أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء سليمان - مواقف من قصص الحب-- ليلى و ادهم --الجزء الأول














المزيد.....

مواقف من قصص الحب-- ليلى و ادهم --الجزء الأول


أسماء سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 08:44
المحور: الادب والفن
    


عندما تعرب ليلى عن دوام تأخير ادهم لم يقوى أحد على قول شئ , فهو دائم التأخير عن مواعيدهما الخاصة , أما ليلى فهي امرأة تعشق العمل وتجيد ضبط مواعيدها .
ليلى : لم يكن بيننا موعد إلا و تتأخر عليا
ادهم : لم اكن أنوي التأخير لكن المترو قد تعطل
ليلى : أنت لا تجيد حساب الوقت أو انك تعتبرني شئ مهمل
ادهم : أنا عارف أن مواعيدي سيئة لكنى بحاول أنظمها من أجلك فأنا احبك
فتغوص عينيها في بحر عينيه وتنسى كل شئ الموعد تأخيره تعتقد انها موجودة معه منذ وقت طويل , يتبادلوا حوار لطيف يتحدثوا عن يومهم ومشكلاتهم المختلفة وحين يتخلل الحوار الهافت فترات من الصمت , فتشرد هي بأحلامها الانثاوية ويتبادل هو النظرات بين مؤخرات النساء التي تجوب المكان , فتبدأ ليلى حوار أخر لتتسأل" إننا بالعام الأول من عمر الحب فماذا سنفعل بعد خمسة سنوات ",
ادهم: لن يحدث شئ سأجلس بالقرب من التلفاز لأشاهدة ( فهو دائم المشاجرة على ري موت التلفاز )
ليلى: لن نشترى تلفاز مدمنا سنتشاجر بسببه
ادهم: موافق " توفير برده "
ليلى: لماذا لم نحكى عن أشياء مختلفة
ادهم: نحن نحكى بكل شئ " أنتي بتبطلي كلام "
ليلى: أشكرك لكن لما نحن صامتون
ادهم: شئ طبيعي لان الإنسان لا يقدر على أن يفكر بشيء اكثر من ثلاث ثواني متواصلة
ليلى: آها كنت دائما تقول انك تفكر بي أربعة وعشرون ساعة كم ثانية متواصلة و أخرى تخللت تفكيرك
ادهم: يبتسم ليقول بقلب يملاه صدق أنا أفكر بكى كثيرا
يزف قلب ليلى لكنها تحاول التدلل وتقول "" أنا بفكر فيك واحبك اكثر مما تتصور "", وذلك رغم علمها بصدق مشاعره وطيبة قلبه , أما ادهم الذي يشرد من جديد في ألف شئ فعلى سبيل المثال هو دائما يتسأل أهي تحبني فعلا , فقد برر ذلك حين قال له صديق" طيب " بان ليلى تحبه فاحتار وتمنى أن تكون فعلا تحبه فهي دائما ما تبدأ بطرح فكرة إنهاء العلاقة التي طالما يحلم هو بان يتوجها بطفل رائع , فترى ليلى هذا السؤال بين نظرات حبيبها فتجمع كل شجعتها لترد ليه " يا حبيبي طالما أردت أن أعيش حره دون جدوى فأنا لم امتلك حريتي في العيش فسأعطى حريتي لك فأنت من احب , و لا أريد حياتك معي دون جدوى ,فأنا أمنحك السلاح لتقتلني و سأسجد فأنت من أحببت طيلة حياتي " , لكنها لم تقدر على نطق هذا الكلام بشفتيها فترسله لأدم بعيونها , لم يعي هو رسائلها فيرد دون أن يعرف أنها لا تريد الابتعاد عنه .
ادهم: أنا احبك لا تفعلي هذا .
ليلى: أنا احبك أيضا لكنى أريد حريتك , أريدك بجانبي ولا احب التلفت عليك فيما حولي .
ادهم: أنت لا تعرفي بتعذب أد إيه لما بتزعلى منى .
ليلى: أنا مقدرش أزعل منك لكن أحيانا بحب استشعر حبك لي .
ادهم: هل أنا لا أشعرك بحبك
ليلى: نعم
ادهم: متى
ليلى: عندما لم تقف بجانبي
ادهم: هذا الموضوع مره أخرى
ليلى: نفسي أحس بأنك جانبي, متخليش حمقاء تعتبر علاقتنا فشاله أو تفصل بيننا
ادهم: آلا يكفيكى أنى احبك
ليلى: لا احب حب الليل , فدائما ما يأتي الفجر
ادهم: هذا كله لأجل موقف , تعلمين جيدا أنى لا أجيد التصرف في هذه المواقف
ليلى: لا كل ما أردته هو تلمس رجولتك , التي أعي جيدا بوجودها , أرجوك لا تقف صمتا أمام امرأة حمقاء
ادهم: افعلي معها ما تشائي
ليلى: هل تعرف عنى بأني لا أجيد التصرف , لكنى احب الإحساس بغضبك لأجلى
ادهم : أرجوك أنا احبك لا تهدري حبي
ومع هذه الكلمات يدمع قلب ليلى وتعرف أنها لن تقوى على فعل أو قول شئ, وتبتسم لتقول لا شئ يستدعى الرحيل المهم انك بخير , ثم يعودا إلي حوارهما الهادي , وبداخل ليلى ألف تساؤل وتمر الأيام دون أن يبرر ادهم بأي جواب أو فعل, طالما وجدها تعطى الأمور اكثر مما تستحق , فتقرر ليلى أن تسال أصدقائها هل هي على صواب فيقر الجميع أنها محقه وان ذلك الحمقاء يجب أن يتم ردعها , فهي تفعل ذلك مع كل الفتيه لإحساسها بالمحورية واهتمام كل الموجودين في المجلس " طبعا من الشباب " وهى في الحقيقة دائمة الفشل في علاقاتها, أما ليلى التي أصبحت تعلم علم اليقين إنها محقة وادهم الذي يتجاهل الموقف والمبرر الوحيد هو الحب , لكنها تمتلك شئ واحد وهو أملها بهذا الحب .



#أسماء_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كباقي الطيور
- فلتسترجعى أوراقك
- شاهدة عيان


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسماء سليمان - مواقف من قصص الحب-- ليلى و ادهم --الجزء الأول