكام البلاد العربية فلو جعلني القدر حاكم على بلد عربي ما، لوضعت قانون وديمقراطية وبنود في صالح بلدي وأبناء الوطن العزيز وكرمت كل مجتهد في صناعته ما يبقينا بلداً صناعياً راقياً، ولجعلت لي مكانة بين أبناء وطني فبذلك نبني بلد آمن مستقر، صناعي، حضاري، وبعدها فليذكر التاريخ اسم هذا الحاكم الذي بنى ونمى وليس بنى ولم من حطام دنيوي زائل.
إنني أناشد حكام ورؤساء الدول العربية أن يتخذوا قراراً صارماً وحازماً لنصبح اتحاد عربي موحد بين جميع دول العالم ويصبح لنا شأن يهابه كل من سمع عن الاتحاد العربي.
وفي نهاية حديثي إنني أتمنى أن يذكر التاريخ قادتنا العرب بشأن عظيم في دنياهم ويخلدهم التاريخ كما سمعنا عن من خلدهم التاريخ من قبل.
وتفضلوا بقبول فائق النصح
ملحوظة:
إنني أكتب هذا الكلام ليس لأكسب منه مالاً أو شهرة ولكنه لوجه الله والإنسانية فقط.
ولأن الحياة فانية لا تبقى لأحد من غني أو فقير.

سؤال أتوجه به إلى القادة العرب
هل القادة العرب سينقص من ملكهم شيء إذا توحدت الدول العربية وأصبحنا قطر واحد مثل أوروبا مثلاً، لو حدث ذلك لزاد ملكهم وعاشوا في سكينة وراحة ضمير لأن الاتحاد قوة وحين يصبح هناك اتحاد عربي واحد يشعر أي من القادة العرب بأنه يحكم الوطن العربي كاملاً، وأيضاً حين يشعر أي مواطن عربي في أي بلد عربي يشعر وكأنه في بلده حينئذ يكون هناك تبادل خبرات من أبناء الوطن العربي في كل المجالات من صناعة مثلاً.
لأنه لن يكون لنا شأن إلا إذا أصبحنا دول صناعية فعلاً ولن يحدث ذلك إلا إذا حصل توحد الدول العربية.
وليتذكر كل من جعله القدر حاكماً على أي بلد عربي أن يذكر قول الله تعالى:
((لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) آل عمران آية 92.
وليتذكروا جميعاً قول الله عز وجل في هذه الآيات الكريمة أنها تحث كل من له سلطان أن يعمل لصالح وطنه وشعبه بكل ما يستطيع أن يعمل لصالح شعبه وأخذه إلى الأمام لينال البر من الله سبحانه وتعالى، وقديماً قالوا:
ليس الفتى من قال أبي وجدي ولكن الفتى من قال أنا
وأيضاً قالوا:
سيد القوم خادمهم
وليس المتجبر عليهم، ولأن كل جبار في هذه الدنيا هو متجبر على نفسه وليس على أحد لأن المظلوم سيأتي يوماً والله ينصره على من ظلمه ولكن الظالم من ينصره أهل الحياة تستدعي كل ذلك على أن نظلم أنفسنا مقابل جاه أو سلطان أو مال ونسينا أن الله سبحانه وتعالى أمر بأننا لا نظلم أحد على حساب أحد ومع ذلك نحن المسلمون بدلاً من أن نتمسك بأوامر الله نظلم بعضنا البعض من أجل أموال زائلة لا تبقى لأحد ولا تنفع أحد في هذه الدنيا لأن هذه الأموال ليست أموال لأحد إنما هي أموال الله لذلك قال سبحانه وتعالى:
((.. وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ..)) النور آية 33.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل