أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بوعام الحسين - بديهيات الصراع الطبقي بالمغرب














المزيد.....

بديهيات الصراع الطبقي بالمغرب


بوعام الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6102 - 2019 / 1 / 2 - 21:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يعيش المغرب كباقي البلدان التي يحكمها الاستبداد المتمثل في الراسمال و الصراع الطبقي احداث مليئة بالنضالات والتضحيات وخاصة الأمل الدي نأمل أن نرى من خلاله أخيرا المغرب يتخلص من نير المخزن والتعذيب والفساد والجهل والبؤس
فلا تمر سنة بدون ان تشتعل المسيرات المنادية بال كرامة , مسيرات و تضاهرات يسير الرجال والنساء والأطفال لساعات طويلة في جميع أنحاء المغرب ، ملحومة وموحدة بهذا الإيمان الذي لا يتزعزع في مجتمع أفضل. من خلال هذه الحركة ، تعارض الجماهير المظلومة بعناد النظام القديم والمتحجر والمجمد الذي يضطهدهم باسم الدستور الجديد وما يخفيه في العمق ضد المطالب بالتوزيع العادل للثروة والديمقراطية والكرامة وما إلى ذلك ولعل دالك يضهر جليا من خلال مطالب المحتجون: " الناس ، أسفل المخزن" ، "أسفل تحت الدكتاتورية" في انسجام وتردد المتظاهرين بلا هوادة , تنبع هذه الصرخة الجماعية مند عقود من العبودية الاجتماعية والإذلال والإحباط
التناقض بين الظالمين والمظلومين جعل الميزة الكبرى للحركة في وجودها تنادي بفذ وحل التناقض و أعاد إحياء صراع طبقي اعتقدت السلطة أنه قد انتهى. فلم يشهد التاريخ الحديث للمغرب مثل هذه الفترة الغنية والمكثفة من النضالات الشعبية الشديدة حتى لو لم يكن الصراع ضد المخزن تاريخًا فقط في 20 فبراير 2011. لقد حررت الحركة حيوية وإبداع الجماهير المضطهدة الذين أظهروا نضجًا سياسيًا وتنظيميًا كبيرًا. في المعركة ، تعلموا أيضا رفع رؤوسهم والوقوف ضد عدوهم الطبقي. لم يعد المحتجون يخشون الكشف عن ادعاءاتهم وأهدافهم للنظام. هم على استعداد لدعم صراع طويل المدى. صراع يعلم هؤلاء "الملعونون من الأرض" أن القوة لن تفلت من دون صراع ودون تضحيات. هم محكوم عليهم بالسير للنضال ، لتقديم الشهداء والجرحى والسجناء. إنها الجماهير التي تصنع التاريخ!
بالتوازي مع المسيرات السلمية كدالك ، انفجرت ولازالت انتفاضات شعبية عفوية: تازة ، بيع ، الحسيمة ، خريبكة ، بني ملال واخيرا الريف جرادة ، إلخ. أصبحت المدن المغربية ، وهي ظاهرة جديدة ، أكثر دعماً لبعضها البعض لأنها تواجه نفس مشاكل البطالة ، واستمرار ارتفاع تكاليف المعيشة ، وتدهور الخدمات العامة ، وبشكل عام ، تهميش الطبقات العاملة.الرجال والنساء ، المدفوعين عفويا موضوعيا بظلم وإهانة لا يطاق ، يذهبون إلى حد إشعال النار في أجسادهم ، وبالتالي يتحولون إلى مشاعل بشرية. ولا تزال ذكرى محمد البوعزيزي و العديد من الشهداء حية في الذاكرة الجماعية والفردية. وهكذا يستمر الكفاح المستمر والمتعدد الأوجه والمأساوي أحياناً ضد الاستبداد والبؤس على الرغم من القمع والترهيب والمناورة لجميع أنواع السلطة وحلفائها الطبقيين
و على الرغم من ضعفها ، تبقى حركة الجماهير حدثًا كبيرًا في تاريخ الصراعات الطبقية في المغرب. تلك الجماهير الشعبية المضطهدة التي لا تأمل في معجزات. تﻌﺮف أن اﻟﻨﻀﺎل ﺳﻮف ﻳﻜﻮن ﺻﻌﺒﺎً وأن اﻟﻤﺴﻴﺮة إﻟﻰ هﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﺤﻴﺎة اللدي يسعون له ﺳﺘﻜﻮن ﻃﻮﻳﻠﺔ , يعرفون أيضا أن عملية التغيير والتحول الاجتماعي جارية مهما تم خنقها و اطفاء نيران اشتعالها
انه في الاخير نضال حتمي مدام الاستغلال و الاضطهاد يعمل وفق منطقه المسيطر نهم لقتل الناس ( الموت الاجتماعي ) بحقد لتراكم المال و راس المال وينعموا لوحدهم، يزرعون الموت والكراهية والألم واليأس، اللامساواة في كل شيء، ليجعلوا الحزن والمعاناة مرسومة بشكل عريض ودائم على جبين أبائنا وأمهاتنا وأسرنا الصغيرة والكبيرة، على جبين كل أبناء وبنات الشعب المغربي. سلبونا الإبتسامة والسعادة وحولوها إلى رساميل للربح يكدسونها في حساباتهم البنكية ويستثمرونها لاستعبادنا . إنه وطن القمع وطن القهر، وطن القتل واللإنسانية , و التغيير الجذري اليوم ليس خيارا بل هو ضرورة حتمية يفرضها حجم المعاناة التي يعانيها الأغلبية من شعبنا اليوم على كافة المستويات



#بوعام_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة السترات الصفراء و الديمقراطية البورجوازية
- الجامعات في خدمة الانظمة الطبقية


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بوعام الحسين - بديهيات الصراع الطبقي بالمغرب