أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تمارا سعد فهم - أسف مافيا الغرور














المزيد.....

أسف مافيا الغرور


تمارا سعد فهم

الحوار المتمدن-العدد: 1514 - 2006 / 4 / 8 - 04:41
المحور: كتابات ساخرة
    


مالى ولك يا آنا، كم من مرة وقفت أمامك متحيرة، أسئلك ولا تجيبين تهتفين أنا وأنا وأنا وعند السؤال تصمتين؟!
عزيزتى المتحيرة من الألغاز:
" أنا الأنا أقدم لك ذاتى هيكل النفس من ممتلكاتى يسكنه العقل وأسرته حواس والقلب شريك لى فى الأحساس يصارع مع العقل حين ويتفق معه أحيان، وبحكم الجيرة والعشرة الطويلة جاءت الذات تأمر وتتحكم في البهوات".

وها الأنا البشرية تكشف عن نفسها تفسر لنا لغز الغرور، تعترف بوجودها وأعتزازها بصداقتها الحميمة للذات، ومن هنا نبدأ الموضوع لقاء الأنا مع الذات غرور غير مشروع !!!.
كومنده بك المغرور لماذا كل ذا التجريح فى إناسا بسطاء بك منبهرين يرنون إليك فرحين فيصطدمون فى ذاتك منكسرين ؟!!
كومنده بك المغرور فى تضخم الذات تكثر السهوات وتزيد معها الغفوات،وفى غفلة تسقط وتعجز تناجى: أين عقلى؟ أين قلبى؟ فلا تسمع سوا صوتك، فعقلك تملكه الجمود و أحتضن فكره ورفض فكر الآخرين، فجاء الغباء و خدش حياء الذكاء وأغتصب المرونة، وجاءت معه صديقتة أفكار هانم المريضه تسكن العقل وتنتعش فيه فتكويه وتهدف للقضاء عليه.
كومنده بك المغرور أمر عقلك اللسان أن يصمت عن البوح بالكلام ويآثر الصمت، وعندما ألزم بالكلام علة نبرة صوته، وتصدر بفكره، فصمت الآخرين أمرا للسمع وليس حبا فى السمع !!!.
كومنده بك المغرور فى لقاءه بنفسه يعشقها، يعبدها، يسير هو العابد والمعبود، زمن الأصنام فى حياته مازال له وجود!!!. ومع سبق إصراره على الغرور يقول "هذا إحترام للذات و ليس أنا بمغرور" تأمل معى كيف يحلل و يبرر الشرور!! محترف الغرور، ظالم ويدعى انه مظلوم!!!.
وعندما أخلو بنفسى أسرح و أتأمل وأسبح غوصا فى حياة كومنده المغرور، أمسك بيدى سر الغرور:-
+ كومنده: الغرور فيرس يقتل النعمة ويرعى النقمة!!.
+ كومنده: الغرور يمسك بحياتك ولا يتركها إلا صحراء ليس لها أصحاب ولا يسكنها الأصدقاء!!.
+ كومنده: الغرور زنزانة العقل والقلب والحواس و فيه النفس سجينة، طريدة زليلة للذات.
مسكين الكومنده المغرور ساذج، يحتاج لوقفة أمام مرآة نفسه، يحتاج أن يرى الحقائق بوضوح، يعلم أن من تغنى بالميزات فقد ملامحة فى الطريق وليس له ما يميزه، وإن جماله صار جماد فارقته الحياة وهو على قيد الحياه، و إن من احتكر الذكاء كان الغباء نصيبه فالذكاء لا يحتكر .
كومنده بك المغرور:- فى دنيانا حقائق ملموسة لا غبار عليها والجدال فيها محسوم- الزهد يا عزيزى غنى النفس، الغرور فيه إشهار إفلاس النفس!!!!!.
كومنده بك المغرور:- لا وقت للكلام فمواجة النفس يتحلل امامها الخصام، فخصام النفس ابشع الوان الخصام. أبحث عن المرونة وتقبل الفكر الوليد، وأنظر بعين الجمال فترى الدنيا من جديد، امسك بأيد المكفوفبن فتعبر معهم الطريق. خذ بأحلام الصغار وتخطى بها التيار، فتسكنك سعادة الملايين وتبصر الحب فى أعين المحبيين، وتدق أجراس الوئام تبشر الحواس الزليلة بالراحة والسلام، وتمسك بنفسك فتجدها، وتبصر ضوء يناجي هذا طريقك و تلك خطواطك أحتضنها.
وتبصر فى أعماقك نور يتحاور معك فى هدوء الحس الشعبى أمامك يعزف سيمفونية لا تعرف النشاذ بنغم يملاءه هارمونى ينتعش معه الأحساس تسكنه جنة تفرح القلوب قبل فوات الآوان "الجنه من غير الناس ما لها اساس اقصد يا عزيزى ما تنداس".
يوم تبصر صديقى طريق فيه الجمال رفيق، يسمو فكرك، طريق فيه أغنياء ونحن بعد فقراء يتملكنا فيه الجمال ونحن لا نمتلك الجمال، طريق فيه قلب ينبض بحب، حب لا يعرف سقف ولا أعمدة ولا حدود، حب يحتضن الوجود.
أسف مافيا الغرور تركت لك الكبرياء والذات ومعهم الأهات، ففخى أنكسر وأنا عصفور أعلو منطلقا بأجنحتى للأمام، فى دنيا مالها رجوع، دنيا مالها غروب، دنيا تشرق شمسا تملاء القلب سلام والفكر يتدفق دفأ والحب فيها ملائكة تحيط بى حصنا.



#تمارا_سعد_فهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تمارا سعد فهم - أسف مافيا الغرور