أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامان أمين - المرأة ..ثم المرأة .. وأخيراً المرأة














المزيد.....

المرأة ..ثم المرأة .. وأخيراً المرأة


سامان أمين

الحوار المتمدن-العدد: 1516 - 2006 / 4 / 10 - 09:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


دائماً الحديث يبدأُ بالمرأة وينتهي بالمرأة وكأننا نتحدث ُ عن كائن خرافي يُحكى عنه في الاساطير أو عن شي ٍ أُكتشفَ حديثاً ويحتاجُ ألى تفاصيل َ أكثر أو ربما فيروس ٍ جديد لم نجد له ُ علاجاً بعد , لا نتحدث ُ عن المرأة كونها أماً .. زوجة َ .. أختاً .. حبيبة َ .. زميلة ً في العمل , لأن نفسية َ الرجل الشرقي وعقله ِ المريض يرى المرأة مخلوقاً ناقصاًً وضعيفاً ويرى الدنيا بأسرها كما لو كانت قرية موجودة قبل َ الف وأربعمائة سنة لا يتجاوز سكان تلك القرية الف أو ربما الفان , وحسب معرفتي وقرائتي للتاريخ العربي والاسلامي لكوني مسلماً والتاريخ الكردي كوني كردياً فأن المرأة بمنظوري الشخصي في ذاك َ التأريخ كانت أوفر حظا ً من المرأة في زمن العولمة والانترنيت وأجزم قطعاً لو كانت تلك الاسماء والشخصيات موجودة في يومنا هذه لكانت حياتنا أفضل بكثير, فمن منا لم يقرأ عن هند بنت ُعتبة زوجة َ أبو سفيان ووالدة معاوية والتي كانَ أثخن شارب في مكة يقف لها أجلالاً والتي عُرفت بقوتها وسلطانها وهيبتها وهذه مثال واحد من مئات أو ربما الاف الامثلة التي كانت موجودة فهل نرى اليوم هنداً واحداً في القرن الواحد والعشرين مع حساب الفرق الشاسع بين المجتمع القبلي البسيط التي كانت تعيش فيه هند والمجتمع المتطور اليوم التي تعيش فيه المرأة الكردية العراقية والتي هي بدورها أوفر حظاً الان من المرأة العربية العراقية التي تعيش خارج أقليم كردستان, أما في الحقبة الاسلامية المرافقة للحقبة الجاهلية هناك عشرات الاسماء العظيمة مثل السيدة خديجة والسيدة فاطمة والسيدة عائشة ولا داعي لتعريف هذه الاسماء وماذا فعلن في التاريخ الاسلامي وكيف كانت لهن حرية رأي والمشورة والقيادة في بعض الاحيان من قبل أزواجهم العظماء , أما اليوم الرجل يستنكف وعذراً لهذا المصطلح أو التعبير ولكنها الحقيقة , أقول يستنكف أن يأخذَ رأي زوجته ِ وشريكته ِ في مسألة معينة وهي التي تنجب وتربي وتبني وتشارك زوجها.. جنباً الى جنب ..( وليس َ وراء ذاك الرجل العظيم كما يقال في المثل الشائع ) في جميع مجالات الحياة, هذه الحياة المملة والرتيبة والمليئة بالمعاناة والمشاكل , وهنا .... أستطيع القول أن الرجل الشرقي يحترم أو يمثل الاحترام لكونه ممثلاً عظيماً أيضاً, في حالتين فقط ... الاولى عندما يحتاج الى أشباع غرائزه الجنسية مع هذه المرأة أذا كانت حبيبة أو زوجة والثانية أشباع غرائزه الجيبية والمالية مع هذه المرأة أذا كانت زوجة وبالاخص اذا كانت غنية أو أكثر غنا ً منه ُ , وهناك صفة أخرى لهذا الرجل الشرقي ألا وهي الازدواجية فتراه ُ رجلاً منفتحاً وغربياً في الافكار ِأمام المرأة الزميلة في العمل أو المرأة التي يتعامل معها يومياً خارج المنزل وتحت أية ِ مسمى كانت ...حتى يُصور نفسه ُ الرجل الذي يمتلك من المواصفات ما تحلم بها بالاضافة الى قليل ٍ من الاكاذيب أو ( التوابل ) حيث ُ الرجل الشرقي يسمي الاكاذيب بالتوابل , أما المرأة التي تُقفلُ عليه بابٌ واحد معها وتحت سقف ٍ واحد فحدث ولا حرج يتحول هذا الرجل الى نقيض الرجل الذي كان موجوداً أو متوفراً قبل َ أن يدخل الى المنزل ويقفل هذا الباب , بمعنى أن هذا الرجل مريض نفسياً يعاني من الازدواجية وحب الذات والنظرة الدونية للمرأة والكذب وهذا ما جعلني أقارن المرأة في يومنا هذا بالمرأة في التاريخ العربي الاسلامي أو الكردي الاسلامي ولسنا هنا في محاظرة أو ندوة لسرد التأريخ وكيف كان هؤلاء الرجال يعاملون زوجاتهم وربما في مناسبات أخرى أو كتابات أخرى أكتب بتفصيل ٍ أكثر عن هذا الموضوع .
ونظراً لتراكم هذا الفكر المريض في الرجل الشرقي ولشعور المرأة بالظلم الواقع عليها بدأت تُعبر عن رفضها لهذا الواقع بالكلمة والفعل والتهديد والانتحار وقتل النفس وأحراقها لتشد الاهتمام اليها وكانت هناك بعض الاقلام النسائية التي فعلت فعلتها بشجاعة ولكن ... والرأي هنا شخصي ... قد أعطت ثمار عكسية أيضاً ووصلنا الى يومنا هذا حتى تكون للمرأة مسميات خاصة بها كالادب النسائي أو النسوي ويوم المرأة ... وكأن المرأة مثلما أسلفت ُ كائن ِ غريب قادم من الفضاء الخارجي يجب أن نحتفل به ِ كل عام ... وأنترنيت المرأة والمنتدى النسائي وحتى الموبايل أو المحمول النسائي وأقول أعطت ثمار عكسية لأن بعض السيدات مسؤولات عن وصول المرأة الى هذا الحال وصورنّ َ فكرة َ من الظلم والارهاب الرجالي بحيث أصبحنا نحن معشر الرجال مقتنعون بأن هذه المخلوقة ليست من بني البشر وبحاجة ألى دراسة جدية لمئات السنين وأننا نحن الرجال مسؤولون عن أدارة دفة الحياة بكل اسبابها وتفاصيليها بدأ ً من التكاثر أو الجنس والتي هي اهمها عند الرجل الشرقي وأن الاجيال تخرج من ظهر الرجل والحقيقة اننا نحنُ خرجنا من حوض المرأة كما قال نزار قباني .....

هل وصلت الفكرة صديقي الرجل ؟ أشك في ذلك
ولم أوفي حقك ِ بعد ُ يا سيدتي ! أعلمُ ذلك







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سامان أمين - المرأة ..ثم المرأة .. وأخيراً المرأة