أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد البغدادي - قرن المرأة














المزيد.....

قرن المرأة


أحمد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 430 - 2003 / 3 / 20 - 03:04
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



الثلاثاء 18 مارس 2003 05:55

هل سيكون القرن الحادي والعشرون، قرن المرأة، ها هي الأخبار تحمل إلينا تنامي الدور السياسي والقضائي للمرأة في العالمين العربي والإسلامي، فها هي المرأة تتولى مناصب القضاء في مصر وإيران بعد أن أصبحت سفيرة في الكويت، وإن كانت باكستان قد سبقت الجميع باختيار المرأة رئيسة للوزراء ومن بعدها بنغلاديش، ولا شك أن المزيد ثم المزيد ستحمله لنا الأخبار القادمة من جوف المستقبل، لا شك أيضاً، أن هذا القرن سيكون قرن المرأة بكل امتياز، كما أوضحت الأمم المتحدة ذلك في مستهل هذا القرن الجديد•
المرأة، هذا المخلوق العجيب كما يرى كثير من الرجال، لم تنل حظها من الاهتمام في العالمين العربي والإسلامي، على رغم ارتفاع نسبة الإناث في المجتمعين العربي والإسلامي، ومن ثم ارتفاع نسبة تواجدهن في مختلف المؤسسات، بل أخذن وبشكل متزايد، يحتللن مكان الرجال، فنسبة الإناث في جامعة الكويت بلغت 70-75 في المئة، الأمر الذي سيؤثر في المستقبل القريب، على مستوى الوظائف كمياً ونوعياً، بل إن بلداً مثل ماليزيا يشهد حالياً التمايز الثقافي بين الإناث والذكور، حيث تميل كفة الميزان لصالح الإناث بسبب إقبالهن على التعليم الجامعي، وتوجه الذكور إلى التعليم التطبيقي•
وهناك الكثير من الأمثلة في هذا المجال، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل: هل سيدفع هذا الوضع الجديد إلى تغيير القوانين لصالح المرأة، أم أن هذا التغيير شكلي فقط، ربما محاولة من حكام العالمين العربي والإسلامي لتحسين صورة بلادهم في مجال حقوق الإنسان، لدى الغرب؟
أعتقد أنه مهما احتلت المرأة من مناصب، فإنها ستكون عاجزة عن إحداث أي تغيير في وضعها داخل المجتمع، حتى تصل إلى البرلمان حيث التشريع وحيث القدرة شبه الكاملة على رفع الصوت وإيصاله إلى الرجل سواء كان زوجاً لا يتردد في ضرب زوجته -أياً كان منصبها- أو حاكماً لا يؤمن بالدور السياسي لها• فالبرلمان هو السبيل الوحيد لتغيير قانون الأحوال الشخصية الجائر بحق المرأة، وهو السبيل الوحيد لإنقاذ المرأة من هيمنة الرجل وقسوته، وتعزيز مكانتها ودورها الاجتماعي، وتأكيد حقوقها المدنية، إذ لم يعد مقبولاً أن تكون المرأة رهينة كلمة لدى الرجل يطلقها كيفما يشاء ووقتما يشاء لتجد المرأة نفسها بعدها، تستجدي القانون لتحصيل بعض حقوقها، وبعد بهدلة ومشقة وإهانة في المحاكم•
وجود المرأة في البرلمان سيساعدها حتماً على الحصول على المزيد من المكاسب السياسية والاقتصادية والاجتماعية بأن يصبح الوصول إلى المنصب سهلاً من خلال تكافؤ الفرص وليس من خلال منحة أو قرار، وكذلك تغيير توجهات المجتمع السلبية بشأن المرأة، خاصة دور المرأة في إشباع الرغبات المادية• لكن في هذه المرحلة المبكرة من هذا التطور، يحتاج الوضع إلى دور الحاكم في إيصال المرأة إلى سدة القضاء والوزارة بشكل خاص• وقد يتساءل البعض، عما إذا كانت المرأة ستكون أفضل من الرجل في هذه المناصب، ليس بالضرورة أن تكون كذلك، لكن جوهر المسألة يتعلق بـحق المرأة كإنسان، مثل الرجل تماماً، أن تحصل على كل ما يحصل عليه الرجل في المجتمع• إنها قضية تتعلق بحقوق الإنسان أولاً وأخيراً•
الأتحاد الأماراتية

 



#أحمد_البغدادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحوّلات الدولية الراهنة وتأثيراتها في مستقبل الخليج


المزيد.....




- -القدس عاصمة المرأة العربية-.. تكريما للمرأة الفلسطينية ولتس ...
- لماذا يميل الرجال إلى الوقوع في الحب أسرع من النساء؟
- الرجال أكثر عرضة للوفاة من النساء!.. دراسة تكشف الأسباب
- ”سلمى” تتعرض للعنف الاقتصادي وباحثة في هيئة المساواة ”الدخل ...
- رهينة سابقة لدى حماس تتهم مدربًا إسرائيليًا باغتصابها في منز ...
- دعمك هيوصلك.. طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت با ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت الجزائر 2025 وال ...
- مجلس القضاء يوجّه بمتابعة عقود الزواج -الوهمية-
- جلسة حوار مجتمعي بقنا: تعزيز دور وحدات تكافؤ الفرص والمساواة ...
- لكمتها وطرحتها أرضًا.. امرأة تهاجم موظفة بعنف داخل متجر بسبب ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أحمد البغدادي - قرن المرأة