رساله مفتوحه الى الائتلاف العراقي الموحد

ابو فادي

الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يقال ان من يقاتل الشيطان يتعلم اساليبه, فالاحزاب الدينيه الشيعيه قاتلت صدام يبدو انها تعلمت اساليبه لنحاول سرد بعض الوقائع لقراءة السلوك السياسي للتنظيمات السياسيه الدينيه :
اولا صدام صادر الدوله لصالح السلطه-النظام,اي ان السلطه ابتلعت الدوله,لهذا عندما سقط النظام سقطت الدوله , بالمقابل نرى الآن مصادرة الدوله لصالح المرجعيه ومحاولة تحويل المرجع الشيعي الى غطاء ديني وبالتالي سياسي لهذا الشخص او ذاك الى ان احس المرجع الشيعي هذه اللعبه فأغلق بابه امام هؤلاء الزوار.
ثانيا ان حزب البعث الفاشي عندما جاء الى السلطه عام 1963
وأسس مليشياته (الحرس القومي) لم يستطع الاحتفاظ بسلطته اكثر من ستة اشهر واننا مع وجود مليشيات فيلق بدر وجيش المهدي يمكننا ان نخسر وطن اكثر من ان نخسر سلطه لولا وجود قوات التحالف ,وحتى لا أثير حفيظة البعض دعونا نرى الحقائق التاليه:
اولا:ان فيلق بدر الذي كان في بدايته لواء قاده ضابط ايراني من حرس الثوره يدعى(اسماعيل دقائقي) تأسس لجمع المعلومات عن منظمة مجاهدي خلق الايرانيه,وهو فيلق كان ومازال احد الفيالق التابعه لحرس الثوره الاسلاميه وولاءه لايران اكثر من ولاءه للعراق
ثانيا:جيش المهدي تكون على عجل بعد سقوط النظام من عناصر تدين بالولاء لسمعة العلامه محمد صادق الصدر (والد مقتدى) الذي لقبه العراقيون الليث الابيض لوقوفه في وجه الطاغيه صدام اضافه لعناصر من فدائئي صدام واعضاء من حزب البعث المنحل لتفادي نقمة الشعب العراقى,يتكون حسب المعلومات من 10000
مسلح براتب شهري قدره 20 دولار اي ما يعادل دولار 200000
اضافه الى السيارات والمقرات والمحاكم الشرعيه وخطف واعتقال وتعذيب فهو يمارس دورا اكثر قذاره من الحرس القومي,ثم من اين لمقتدى كل هذه الاموال لصرفها على جيش بهذا الحجم ألا يذكرنا هذا السلوك بممارسات النظام البائد
ان قيادة جامع لا تعني بالضروره القدره على قيادة مجتمع,وحين يسخر البعض من ان الشيعه يحيدون اللطم اكثر مما يجيدون قيادة بلد نعطي لهؤلاء الذرائع لترويج هذه القناعات
اننا نعرف جيدا ان ايران تحاول ان يستمر الوضع في العراق بهذا التدهور , وبحكم الولاء لايران تعمل الاحزاب الشيعيه لاطالة الازمه,وتصر على ترشيح الجعفري رغم رفض اكثر الكتل البرلمانيه له ,اننا نرى ان الاحزاب الشيعيه الآن على المحك :فاما الولاء لايران او الولاء للوطن ,ونرى ان هيمنة المليشيات الحزبيه المسلحه على الشارع العراقي بحيث اصبح الآن اعتبارها سلطه ثانيه موازيه لهذا فان من الضروري تشريع قانون يحرم جميع المليشيات المسلحه وتجريم حمل السلاح لغير قوى الامن والجيش

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل