أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر ماضي - الله يدعو الى دار السلام.. لا الإنتقام














المزيد.....

الله يدعو الى دار السلام.. لا الإنتقام


حيدر ماضي
صحفي، وروائي

(Hadier Madi)


الحوار المتمدن-العدد: 6007 - 2018 / 9 / 28 - 09:10
المحور: المجتمع المدني
    


الديانات السماوية بأجمعها جاءت لترسم المسار الصحيح للبشرية بغض النظر عن اختلاف الأفراد وتمايزهم ومن يكونو! ولهذا نجدها أكدت على إعداد الإنسان إعدادا صحيحاً بكافة الجوانب ليصبح الركيزة الفعالة في بناء المجتمعات الإنسانية المتقدمة و المتحضرة، لذلك أوصته الأديان بكل ما ينفعه، و نهته عن كل ما يضره.

فإذا كنا نسعى إلى تحقيق السلام بين افراد الشعب الواحد فإن جميع رسالات الأنبياء تأسست على بناء السلام بين الإنسان و ربه، و بين الإنسان و الإنسان، فالله تعالى قد أوضح لنا بمحكم كتابه صورة جلية ورسالة بليغة تشير إلى تحقيق التعايش السلمي بيننا وعدم اقحام خلافاتنا في علاقاتنا مع الآخرين حينما قال " والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط المستقيم".

لذلك يتعين علينا بادىء الأمر، أن نؤكد تأكيداً جازماً، أن التعايش الذي نغرب به والذي نرحب بالتعاون من أجل إقراره، لا يعنى بأية حال من الأحوال، تمييع المواقف، وخلط الأوراق، ومزج العقائد وتذويبها وصبها في قالب واحد، حتى وإن زعموا أنه قالب إنساني بحت.

ناهيك عن أن أصحاب العقائد السليمة الذين يرفضون هذا الخلط المريب الغامض، ويرفضونه بسبب خصوصياتهم ومقوماتهم وقيمهم، خشية أن يوصموا بالتعصب، أو حتى يظفروا بصفة التحرر من العقد المركبة.

إن التعايش الذي يسلب الإنسان هويته، ويجعل توازنه يخل ، وكيانه يهتز، هو ليس بتعايش، وإنما هو غش، واحتيال، وتضليل. لذا فإن التعايش الحقيقي ، هو أن يحتفظ كل طرف بدينه كاملاً غير منقوص، ويتشبث بمكونات هويته ، هو عين الصواب ، وجوهر التعامل الذي نسعى إلى إقامته مع غير المسلمين.

وعلى هذا الأساس أن التعايش بين كافة الطوائف والأديان ، ينبغي أن ينطلق من الثقة والاحترام المتبادلين، ومن الرغبة في التعاون تحت مسمى الإنسانية، في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفيما يمسّ حياة الإنسان من قريب، وليس فيما لا نفع فيه ولا خير يرجو منه.



#حيدر_ماضي (هاشتاغ)       Hadier_Madi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفخ.. هدف دون حواجز!


المزيد.....




- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى
- الآلاف يتظاهرون في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الأسرى ورحيل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر ماضي - الله يدعو الى دار السلام.. لا الإنتقام