أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على الخزاعي - شهيد من اجل الوطن














المزيد.....

شهيد من اجل الوطن


على الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1518 - 2006 / 4 / 12 - 11:15
المحور: الادب والفن
    


طارق شاب اصيل عرفته اهل المنطقه بالنزاهة والطيبه وكان مرحا وذكيا , قصير القامة بعض الشيئ امتلك الأمكانات الجيده فى الحوار والأقناع الجيد ولم ينزعج منه احد من اقرانه وكان يمد المساعده لكل اصحابه رغم امكاناته المتواضعه كان سخيا بكل معنا للكلمه
وكان مجدا في عمله كونه المعيل الأول لأهله المتكونه من ثلاث اخوات وشقيق اصغر اضافة الى الوالدين ,حيث كان والده لا يقوى على العمل لأسباب صحيه وامه ربت بيت
كانت الأم رغم عمرها الذى تجاوز الخمسين قويه وتمتاز بالذكاء ولا تخاف وقت الشدائد حيث كانت تدافع عن ابنها دون تردد عند مواجهة رجال الامن ,عندما اعتقل طارق عام -1968-ذهبت لزيارته فسألته ان كان قد تعرض للتهديد او التعذيب واعترف على رفاقه
اجابها ,,,وماذا تتصورين الست انا ابنك ايتها الطاهره ,لقد حاولوا لكنهم فشلوا وسوف ابقى على عهدي وهم يعلمون ذلك ,,, فكان جوابها عفيه ابن امك ,انا لم انجب جبناء ولا خونه
كان طارق مع القياده المركزيه ,وعندما كان فى السجن تصور ان رفاقه سيصمدون لكن الخيبة اصابته عندما اخبر عن اعترافات قائدهم عزيز الحاج فخاب ظنه بهم مما كان ذلك سببا لتوقيعه على البرأه وبعدها اطلق سراحه
لم يتمكن طارق اكمال دراسته الجامعيه لأسباب سياسيه ولأعالة العائله فأشتغل فى مهن عديده واختلط بالعمال بعد ان اشتغل مراقب عمل مع صديق لي وكان يدافع عن العمال فلم يغتاض منه صاحبي لانه كان من المتعاطفين معنا . رغم تلك المعانات بقي طارق وفيا للفكر مع انه اصيب بصدمه جراء موقف قادته وأستمرت علاقتنا قويه وكان يتقرب الى الحزب واخذ يدفع التبرعات ويحاول كسب الاصدقاء المتبرعين لكن بحذر شديد واصبح سببا لكسب اخيه وقد رشح الى الحزب من خلالي
سألتني الأم الحنونه ,يوم هم تكول نخلص من صدام قبل البكر؟
فأجبتها ,انشاء الله يمه والله يسمع من حلكج ضحكت وهي تقول ,هم انشاءالله ليش الله يضرب بالحجاره متكومون كليتكم وتضربو وكال رب العالمين منكم حركه ومني البركه
فى عام 1977 زرت العائله اثر اعتقال الأخ الأصغر بعد ان علمت عن خبر اعتقاله وكان حينذاك طالبا جامعيا فى الصف الثاني حيث اشبع ضربا قبل التحقيق لأنه رسم شنبات كبيره على وجه البكر ,صوره كبيره معلقه على احدى الجداريات فى الجامعه وبعدها بيومين حكم حكم عليه بالسجن لمدة خمسة اعوام
انقطعت اخبار العائله كما هو الحال مع عائلتي ولم اسمع عنهم رغم محاولاتي العديده وعندما سافرت الى العراق بعد سقوط النظام الفاشي
ذهبت مع صديق لأسئأل عنهم خاب ظني ولم احصل على اثر لهم ,لكن وللأسف قرأت على الأنترنيت اسم العزيز طارق ضمن احدى المقابر الجماعيه ....لقد رحل البطل والأنسان الشهم ولا اعرف عن مصير شقيقه لغاية الأن
مجدا لك ايها الطاهر الزكي ,مجدا لكل الشهداء الذين اناروا الدرب لنضالنا
ستبقى ايها الغالي فى القلب الى الأبد






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدايات الرعب


المزيد.....




- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - على الخزاعي - شهيد من اجل الوطن