أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى راضي فرهود - -لهذا يجب ان نتفائل-














المزيد.....

-لهذا يجب ان نتفائل-


مثنى راضي فرهود
(Muthna Reda)


الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التفائل هو تلك البوابه المضيئه التي نتجاوز بها عتمات الحاضر وعتبات الالم ,التفائل هو نبوءه من نبوءات الايجاب المستقبلي ,التفاؤل إكسير الأوقات العصيبة ,حتى عندما نكون في قمة البؤس وفي اخر سلم الانحدار وان كان تفائل وهمي لاوجود له في معطيات الواقع , فدائما هناك مايبرر التفائل وأهمها الشعور بالواقع وماساته ورفضه بحد ذاته يكون اعظم مبرر لتفائل واول بادره نحو التغير ,نحن العراقيون اليوم بامس الحاجة لهذا التفائل لنستطيع تجاوز الواقع المرير نحو واقع افضل ,واقع قدمنا من اجله الدماء والتضحيات لكن ماهي المبررات الفعليه لهذا التفائل؟
تاكيدا لماسبق فان وعي الناس بالاوضاع وحالة الرفض هي المبرر الاساس لهذه السمه التفائليه التي يجب ان تعبر عن نفسها بجهد اكبر نحو التغير,التغير الذي يستهدف وعي المجتمع الذي ينتج بالنهايه حقيقة فعليه وواقعيه تنعكس على الوضع العام ,وعي الناس وتطلعاتهم هي من تحدد مستقبلهم ,حصيلة احلام الوحده الاجتماعيه حتما ستكون هي مستقبلها فحين يتم الرقي بتطلعات المجتمعات وطموحاتهم ووعيهم سيتم الرقي تلقائيا بمستقبلهم ,لورجعنا لسنوات خلت في الماضي البعيد او حتى القريب وراجعنا تطلعات واحلام ابائنا واجدادنا ومجتمعاتنا ومحركات ثوراتهم ومهيجات عواطفهم لوجدناها قد شكلت بالنهايه مستقبلهم !
في الماضي كنا نقدم الدماء والتضحيات لاجل قضايا وامور دينيه !
زيارة الاربعين ,كرامة مرقد , كرامة مرجع ,سلطة طائفه "قائد جعفري"
كان اجدادنا ربما يتظاهرون ضد اموراعتبروها مس بالاخلاق والمذهب الان تعتبر مطلب وفضيله !
تظاهروا ضد بناء المدارس ,ضد مد اعمدة الكهرباء ,ضد بناء الجامعات ..الخ.
اليوم تغير المشهد فلو قارنا اهداف احداث "خان النص" في سبعينيات القرن الماضي التي ذهب ضحيتها عشرات الاشخاص مع اهداف تظاهرات الجنوب عام 2015 او تظاهرات البصره عام 2018 لوجدنا ان الفارق كبير .
الاولى راح ضحيتها عشرات الشباب ولم تكن من اجل كهرباء او خدمات وحقوق حياتيه اخرى مثل التعليم والصحه او فرص عمل فلم تكن تعني لنا مثل هذه الامور شيء ,بل كانت من اجل امور دينيه محضه .
بينما تظاهرات الجنوب التي ذهب ضحيتها ايضا عشرات الشباب كانت لاهداف خدميه بحته .
حتى الانتفاضه الشعبانيه كانت انتفاضه دينيه هدفها السلطه لم تكن لاجل خدمات او تعليم او صحه او فرص عمل ! بل لأهداف طائفيه محضه ,يجب ان نعترف لم تكن مشكلتنا مع بغداد نحن كشيعه الا "السلطه" والطائفه !لاغير لم يرقى الوعي الشيعي خلال تلك الفتره للمطالبه بالحقوق المدنيه او تعليم او اعمار واسكان ابدا فلم يتم تسير مظاهره واحده بهدف الارتقاء مثلا بالخدمات او الصحه او التعليم !
ان ظهور وطغيان الوعي بالحاجات اليوميه مثل التعليم وفرص العمل والخدمات هي نتيجه ايجابيه لصدمة الشيعه بالوصول لسدة الحكم ولذا فهي تعتبر مبرر لتفائل نحو بناء وتحقيق البنى الخدميه والمجتمعيه والصحيه للمجتمع وبالتالي الوعي المدني خلاف لما كان في السابق من طغيان للوعي الديني الغيبي ,فبعد ان كان الوصول للحكم هو الهدف اصبح اليوم وسيله لتحقيق متطلبات الحياة وفق الوعي الجديد فاليوم هناك وعي يقيم السلطة وفق ماتقدمه لناس لا وفق مذهب من يمارسها وطائفته وتلك سمه جديده على الشارع الشيعي .
الحقيقه ان التعويل على شخوص العمل السياسي ليس له مبرره فمهما يكن مستوى وقدرة الشخص المتصدي اذا لم يكن مقرون بوعي مجتمعي ورقابه شعبيه لن يكون لهُ اثر فعال !
اليوم المتغير الوحيد الذي يدعوا لتفائل هو وعي الناس بحاجاتهم ومتطلباتهم والترجيح النسبي لحاجاتهم اليوميه على الايدلوجيات الطائفيه والسمات الانتمائيه الاخرى هذا الوعي الجديد سيدفع بجميع الكتل نحو ملائمته وبالتالي التلون بلونه والعمل لاجله ويلاحظ هذا من خلال شعارات الاحزاب التي تحولت من شعارات وتسميات دينيه مثل حزب الدعوه ومنظمة العمل الاسلامي والمجلس الاعلى لثورة الاسلاميه والحزب الاسلامي وقائمة حسينيون ومرجعيون ..الخ الى شعارات مدنيه تعني بالحياة اليوميه للناس مثل البناء والاعمار والانقاذ الوطني وحتى دولة القانون والمواطن وسائرون وكذلك البرامج والرموز الانتخابيه ايضا تغيرت وهناك خجل نسبي من طرح الشعارات الطائفيه والدينيه ..وهذا التحول الجديد يعبر حتما عن تغير واضح في وجهة العمل السياسي العراقي لمابعد 2003.




#مثنى_راضي_فرهود (هاشتاغ)       Muthna_Reda#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل ,هكذا ستنجح !
- أبن الأقطاع الذي اصبح ماوياً.


المزيد.....




- مصر: القضاء يؤيد حكما بالسجن عاما بحق المعارض البارز أحمد ال ...
- -حزب الله- يبث لقطات من استهدافه لثكنة -زرعيت- العسكرية الإس ...
- روسيا والعراق توقعان اتفاق تعاون في مجال القضاء
- صور.. كارثة بابوا غينيا الجديدة التي دفنت -ألفي شخص- أحياء
- الجيش المصري يصدر بيانا بعد إطلاق النار في رفح ويعلن مقتل أح ...
- وسائل إعلام إسرائيلية: إطلاق أكثر من 50 صاروخا من جنوب لبنان ...
- مخيم رفح.. دمار جراء القصف الإسرائيلي
- الجيش المصري يفتح تحقيقا في مقتل أحد جنوده في تبادل إطلاق نا ...
- متحف -وان- التركي.. رحلة تاريخية في ملتقى حضارات العالم
- مراسلون بلا حدود تشكو إسرائيل أمام الجنائية الدولية بشأن مقت ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مثنى راضي فرهود - -لهذا يجب ان نتفائل-