أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامان أمين - سرقة أدبية














المزيد.....

سرقة أدبية


سامان أمين

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


ما يتبادر الى الذهن في أيامنا هذه وحصراً عند الطبقة الواعية التي تريد وتحلم ببناء واقع ثقافي جديد في العراق رغماً عن الظروف القاسية التي يعيشها المثقف العراقي الموجود على تراب العراق العظيم وعلى أنقاض الماضي المرير المظلم, فالذي يتبادر الى أذهان هذه الطبقة من كتاب وشعراء ونقاد ظاهرة السرقة الادبية بسلبياتها وعيوبها ولكونها تمثل سرقة كأية سرقة أخرى ولكنها فكرية أو نسميها أدبية وربما تكون أكثر مدلولاً وأثراً من السرقة العادية أو الجنائية ولكنها قد تكون خالية من العقاب أو المحاكمة كما الحال في جرائم سرقات المال العام أو ألخاص أو السرقة المنظمة , وأستطيع الجزم قولاً بأن السرقات الادبية في أيامنا أصبحت منظمة ومنسقة وعلمية وبأسلوب أكاديمي وعولمي .... أقول عولمي لأن بمقدور أي شخص أن يجلس أمام شاشة الحاسوب ويتصفح أي موقع لأي شاعر أو شاعرة أو كاتب أو كاتبة وربما يستطيع بقليل من الصبر والتحمل والمهارة بالطبع أن يُنسق ما يريد من الابيات الشعرية ويحولها الى قصيدة وهنا القارىء أو المتلقي الاعتيادي البسيط قد يُعجب بتلك القصيدة وخصوصاً أذا كان صاحبنا محترفاً في عمله ِ ( سرقته ِ ) أما القارئ الشارب للشعر يستطيع أن يستنتج بين الابيات أو بعد القراءة الاولى بأن هذه القصيدة مولودة من أرحام قصائد أخرى وبطريقة غير شرعية وهذه هو النوع الاول من لصوص الادب ... أما النوع الثاني فأنه لا حول له ولا فكرة بحيث يقوم وبكل سذاجة بسرقة كلمات وتعابير من مجموعة قصائد ويحولها الى ما يسمى بالقصيدة والقصيدة منها براء حيث لا معنى له ولا طعم وهنا حتى القارئ البسيط الذي يقرأ الشعر في المناسبات فقط أو عن طريق الصدفة يستنكف من قرائتها أو يضغط على أعصابه المتوترة أصلا ً نتيجة الحياة التي يعيشها لكي يستطيع اكمال قراءة القصيدة .
وهنا تكمن الطامة الادبية الكبرى حيث أن هؤلاء اللصوص الصغار يجدون لهم مكاناً أو موقعاً أو جريدتاً أو مجلة ً ينشرون فيها قصائدهم المزعومة وما أكثر الجرائد والمجلات والمواقع اليوم في عراقنا ونستطيع أن نقرأ في اي باب ثقافي لأي جريدة أو مجلة أو ....الخ مدى ضحالة وردائة ما تنشر .... أي أن هناك من يساعدهم على السرقة ويشجعهم عليها بنشر أعمالهم أذا أتجرأ أن اسميها أعمال وهنا أناشد أصحاب الاقلام الشريفة وأصحاب الامتياز ورؤساء تحرير وفي أي موقع ٍ كان .... لا تنشروا بالواسطة أو مجاملةً أو تعصباً أو تقرباً ولا داعي لذكر الاسماء حيث اللبيب ُ من الاشارة ِ يفهم ِ ... وربما أخاف من عدم نشر أعمالي بعدما حاولت ُ لأربع سنوات متتالية أن انشر قصيدة واحدة مكتوبة بخطي وعلى ورق أعتيادي حتى أن كانت فوق رصيف شارع المتبي ( سابقاً ) .







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة ..ثم المرأة .. وأخيراً المرأة


المزيد.....




- مصر.. رفض دعاوى إعلامية شهيرة زعمت زواجها من الفنان محمود عب ...
- أضواء مليانة”: تظاهرة سينمائية تحتفي بالذاكرة
- إقبال على الكتاب الفلسطيني في المعرض الدولي للكتاب بالرباط
- قضية اتهام جديدة لحسين الجسمي في مصر
- ساندرا بولوك ونيكول كيدمان مجددًا في فيلم -Practical Magic 2 ...
- -الذراري الحمر- للطفي عاشور: فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية هزت وج ...
- الفلسطيني مصعب أبو توهة يفوز بجائزة بوليتزر للتعليق الصحفي ع ...
- رسوم ترامب على الأفلام -غير الأميركية-.. هل تكتب نهاية هوليو ...
- السفير الفلسطيني.. بين التمثيل الرسمي وحمل الذاكرة الوطنية
- 72 فنانا يطالبون باستبعاد إسرائيل من -يوروفيجن 2025- بسبب جر ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامان أمين - سرقة أدبية