أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بهاءالدين نوري - هل اصبح العراق ساحة حرب اهلية















المزيد.....

هل اصبح العراق ساحة حرب اهلية


بهاءالدين نوري

الحوار المتمدن-العدد: 1517 - 2006 / 4 / 11 - 10:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يجيب الساسة والمراقبون داخل وخارج العراق على هذا السؤال اجابات متباينة. فالبعض يؤكد انه ليست هناك حرب اهلية ولا خطر لنشوب مثل هذه الحرب في العراق لأن وعي الشعب يقيم سدا منيعا امام نشوب الحرب، ويقول البعض الآخر ان الحرب لم تنشب للآن بيد ان هناك مخاطر جدية لنشوبها، فيما يقول فريق ثالث ان الحرب الاهلية قائمة بالفعل ولا جدوى من انكارها.
فأين هي الحقيقة، يا ترى؟ أي رأي هو الصحيح؟
لكي نجيب على هذا السؤال، لكي نبني رأينا على اسس صحيحة وتجارب واقعية في حياة الشعوب، فإن علينا أن نعرف اولا ما هي الحرب الاهلية وما هي اشكالها ومواصفاتها وماذا توضح لنا تجارب الشعوب والبلدان التي عانت سابقا من ويلات الحرب الاهلية؟ وهل هناك كليشة ثابتة تقاس بها الحروب الاهلية كلها كما لو كانت كلها من نمط واحد، ام ان هناك انماطا متباينة كما اتضح ذلك من تجارب البلدان المختلفة؟
ان الحرب الاهلية مصطلح في القاموس السياسي اوجدته تجارب الشعوب في العديد من البلدان قديما وحديثا، وهي تعني انقسام المجتمع المعني الى قسمين اشتدت بينهما الخلافات الى درجة الانفجار والاحتكام الى السلاح لحسم الموقف عبر العنف. وقد تكون الخلافات، التي يمكن ان تؤدي في حالات معينة الى الحرب، خلافات قبلية تسبب الحرب بين قبيلتين او خلافات قومية ناتجة عن شعور احد الطرفين بالغبن وطموحه الى ممارسة حقه في التحرر والسيادة، او خلافات طائفية او مذهبية او دينية او خلافات سياسية – اقتصادية..الخ. ويمكن ان تكون الحرب الاهلية في بلد ما –كما حدث في الماضي مرارا- مندمجة مع حرب تحررية يخوضها القسم المناوئ للتسلط الاجنبي ضد النظام الكولونيالي وضد فئات من سكان البلد وجدت من مصلحتها ان تتعاون مع المسيطر الاجنبي ضد بني وطنها.
وكما اختلفت الحروب الاهلية عن بعضها من حيث طابعها واهدافها عامة، فإنها اختلفت اكثر من حيث تباين الظروف المحيطة بها ومن حيث تفاصيلها، رغم وجود قواسم مشتركة بينها. واذا كانت الحرب تقع عادة بين طرفين او اكثر، فإن من المنطقي في غالب الاحيان أن يكون احد الطرفين على حق مناضلا في سبيل هدف مشروع، بعكس الطرف المقابل المدافع عن الباطل والتسلط، ولا يندر ان يكون كلا الطرفين المتحاربين على باطل دفاعا عن مصالح غير مشروعة.
* * *
بعد هذه المقدمة اعود الى ما هو جار في العراق اليوم واقول ان الحرب الاهلية قائمة في العراق منذ سنتين، أي بعد سقوط صدام بسنة واحدة، وهذه الحرب ليست نسخة طبق الاصل لأي حرب اهلية سبقتها، بل حرب لها سماتها الخاصة المميزة النابعة عن الظروف الذاتية والموضوعية المحيطة بها، وقد جاوز عدد ضحايا هذه الحرب خلال العامين المنصرمين المئة الفا من القتلى والجرحى، وغالبيتهم الساحقة كانت من المدنيين الابرياء، يضاف الى ذلك ما اسفرت عنه من دمار واسع وتحطيم لمنشآت الطاقة الكهربائية والمائية والمؤسسات البترولية وعرقلة لأعمال اعادة البناء والاعمار في البلد..الخ. فهل تكون الحرب الاهلية اوضح وابشع من هذه؟
نعم ان لهذه الحرب سماتها الخاصة التي تميزها عن اي حرب سبقتها، ويعود ذلك الى عوامل من ابرزها:
1ـ ان هذه الحرب قد نشأت بعد سقوط نظام البعث الصدامي الذي حكم بالنار والحديد طوال 35 سنة وشوه ابان حكمه جميع المفاهيم والقيم الانسانية، الثقافية والتاريخية والحضارية الحديثة، واحل محلها قيم وتقاليد ايام نبوخذنصر والغزوات المغولية-التترية، وربى جيلا كاملا من العراقيين بعقليته المريضة وقتل وشرد الملايين ممن شك في ولائهم له وسبب اوسع الويلات والكوارث ليس فقط للعراقيين، بل كذلك لشعوب ايران والكويت. وهل من حاكم آخر في الدنيا اقدم على هدم آلوف القرى في بلده وعلى قتل الالوف من بني وطنه بالاسلحة الكيمياوية، الذين كان من واجبه كحاكم ان يوفر لهم الحماية، ونفذ الجريمة المروعة المعروفة بالانفال؟ هل من بلد آخر اقام فيه حاكمه كل هذه المقابر الجماعية التي كشفت الكثير منها ولايزال الكثير غير مكتشف للآن؟ ان اناسا تربوا في ظل هكذا نظام وارتبطت مصالحهم بمصالحه لا يمكن ان يكونوا على منوال مغاير وان يتصرفوا بعقلية مغايرة لعقلية صدام. هؤلاء هم طرف من اطراف الحرب الجارية في العراق وهذه هي احدى سمات هذه الحرب.ومن هنا يمكن أن نجد تفسيرا لبشاعة وهول الجرائم التي يقترفها هذا الطرف مقلدا بذلك زعيمه الساقط صدام.
2ـ ان بشاعة الحرب الدائرة في العراق اليوم لا يمكن أن تؤخذ بمعزل عن عقليته وتوجهات جماعة طالبان واسامة بن لادن الذي اصبح جزءا منهم في سني قتالهم ثم في سني حكمهم. ان هؤلاء، الذين وصلوا الى الحكم بدعم مادي ومعنوي من الادارة الامريكية ومن حلفائها في السعودية وباكستان، قدموا نموذجا من ممارسة الحكم لم يختلف من حيث الجوهر عن النموذج البعثي – الصدامي، بل اختلف فقط من حيث الشكل اذ ان صدام مارس القمع والارهاب باسم القومية و(العروبة) فيما مارس هؤلاء باسم الاسلام. وقد حلم بن لادن بأن يصبح حاكما عربيا على رأس نظام شبيه بنظام ملا عمر فيما استغنت الادارة الامريكية عن خدمات هؤلاء بعد سقوط النظام السوفيتي، فتغيرت العلاقة من التحالف الى العداء السافر، فكانت احداث الحادي عشر من ايلول وكان الانتقام الامريكي الذي انتهى باسقاط نظام طالبان، لكن عقلية طالبان وبن لادن بقيت حية وتحلم باستعادة الحكم، ولئن كان سقوط صدام كارثة جديدة بالنسبة الى بن لادن، فإن ظهور العمليات الارهابية بعد سقوط صدام كان مناسبة سارة لتعبئة الشبان من تنظيم القاعدة وجميع الاسلاميين المتعاطفين معه وارسالهم من شتى البلدان العربية وغير العربية الى العراق لغرض المشاركة في الحرب الدائرة هنا.
وهكذا تعزز التحالف بين فلول النظام الصدامي المنهار وبين ارهابيي بن لادن، واتفق الطرفان على تركيز اقصى الجهود ضد العراق الجديد وضد الوجود الامريكي في العراق بأمل استرجاع فردوسهم المفقود. وهكذا تكون مزيج عجيب من حملة العقلية الصدامية القومية والبنلادنية الاسلامية ليمارسوا ارهابا لم يشهد التاريخ ما هو ابشع منه. وليس ذلك سوى امتداد لنهج وتصرفات صدام وملا عمر الافغاني وزميله بن لادن السعودي. ويجدر بالذكر ان تاريخ العراق على مر العصور المتعاقبة حافل بالعنف وسفك الدماء، بدءا من نبوخذنصر ومرورا بمقتل خليفة المسلمين علي بن ابي طالب ونجله الحسين وبالجلاد الثقفي، وصولا الى صدام التكريتي الذي قضى معظم سنوات حكمه الخمسة والثلاثين في الحروب المدمرة ضد الشعب الكردي في العراق (كحرب اهلية) وضد الجارة ايران (طيلة ثماني سنوات) وضد الكويت. وقد ترسخت عقلية العنف والارهاب في هذا البلد، وبالاخص بين العرب والسنة الذين تطبعوا بروح التسلط والاستبداد عبر القرون والى ربيع 2003 (دون أن استثني ارهابيي الشيعة)، وفي هذا الارث التاريخي ما يشجع على التمادي في العنف والارهاب الذي يميز الحرب الاهلية الجارية.
3ـ ولا يجوز هنا التغاضي عن الدور الفعال لبعض الدول المجاورة في تأجيج الصراع والتحريض على المزيد من العنف والصدام الدموي داخل العراق، فالنظام البعثي الحاكم في دمشق والاسلامي في طهران يفضلان عودة صدام الى الحكم على التواجد الامريكي في العراق وعلى قيام نظام ديمقراطي حضاري معاصر في بغداد، ولهذا السبب لا عجب في ان يقدما كل اشكال الدعم، المادي سرا والاعلامي علنا، لتأجيج الصراعات والحرب الاهلية في العراق المتحرر من صدام، وبديهي ان نفقات هده الحرب كبيرة جدا ليس فقط على الادارة الامريكية والسلطة العراقية، بل كذلك على المنظمات والزمر الارهابية التي لم ولن تستطيع توفير اللازم لتغطية النفقات ما لم تدعمها دول تجد مصلحتها في استمرار وتأجيج حرب كهذه.
تطرقت الى النقاط اعلاه لأوضح سبب بشاعة العمليات الارهابية العشوائية التي تقوم بها الزمر الارهابية، الاسلامية والقومية معا، من كلا الطرفين، اللاحكوميين ضد بعضهما، اذ ليسن من قبيل الصدف ان تعثر الشرطة يوميا على اعداد غفيرة من جثث مقيدة الايدي ومقتولة بالرصاص وعليها علامات التعذيب. فالحرب الدائرة اليوم هي بين قوى الارهاب الظلامية وبين الشعب العراقي من جهة، وبين الطائفتين العربيتين، السنية والشيعية من جهة اخرى، وبين فلول صدام وبن لادن والقوات الامريكية وجميع القوات متعددة الجنسيات من جهة ثالثة.. والجميع يقدمون ضريبة هذه الحرب، لكن الضحية الرئيسية هي الجماهير العراقية، سيما العربية منها، والمناطق الاشد سخونة من حيث العمليات الحربية – الارهابية هي مناطق سكن العرب السنة والاقل عرضة للعمليات هي كردستان، الذي دفع في سني حكم صدام ثمنا باهظا عن الحرب العدوانية التي شنها عليه النظام البعثي، حتى سنة 1991.
وقد يسأل البعض: كيف يمكن ان نسميها حربا اهلية في حين ان القوات العراقية والقوات متعددة الجنسيات هي المسيطرة عسكريا على جميع انحاء العراق؟ والجواب بسيط: التواجد العسكري الامريكي هو الضمانة لتفوق الجانب الحكومي عسكريا ولتمكينه من بسط السيطرة على كل المحافظات (لا اقول كل الاراضي العراقية)، ولولا التواجد العسكري الامريكي لكان في العراق اليوم وضع مغاير –كانت المحافظات الشيعية تحت سلطان الاسلاميين الشيعة (اي حكومة اسلامية طائفية) برعاية حكام طهران، والمحافظات السنية (وهي الموصل والانبار وتكريت) تحت سلطان السنة العرب القوميين والاسلاميين برعاية الدول العربية المجاورة، وكردستان تحت سلطان الكرد أنفسهم، وربما كان مسرحا للتدخل العسكري التركي – الايراني وفي حرب تحررية ضد قواتهما. فالقوى الرجعية الظلامية التي تحارب في العراق اليوم من اجل استعادة السلطة المنهارة تملك من السند الجماهيري ما يمنحها القوة والقدرة على الصمود وتنفيذ العمليات الارهابية على نطاق واسع، ولكنها لا تملك القوة الكافية –في ظل الوجود الامريكي- لفرض سيطرتها على مدن ومحافظات كما حدث في بعض الحروب الاهلية، كالسودان مثلا.
من المؤكد ان هذا الحرب الدائرة في العراق اليوم لم تكن حتمية ولم تكن لتقع لولا التخبط والاخطاء السياسية والتصرفات غير المتوازنة للامريكيين فترة ما بعد اسقاط صدام، و-بدرجة اقل- لولا تسلط القوى الاسلامية والقومية تسلطا كاسحا على الساحة السياسية في العراق. لقد ركز صدام طيلة سني حكمه على محاربة القوى الديمقراطية واليسارية في العراق وتمكن من توجيه ضربة قاصمة اليها، ساعده في ذلك الوضع المستجد في المنطقة وفي العالم كله، فيما كان النظام الاسلامي في ايران مصدرا هاما للحفاظ على قدر من قوة وحيوية القوى الاسلامية خاصة بين الشيعة، ووفرت الدول الخليجية قدرا غير قليل من الدعم للقوى الاسلامية، سيما من السنة، وفيما وجدت القوى الديمقراطية نفسها محرومة من مصادر الدعم والرعاية، وعند سقوط صدام ساد الاسلام السياسي الجعفري شارع المناطق الشيعية وسادت الحركات القومية والاسلامية السنية المناطق السنية، فيما ظلت القوى الديمقراطية تعاني من آثار الضربات السابقة وتعجز عن ملء الفراغ وعن البروز كقوة جدية في الساحة، بل ظلت في غياب عملي. هكذا كانت المعادلة السياسية، وهذا ما خلق جوا مؤاتيا لانعاش قوى الردة ولنشوب الحرب الاهلية بشكلها الذي لايزال مستمرا. قد يكون الامريكيون الذين حكموا في العراق بعد سقوط صدام، امثال الجنرال غارنر وبول بريمر والسفير الحالي خليل زاد، متفهمين للوضع السياسي في الولايات المتحدة الامريكية، ولكنهم لم يكونوا مؤهلين ابدا لتفهم ظروف العراق وللقدرة على حكمه، لو تصرف هؤلاء بتعقل ولو ادركت الادارة الامريكية اوضاع العراق لكان بمستطاعهم دون شك دعم القوى الديمقراطية الحقيقية في العراق لكي تضمد جراحها وتنهض من كبوتها وتصبح عاملا مؤثرا ومنافسة فعالة للقوى الاسلامية القومية المتطرفة المدعومة من دول مجاورة. وعندئذ كان من شان الاوضاع السياسية في العراق ان تتطور باتجاه مغاير يسد الطريق أمام انتعاش القوى الظلامية التي اثارت الحرب الاهلية. وكان يتكون في الساحة السياسية معادلة سياسية مغايرة فيما لو لم تغب القوى الديمقراطية عنها، فيما لو حظيت بدعم يساعدها على النهوض. ويتراءى لي ان شبح الشيوعية لايزال يرعب حتى اليوم حكام واشنطن، رغم كل التغيرات التي طرأت على الوضع عالميا ومحليا، ولايزال هؤلاء يزعمون بأن انتعاش القوى الديمقراطية معناه انتعاش الخطر الشيوعي!!
واخطأ الامريكيون ايضا في التعامل مع العناصر الارهابية اذ اعتقلوهم حيثما امكن لهم، واعتقلوا معهم كذلك اناسا ابرياء، وبعد فترة ودون تحقيق ومحاكمة، واطلقوا سراحهم مجرمين وابرياء. وقد كان، ولايزال، من الضروري اقامة محاكم استثنائية وتقديم جميع المعتقلين المشتبه بهم الى العدالة، وتنفيذ احكام الاعدام دون تأخير في من يصدر من المحاكم حكم الاعدام بحقه.
وسواء وافقني الآخرون على ان ما يجري اليوم في العراق هو ما يجب أن يسمى حربا اهلية او مجرد اعمال ارهابية او اي شيء آخر، فإن ما لا يقبل النقاش هو ان العمليات الارهابية ظلت مستمرة وآخذة بالاتساع وان جميع المساعي والمخططات العسكرية التي رسمتها القوات الامريكية والمتحالفة معها ووزارتا الدفاع والداخلية العراقيتان قد باءت بالفشل الذريع وان الخطط والوعود التي اعطيت للناس بالقضاء على الارهابيين وبضمان الامن والاستقرار بقيت حبرا على الورق، بل ان نشاط الزمر الارهابية ظلت في تزايد وتورطت ميليشيات الاحزاب الدينية الشيعية هي الاخرى في ممارسة الارهاب والقتل ضد الطرف الآخر –السني العربي- واصبحت المساجد والحسينيات ضمن اهداف الارهابيين من كلا الطرفين وان العثور على الجثث الملقاة هنا وهناك، وهي معذبة ومقيدة ومضروبة بالرصاص، بات من الامور اليومية المألوفة، كما ان القاء القبض على العشرات يوميا بدعوى انهم ارهابيون اصبح مألوفا دون ان يحاكم احد منهم! وهكذا فإن الاوضاع ازدادت تعقيدا، خصوصا في ظل وزارة ابراهيم الجعفري الذي اثبت بمختلف الاشكال عدم اهليته لشغل المنصب الذي استلمه، والذي يريد ان يعود اليه من جديد وكأنه يطلب المكافأة على الخراب والاخفاقات! ويصعب التصور بأن مشكلة الارهاب والحرب الاهلية الدائرة تحل قريبا مادام الحكم في ايدي الجماعات السياسية والدينية والطائفية والقومية المتطرفة –كما هو الحال في العراق اليوم- ومادام الامريكيون يتخبطون ويصرون على ارتكاب آلاف الاخطاء التكتيكية الاخرى –اضافة الى ما ارتكبوا، على حد تعبير كوندا ليزا رايس. ان انهاء الارهاب واصلاح الوضع المتأزم يتطلب، من جملة ما يتطلب، وجود اناس على كرسي الحكم مقتنعين فكريا بضرورة اشاعة الديمقراطية وبرفض الارهاب والطائفية وبتعايش العراقيين سلميا وحضاريا مع بعضهم، وسد السبل امام التطرف اسلاميا كان ام قوميا.
ان استتباب الامن والاستقرار في العراق يتطلب جملة اجراءات في مقدمتها ما يلي:
1ـ تصحيح المسار السياسي للأمريكيين والبريطانيين وحلفائهم في القوات متعددة الجنسيات.
2ـ تقديم الدعم الى القوى الديمقراطية لكي تنهض وتنهي احتكار الساحة السياسية من لدن القوى الاسلامية والقومية، ولكي يمهد لتعديل المعادلة السياسية القائمة.
3ـ اعلان حالة الطوارئ العامة والصرامة ازاء الارهابيين، بما في ذلك اجراء المحاكمات وتنفيذ احكام السجن والاعدام.
4ـ حل ميليشيات الاحزاب القومية والدينية وتشكيل فرق متطوعين مؤقتة لها قيادة سياسية وعسكرية غير خاضعة للقوى الاسلامية والقومية المتطرفة.
5ـ اشراك ادارة اقليم كردستان اشراكا فعالا في التصدي للقوى الارهابية داخل محافظتي الموصل وديالى، وبوجه خاص في محافظة كركوك.





#بهاءالدين_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزايد العمل الارهابي في العراق ومسؤولية الحكومة العراقية
- العراق بعد الانتخابات النيابية الاخيرة
- العراق بين مطرقة التخبط الأمريكي و سندانة القوى الظلامية
- ملاحظات ومقترحات حول التصدي للارهاب


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بهاءالدين نوري - هل اصبح العراق ساحة حرب اهلية