سمر الزريعي
الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 11:54
المحور:
الادب والفن
أيها البحرُ الغريقُ
امضِ لليلي
لتعبرَ الأنفاسُ المتبرعمةُ
من شطآني..
حافياً اركض إليَّ
و سأرتديكَ لأمحو خطواتِها منّي
فأشرقُ منكَ
طفلةً تتشكلُ من جديدٍ
صوفُ أجسادِنا اغزلهُ
بموجِكَ حلوى
تُذوِّبُ شفاهنا
أكتمُ نهري
عندما أراكَ
بجوفي..
فكلُ الحروفِ مائيةٍ
حطت بخيلها على أضلعي
تحرِّرُني
لتجمعَ ماءكَ
من عتمتي
فيمضغني السوادُ بوحدتي
عند أبوابِ همساتِكَ
لملمني
بشرنقةٍ مزقت رعشتي
أيتها الأنفاسُ..
لا تكتمي بوحَكِ
اعصِ سكونَكِ
فللحرفِ
نكهةُ الليلِ المرتعشِ
برعدي
انحري
زهرهُ
بماءِ الحنينِ
استدعي الربيعَ الآنَ
ليلتهمَ فراشةً حنطْتِها
بغرقي
في كأسِ وردِكِ
بنضجِ الليلِ عندَ اشتهائي
احتسي قراءتي لفنجاني
بطراوةِ أملي
في رئتي..
موتي ممتليٌ
بحصى أنفاسٍ هاربةٍ
من تناسلِ وحدتي
اهجري حطامَ خرافتي
بزرقتي
وتنقلي بين قلقِ الكواكبِ
وساعةَ تفتتِ الصفرِ
في يدي
#سمر_الزريعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟