فاوستو برتينوتي، رئيس حزب التجدد الشيوعي الإيطالي، : برلوسكوني خلّف أضرارا اجتماعية لسنوات طويلة

ايرنا فلاسكو

الحوار المتمدن-العدد: 1522 - 2006 / 4 / 16 - 11:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

فاوستو برتينوتي، رئيس حزب التجدد الشيوعي الإيطالي، في حوار أجري معه انتصار معسكر اليسار في الانتخابات:
برلوسكوني خلّف أضرارا اجتماعية لسنوات طويلة
السبت 15/4/2006

فاوستو برتينوتي هو الشخص الذي ادى الى سقوط حكومة رومانو برودي في عام 1998، عندما واصل رئيس وزراء ايطاليا في حينه انتهاج سياسة الخصخصة، خلافا لرأي حزب التجدد الشيوعي. وبرلوسكوني عاد للتذكير بذلك، لكي يعلن "ان الشيوعيين لن يسمحوا لفرودي انهاء دورته في الحكم اذا كان برودي رئيس وزراء ايطاليا"، لكن برتينوتي، رئيس حزب التجدد الشيوعي، لا يتأثر من تهديدات برلوسكوني وقال: "اذا انتصرنا سينهي برودي كل فترة الحكم"، وهو يؤكد ذلك. وجرى هذا اللقاء مع برتينوتي، يوم الاحد، مع فتح الصناديق الاولى في جميع انحاء ايطاليا للانتخابات.

حسب الاستطلاعات التي نشرت عشية الانتخابات فان ائتلاف المركز واليسار، سيفوزان في الانتخابات ولو بأغلبية صغيرة فهل تعتقد ان الائتلاف الذي اقيم ضد برلوسكوني سينتصر؟

"نعم، وفي المسيرة الطويلة لاسقاط برلوسكوني، فان غالبية الشعب الايطالي حسمت من اجل تغيير نظام الحكم وللأسف فقد ترك برلوسكوني خلفه الاضرار الاجتماعية الكبيرة ولسنوات طويلة".

ما هي الابعاد والتأثيرات من فترة حكم برلوسكوني؟

"اولا، انعدام الامن، وانعدام الامن في مجالات كثيرة كالعمل والصحة والتعليم والخوف من المستقبل وكل ذلك نتيجة للسياسة النيوليبرالية، السياسة التي تخرج ملايين الشباب الى شوارع فرنسا ونحن نتأمل ان تلقى ردا مناسبا في الانتخابات في ايطاليا".

الكثير من الايطاليين يعتقدون ان الائتلاف الداعم لبرودي مهلهل جدا وفيه 11 حزبا وهو لن يصمد لفترة طويلة؟

"للاسف حسب طريقة الانتخابات المتبعة في ايطاليا لتركيب الحكومة يجب اقامة ائتلافات واسعة جدا وهذا صحيح بالنسبة لليسار وكذلك لليمين، وهذه المرة وبهدف التغيير فلائتلاف اليسار برنامج مشترك وليس فقط للتعاون معا".

برنامج مشترك أبقى جانبا مواضيع هامة؟

"انا بالذات مسرور من البرنامج ويجب التأكيد ان الحديث يدور عن برنامج هو ثمرة تسوية واقتراحات عديدة لذلك لم يشمل كل مواقفنا، ولكن هذا هو برنامج للتغيير ونحن لا نخفي حقيقة اننا كنا نريد تغييرات اعمق، ولكن سوية مع هذا فهذا هو الامر الاجود الذي كان يمكن التوصل اليه في الظروف السياسية القائمة".

رفض حزب التجدد الشيوعي قبل ست سنوات مواصلة دعم برودي وبذلك ادى الى سقوط حكومته فهل سنعود الى تلك الايام؟

"اولا فاننا لم نوافق قبل ست سنوات على برنامج مشترك وكل حزب توجه الى الانتخابات حسب برنامجه وفي النهاية لم يكن ذلك ائتلافا وانما كان توحيد قوي لفترة قصيرة جدا. وبرنامج حزب التجدد الشيوعي في حينه اختلف كثيرا عن مواقف حكومة برودي وايدوا ودعموا حكومته من خلال مظاهرات كبيرة ولكن لاسفنا الحكومة عملت خلافا لمبادئنا وهذه المرة يوجد لنا برنامج مشترك وخطوط سياسة مشتركة ولا يدور الحديث فقط عن ائتلاف مهلهل وانما عن اوضاع وحالات سياسية مختلفة جذريا".

هل انت على علاقة مع برودي وهل نسي ما جرى بعد اسقاط حكومته في عام 1998؟
"العلاقات معه ممتازة وحتى في ظروف صعبة لم تتضرر".

بعد نجاح اليسار والمركز في الانتخابات ما هي المتغيرات المتوقعة؟

"من جهة يجب تقوية المفاوضات مع اوروبا وخاصة مع دول الشرق الاوسط. ثانيا، الحكومة الجديدة ستعمل من اجل ترسيخ السلام العالمي بما في ذلك سحب قوات الاحتلال الايطالية من العراق، وكذلك، ترك السياسة النيوليبرالية لحكومة اليمين".

ولاجل ذلك ستعملون على رفع الضرائب؟

مسألة الضرائب في ايطاليا صعبة، واولا يجب ضمان دفع الضرائب وحسب تقديراتنا تخسر وزارة المالية سنويا مئة مليار يورو، مدخولات ضرائب لا تدفع بالذات من قبل الهيئات الكبرى، وبالمناسبة فان مشكلة الضرائب ليست فقط مسألة عدم دفع ضرائب، فحتى عند دفع الضريبة لا تحوّل المبالغ الى العناوين الصحيحة، ولا يؤدي الى تقسيم عادل للثروات في الدولة".

نشر اللقاء في صحيفة "الموندو" الاسبانية - من الأسبانية: افراييم دافيدي، من العبرية: سهيل قبلان.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل