عمار بكداش- أنا ثائر – البارازاني والطالباني عملاء

إيناس إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:30
المحور: كتابات ساخرة
    

سمعت من أحد الشيوعيين القدامى بأن السيد عمار بكداش سوف يأتي غدا ليلقي كلمة في المركز الثقافي في مدينة قامشلو بمناسبة اختتام أعمال المؤتمر العاشر.
فسألته قائلا: هذه الزيارة المرتقبة أليست متأخرة فستأتي بعد أكثر من خمس وعشرين عاما من استلام هذه العائلة لقيادة الحزب ؟
فأجاب قائلا: (أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا ).
سألته ثانية وما سبب الزيارة برأيك ؟ فأجابني بكل صراحة:( العجوز أصبحت أيامها معدودة وعليه بحكم الوراثة أن يشغل مكانها وهذه الزيارة جاءت كوسيلة دعائية ليضمن الكرسي قبل أن يأخذ الله أمانته)
جاء يوم الجمعة وها هي الندوة قد بدأت بكلمة السيد فوزي درويش الذي بدأها بالترحيب بحزب البعث العربي الاشتراكي وبعض الأحزاب الأخرى.
فسألت العم خالد: لماذا لم يرحب ذاك السيد بالأحزاب الكردية فقد سمعت بأن الدعوة كانت قد وجهت لهم لحضور الندوة؟
أجاب العم خالد:( أمر طبيعي ألا يرحب بهم فأسياده موجودون في القاعة وهو لايجرأ على إزعاجهم).
سلم السيد فوزي درويش الميكرفون للسيد عمار بكداش ليبدأ بحملته الدعائية فبدأ بوصف نفسه بالثوري والعاطفي متألما بشدة على الأطفال الجياع في الأرجنتين والبرازيل والباراكواي والأركواي وباقي دول أمريكا الجنوبية مشيدا بصمود كوبا وثورة الطناجر .
سألت العم خالد: لماذا لم يتحدث السيد عمار عن أزمتنا الاقتصادية والتي بلغت حدا لا يطاق ولم تشهده سوريا منذ رحيل الاستعمار العثماني؟
أجاب العم خالد:( أننا نملك ثروات هائلة فإذا وصف السيد عمار حالتنا الاقتصادية بالسيئة فأن كثيرون مثلك سيسألون أين تذهب كل هذه الثروات وعندها لا يستطيع السيد عمار أن يجيبهم فهو لا يجرأ أن يشير إلى ضيوفه في الصف الأول ويقول هؤلاء هم الذين ينهبونكم, هؤلاء هم الذين يجعلونك تنامون جياعا).
عدنا للإصغاء لكلمة السيد عمار وكان قد وصل بحديثه إلى العراق ليذرف الدموع على المساجين العراقيين واصفا عمليات التعذيب التي يتعرضون لها بالوحشية وقد استنكرها بشدة بالغة.
سألت العم خالد قائلا : لقد سمعت بأن فرهاد والشيخ معشوق قد استشهدا في السجون السورية تحت التعذيب وهناك المئات من المعتقلين الكرد في السجون السورية يتعرضون لأبشع الأساليب في التعذيب ألم يكن من الجدير به أن يتألم على أبناء بلده بدلا من أبناء الجيران؟
أجاب العم خالد قائلا:( إنها دموع تماسيح يبكيها كي يلقى الثمن وهذا ما جاء لأجله وهو ليس مستعدا لقول شيء يضر بعلاقات حزبه الوثيقة مع حزب البعث ولو كان من أجل قول الحق).
وبينما كنت أصغي إلى العم خالد لفت انتباهي سؤال أحد الجالسين في القاعة والذي توجه به إلى السيد عمار مباشرة حيث قال مستنكرا: السيد عمار لقد وصفت نفسك في بداية حديثك بالثوري, فباعتبارك رئيس تحرير جريدة صوت الشعب لماذا سمحت بنشر مقالة الماغوط القذرة والتي أساء فيها إلى قائدين ثوريين ورمزين قوميين للشعب الكردي فقد وصفهما بالعملاء؟
فأجاب السيد عمار:( أنا لا أعتبر هؤلاء ثوار فمن يستلمون المناصب في ظل الاحتلال لا أعتبرهم ثوار نعم سمحت بنشر هذه المقالة وأنا من أنزلها).
أتساءل هل أصبح الذين يستلمون المناصب بالوراثة ثوار والذين يحاربون منذ ولدوا في الجبال تحت الثلوج يصارعون الموت ولا يخافوه من أجل تحقيق أحلام شعبهم عملاء ؟
أرجو أن تجيبونني على تساؤلي هذا لأن العم خالد عجز عن الإجابة.

#إيناس_إبراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات