أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - دور المظاهر الإلهية في نشوء الحضارات و نهضتها – حضرة زردشت (3-5)














المزيد.....

دور المظاهر الإلهية في نشوء الحضارات و نهضتها – حضرة زردشت (3-5)


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 6024 - 2018 / 10 / 15 - 19:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في خطبة ألقاها حضرة عبد البهاء في رملة الأسكندرية بفندق فكتوريا في 4 مارس 1912:
من جملة المظاهر المقدسة الإلهية كان حضرة زردشت عليه السلام، نبوته واضحة وضوح الشمس و برهانه ساطع و دليله لائح و حجته قاطعة و قد ظهر زردشت عليه السلام في وقت كانت فيه إيران خرابا يبابا و كان أهلها في منتهى الخذلان و كانت الحرب الدائمة مستعرة بين إيران و تركستان. و لقد استقرت إيران قليلا أيام "لهراسب" لأنه كان رجلا تقيا يتحرى الحقيقة ثم تربع "كشتاسب" على سرير السلطنة.
و خلاصة القول أنه أحاطت بإيران ظلمات الذل و الهوان و في هذا الوقت ظهر زردشت فأنار إيران و أيقظ أهلها بعد أن تفككت قواها و تدنت من جميع الجهات فتاه الإيرانيون و سيطرت ظلمات الجهل في بلادهم و لكنها بعثت مرة أخرى من أثر تعاليم زردشت و نالت روحا جديداً و اتجهت جهة الرقي.
و من الواضح أن تعاليم زردشت عليه السلام تعاليم سماوية، و إن نصائحه و وصياه إلهية، و لو لم يظهر عليه السلام لمحيت إيران و فنيت. و لولا تعاليمه عليه السلام لما بقي للإيرانيين أثر و لا اسم و لحرموا من فضائل الإنسانية بصورة كلية و لحجبوا عن الفيوضات الربانية بصورة كلية. و لكن ذلك الكوكب النوراني أنار أفق إيران و عدل عالم الأخلاق و ربى الإيرانيين بالتربية الإلهية.
و خلاصة القول أن نبوته عليه السلام واضحة كالشمس. و من العجيب أن يعترف الناس بنبوة موسى عليه السلام و ينكروا زردشت عليه السلام. إذ لم يذكر اسم زردشت عليه السلام بصورة صريحة في القرآن فقد أنكره أهل الفرقان و اعترضوا عليه. و الحقيقة أن بعض الأنبياء فقط ذكرت أسماؤهم ما عدا ثمانية و عشرين نبياً.. أما الآخرون فقد ذكروا بالتلويح دون التصريح بأسمائهم. و أما بخصوص زردشت عليه السلام فيذكره القرآن كنبي بعث على سواحل نهر (آراس) و بهذا العنوان ذكر زردشت عليه السلام في القرآن بأنه نبي "أصحاب الرس" و لما لم يفهم حضرات المفسرين كلمة "الرس" فقد فسروها بمعنى البئر.
و لما كان شعيب عليه السلام قد ظهر في مدين و كان أهل مدين يشربون الماء من الآبار لذا ظن المفسرون أن المقصود بالرس هو نهر آراس و أنه بعث عدد من الأنبياء هناك و لم تذكر أسماؤهم في القرآن و هكذا كان قولهم.
و خلاصة القول أن زردشت عليه السلام ذكر في القرآن باسم "نبي ضفاف الرس" و أن عظمته واضحة كالشمس و قد بقيت عظمته مستورة حتى يوم ظهور الجمال المبارك و بعد ذلك رفع الجمال المبارك اسمه و ذكر في الألواح أن زردشت عليه السلام كان أحد المظاهر المقدسة الإلهية.
و كما أن مكنونات الأرض تظهر عندما يهطل الغيث و يهب النسيم و تشرق الشمس كذلك حينما ظهر الجمال المبارك شمس الحقيقة و أشرقت انواره ظهرت للعيان جميع الحقائق و الأسرار، و منها قضية زردشت عليه السلام. فقد ظل الفرس تائهين مدة ألف سنة و نيفا لا مأوى و لا ملجأ لهم. و لكن الجمال المبارك و لله الحمد احتضنهم في كنفه و بعد ألف سنة أنقذهم من هذه الذلة و من هذه المشقة و أعلن نبوة زردشت عليه السلام. و صارت هذه القضية أيضا سبباً في ألفة العالم الإنساني و محبته ارتباطه و وحدته. وقد وضع الجمال المبارك جميع الأمم تحت ظل جناح عنايته و واسى قلوب الجميع و ترأف بالجميع. (من كتاب خطب حضرة عبد البهاء ص 217-218-219)



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المظاهر الإلهية في نشوء الحضارات و نهضتها- موسى الكليم ( ...
- دور المظاهر الإلهية في نشوء الحضارات و نهضتها(1-5)
- السلام العالمي الخامس والأخير
- السلام العالمي (4)
- السلام العالمي (3)
- السلام العالمي (2)
- لسلام العالمي (2)
- السلام العالمي (1)
- نقطة تحول في مسيرة الحضارة الإنسانية 5-5
- نقطة تحول في مسيرة الحضارة الإنسانية 4-5
- نقطة تحول في مسيرة الحضارة الإنسانية 3-5
- نقطة تحول في مسيرة الحضارة الإنسانية 2-5
- نقطة تحول في مسيرة الحضارة الإنسانية 1-5
- وحدةُ العالمِ الإنساني 2-2
- وحدةُ العالمِ الإنساني 1-2
- العالمِ الإنساني ومصائبه
- ثلاث شخصيات محورية يدور حولها الدين البهائي
- ما يعتقد به البهائيون
- روحانية الإنسان ووحدته الإنسانية 3-3
- روحانية الإنسان ووحدته الإنسانية 2-3


المزيد.....




- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟
- شاهد كيف استقبل مسيحيو سوريا افتتاح كنيسة القديسة آنا بإدلب ...
- السوداني يفتتح الجامع النوري والمئذنة الحدباء وسط مدينة المو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - دور المظاهر الإلهية في نشوء الحضارات و نهضتها – حضرة زردشت (3-5)