أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيامند ابراهيم - الوزيرة السورية بثينه شعبان














المزيد.....

الوزيرة السورية بثينه شعبان


سيامند ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 11:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا يتصور المرء وهو يتابع ما تكتبه إحدى الكاتبات السوريات في الصحف العربية من مقالات نارية على صفحات الجرائد العربية, وما تقوم به من جولات مكوكية في الدول الأوربية تبحث عن حل مشاكل المغتربين ومعاناتهم في بلدان الاغتراب, إذ أن الكثيرين يعتبرونها واحدة من جهابذة الإعلام السوري بامتياز, هذه الكاتبة تتبوأ إحدى الوزارات الأكثر حساسية ألا وهي التي على اتصال مع العالم الخارجي وهي وزارة المغتربين, أجل هذه الكاتبة تتسم بذكاء لامع وثقافة واسعة وهي التي نالت الدكتوراة في الأدب الإنكليزي من الجامعات البريطانية, لكن السؤال المؤثر هنا يدور حول ماهية كتابات هذه المثقفة البارعة في تدبيج المقالات وتوزيع الابتسامات العريضة على صفحات جرائد (تشرين) و ( الشرق الأوسط) اللندنية, لعمر المرء وهو الذي يتابع كتاباتها بحميمية بالغة في معالجة المواضيع الحساسة والساخنة التي تلج عوالم هذه القضايا الشائكة, كيف وهي التي تدخل عوالم الحريات في أمريكا, وتدافع عن السود ومعاناتهم مع البيض في أشكال التمييز العنصري, وعن أساليب التعذيب الرهيبة في سجن أبو غريب, وعن الهيمنة الأمريكية على العالم وكيف أصبحت القوة الوحيدة في العالم, وعن سيئات العولمة في القرن الواحد والعشرين وعن سيطرة إمبراطوريات الإعلام على الرأي العام وبث ما تريده هذه التيارات من أفكارها وتوجهاتها على مختلف الصعد, وفي كل مرة كنت أحجم في الرد على ما تكتبه هذه المسئولة التي توزع روشيتات رائعة عن الديمقراطية والعدالة والمساواة, لكن الباعث الذي دفعني إلى الرد على كتاباتها وتفنيدها نقطة نقطة ودحض ما تسطر به قلمها من قفز فوق الحقائق جملةً وتفصيلاً وهي العارفة بخفايا ما يجري في ساحة الوطن, هلا أخبرتنا السيدة الوزيرة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية من تعذيب نفسي وجسدي في المعتقلات المختلفة, وهلا راجعت تقارير منظمات حقوق الإنسان عن الإعتقالات العشوائية وعن الأساليب القمعية في أخذ الكتاب والسياسيون عنوة من منازلهم, وهذا ما جرى للكاتب السوري محمد غانم في مدينة الرقة؟! هلا أخبرتننا يا سيدة بثينة عن نقدك للنفق المظلم في أمريكا, وعن الصحافية الأمريكية من أصل عربي (هيلين توماس) التي فرض عليها الرئيس الأمريكي جورج بوش من حظر عليها وهي نقدته في أول مناسبة سمح لها بتوجيه سؤال للرئيس جورج بوش عن قراره بغزو العراق وهي التي كررت السؤال ثلاث مرات و أحرجته أمم الصحافة والرأي العام, وحذرته من أنه سيندم, لكن الرئيس بوش أثنى غليها وعلى جرأتها, واستمرت في طرح الأسئلة أكثر من ثلاث مرات, وقال الرئيس الأمريكي مازحاً: إنه لم يتأسف على السماح لهذه الصحفية بطرح الأسئلة المحرجة.. و تقولين إن هذه الصحافية أصبح اسمها فخراً لمهنة الصحافة الواعية والمسؤولة...هذه الوقائع جرت وتجري في بلاد العم سام, وهي تعتبر من إحدى بلدان الحريات في العالم قاطبة. ثمة جملة من الحقائق التي يجب على المرء الوقوف أمامها, ويتسائل ماهي حدود حرية التعبير عندنا في البلدان العربية وسورية على الخصوص, ولنبدأ يا سيدتي بالسلطة الرابعة لمن تتبع الصحف الرسمية الثلاث, وما هي آفاق الحرية في هذه الصحف؟! وهلا أخبرتنا هل يستطيع صحفي ما لا أن ينقد رئيس الجمهورية بل أن ينقد رئيس الوزراء (العطري) ويقول له يا سيادة رئيس الجمهورية إن مشاريعك التنموية في محافظة حلب فاشلة؟ فإن يسأل ولماذا وكيف يا سيد؟ فنقول له هل تعرف أن نسبة الأمية بين الرجال في ريف حلب يبلغ 40/. بين الرجال, و60 /. بين النساء, ما رأيك يا سيدتي هل يستطيع أحد التجرؤ على طرح هكذا سؤال على رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو حتى أي شرطي في مخفر حدودي؟! سؤال برسم الإجابة, أود أن أهمس في أذنيك سيدتي إنني أصدرت في سورية مجلة باللغة الكردية واسمها (آسو) أي (آفاق) سنة 1992-2003) بمعدل عدد في كل سنة ومجلة آسو الكردية لم أقترب من السياسة في أي من مناحيها ومشاربها, بل هي تهتم بالشأن الثقافي الكردي السوري., أتدرين ما حصل لي؟ أوقفت عرفياً ثلاثة أشهر في سجن دمشق المركزي قبل رحيل الرئيس الراحل حافظ الأسد بثلاثة أشهر. وقمت بطبع الأعداد اللاحقة في لبنان فلاحقتني الأجهزة الأمنية وحذرتني من طبعها في لبنان والإتيان بها إلى سورية؟! فمن كان بيته من زجاج فلا يرمي الآخرين بالحجارة. ______________________________________________________-
· رئيس تحرير مجلة آسو الثقافية الكردية الممنوعة في سورية. · عضو نقابة الصحافيين في كردستان العراق



#سيامند_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم في سورية أن يصبح ذليلا


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيامند ابراهيم - الوزيرة السورية بثينه شعبان