|
القلب هو النفس ، والقالب هو الجسد المادى. ( 1 )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 5977 - 2018 / 8 / 28 - 22:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
القلب هو النفس ، والقالب هو الجسد المادى. ( 1 ) مقدمة 1 ـ هناك (قلب ) و( قالب ). القالب هو الشىء الخارجى ، والقلب هو ما بداخل القالب. أى إن القلب هو النفس التى داخل الصدر ، أى داخل الجسد البشرى المتصدر للرؤيا فى هذه الدنيا . ومن هنا يأتى وصف النفس بالصفتين معا : (القلب ) و (ذات الصدور ). 1 / 1 :يقول جل وعلا عن الكافرين :(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) ( الحج 46 )، فالنفس هى التى تعقل ، وهى التى تسمع أى تطيع ما تسمعه بأذنيها ، وهذا إذا كانت نفسا مؤمنة ، أما إن كانت نفسا كافرة معاندة فهى عمياء حتى مع وجود عينين لأن العمى هنا فى القلب أى النفس التى هى داخل الجسد أو الصدر . 1 / 2 : ويقول جل وعلا للمؤمنين : ( وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )( آل عمران 154 ). النفس هى التى ( ما فى الصدور ) أى الجسد ، والابتلاء هو التمحيص ، وما فى القلوب هو ما فى النفس والنفوس ، والله جل وعلا عليم بالنفوس التى هى داخل الصدور. 1/ 3 : ويقول جل وعلا عن تحكمه فى الوحى القرآنى حين كان يتنزل على قلب النبى محمد وفؤاده :(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) ( الشورى 24 ). جاء هذا فى معرض الرد على اتهامهم للنبى محمد عليه السلام إنه إفترى القرآن من عنده ، الرد أنه عليه السلام لا يملك خيارا فى موضوع الوحى الذى يتنزل على قلبه ، فإن الله جل وعلا هو المتحكم فى قلب النبى ، فلو جاءت وسوسة شيطانية تؤثر فى تلقيه الوحى القرآنى فإن الله جل وعلا قادر على محوها ليحق الحقّ ويبطل الباطل ، فهذه مرحلة من مراحل حفظ الله جل وعلا للقرآن الكريم ( عند نزوله على قلب النبى ). أن قلب النبى فى قوله جل وعلا (يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ ) هو ذات الصدور : (بِذَاتِ الصُّدُورِ ) أى نفس النبى عليه السلام. ونعطى بعض التفصيلات : أولا : القلب والقالب 1 ـ ( الفعل : قلب ، يقلب ، يقلّب ) ، تقول ( قلب الشىء ) أى جعله عكس ما كان. جاء هذا المعنى فى قوله جل وعلا : 1 / 1 : ( لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ ﴿١٢٧﴾ آل عمران ). بعد إعتقادهم بالنصر ينقلبون خاسرين 1 / 2 : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚوَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا ) ﴿١٤٤﴾ آل عمران ) . بعد إيمانهم ينقلبون كافرين. 1 / 3 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) ﴿١٤٩﴾ آل عمران ). المؤمنون إن أطاعوا الكافرين ينقلبون خاسرين. 1 ، 4 : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّـهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١١﴾ الحج ). إن أصابته فتنة الابتلاء إنقلب من الايمان الى الكفر والخسران . 2 ـ وتقول ( قلّب الشىء ) بتضعيف اللام يعنى إستمرار تقليب الشىء ، وهذا المعنى جاء فى قوله جل وعلا : 2 / 1 : ( وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا ) ﴿٤٢﴾ الكهف ). مفهوم معنى ( يقلّب كفيه ) وهذا ما يفعله الانسان عند الجزع أو التعجب . 2 / 2 : ( يُقَلِّبُ اللَّـهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ )﴿٤٤﴾ النور) النهار ينقلب ليلا والليل ينقلب نهارا, 2 / 3 : عن أهل الكهف :( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ۚ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ ) ﴿١٨﴾ الكهف ). مفهوم تقليبهم من اليمين الى العكس . 3 ـ النفس فى جسدها فى هذه الحياة الدنيا هى عكس جسدها. الجسد مرئى وهى غير مرئية . فى البعث تنقلب الأوضاع تكون النفس مرئية بدون جسدها الذى فنى وبلى . لذا يأتى مصطلح (قلب ) ومشتقاته بمعنى البعث . والبعث يعنى عملية عكسية للخلق. فى الخلق كانت الأنفس أولا ، ثم خلق الجسد الخاص بكل نفس ، يكون جنينيا ثم تدخل فيه النفس ، ويخرج طفلا ويعيش العُمر المحدد له ثم يموت ، فتفارق النفس جسدها وتتركه يبلى ويفنى . فى البعث يكون العكس أو ( القلب ) تستيقظ النفس من برزخها أو من قبرها البرزخى بلا جسد ، تخرج الساقان ثم بقية أجزائها ، ثم تستلم كتاب عملها ليكون جسدها الجديد لاحقا ، به تخلد فى الجنة أو فى الجحيم حسب عملها. ، وفى هذا المعنى يقول جل وعلا : 3 / 1 : ( يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَن يَشَاءُ ۖ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ ﴿٢١﴾ العنكبوت ). أى ترجعون وتبعثون . 3 / 2 : ( وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴿١٩﴾ محمد ) . المتقلّب هو البعث ثم مثوانا خلودا فى الجنة أو فى النار. 3 / 3 : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴿٢٢٧﴾ الشعراء )، ببعثهم يكون إنقلابهم فى الآخرة ، وحينها سيعلمون سوء منقلبهم . 3 / 4 : يقول المؤمنون : ( وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ﴿١٤﴾ الزخرف )، أى راجعون مبعوثون . وقالها سحرة فرعون ردا على تهديده لهم بالقتل والصلب وتقطيع الأطراف : ( قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿١٢٥﴾ الاعراف ) ( قَالُوا لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿٥٠﴾ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٥١﴾ الشعراء ) 4 ـ من معانى الفعل ( قلب ) رجع ، لأن ( رجع ) عكس ( قدم ) من القدوم ، و( جاء ) من المجىء ) . والله جل وعلا أخذ العهد على الأنفس فى عالم البرزخ بأنه لا إله إلا الله ، وهذا هو اللقاء الأول ، ثم يكون اللقاء الآخر فى اليوم الآخر حيث ( يرجع ) الناس الى لقاء ربهم جل وعلا. قال جل وعلا : (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ ﴿١٧٢﴾ الاعراف ) . هذا الرجوع يكون بعد البعث. البعث رجوع ، ولقاء الله جل وعلا يوم الحساب رجوع هو الأخر والأخير. وعن الرجوع الى الله جل وعلا جاءت آيات كثيرة ، منها قوله جل وعلا : 4 / 1 : ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) ﴿٢٨﴾ البقرة ). الأنفس كانت موتى فى البرزخ ، ثم دخلت كل نفس فى طور الحياة الدنيا المحدد لها ، ثم تموت وترجع الى البرزخ فى الموعد المحدد لها ، ثم يكون بعثها حية مرة أخرى ، ثم ترجع الى لقاء الله جل وعلا يوم الحساب . 4 / 2 ( وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) ﴿٢٨١﴾ البقرة ). يوم الرجوع الى الله جل وعلى يكون فيه الحساب وتوفية كل نفس عملها بلا ظلم. 4 / 3 :( إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾ المائدة ) ( إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾ المائدة ) (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَىٰ أَجَلٌ مُّسَمًّى ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٦٠﴾ الانعام ) ،(قُلْ أَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ )﴿١٦٤﴾ الانعام ) يوم الرجوع الى الله جل وعلى يكون فيه الحساب وتعرف كل نفس عملها. ثانيا : القلب هو النفس يرى الناس أن القلب فى جسد الانسان هو الجهاز الذى يقوم بضخ الدم الى الشرايين . ولكن ( القلب ) فى المصطلح القرآنى هو ( النفس ) ، هى ( القلب ) غير المرئى لهذا ( القالب ) الذى هو الجسد المرئى. وفى العموم جاءت النفس بمعنى القلب فى آيات كثيرة ، منها قوله جل وعلا : 1 ـ ( مَّا جَعَلَ اللَّـهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )﴿٤﴾ الاحزاب ) . ( رجل ) هنا يعنى ( إنسان مترجل ) ، وبهذا المعنى جاءت كلمة (رجال ) فى ( البقرة 239 )،( الأعراف 46 )، ( التوبة 108 ) ( الحج 27 ) ( النور 37 ) . كل إنسان توجد فى جسده نفس واحدة ، أو (قلب ) واحد ، فما جعل الله جل وعلا قلبين فى جسد إنسان واحد. 2 ـ ( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴿٦٣﴾ النساء ). هذا عن المنافقين. وجاءت كلمة ( قلوبهم ) وبعدها كلمة ( نفوسهم ) لتدل على القلب . 3 ـ ( ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ ۖوَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّـهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الْأَمْرِ مِن شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّـهِ ۗ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّـهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١٥٤﴾ آل عمران ). جاءت هنا كلمة نفوسهم مرتين ، وتبعتها كلمة ( قلوبكم ) و( ذات الصدور ) أى النفس ، وكلها مترادفات. 4 ـ ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾ الحج ). القلوب هى الأنفس التى فى داخل الصدور . 5 ـ ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَـٰذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ) ﴿٦٣﴾ المؤمنون ) . هنا مقارنة بين المتقين المخبتين الذين يعملون الصالحات وفى نفوسهم أو ( قلوبهم ) خشية ألّا تكون أعمالهم مقبولة من ربهم جل وعلا. وفى المقابل هناك الكافرون الذين ( نفوسهم ) أو ( قلوبهم ) لاهية ، أو فى غمرة . 5 ـ ( كَلَّا ۖ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٤﴾ المطففين ): كلما إرتكبت النفس عصيانا ولم تتب منه تستمر فى عصيانها تبرره وتشرّعه ، ويزداد الصدأ عليها بإستمرار إبتعادها عن الهدى الإلهى . هذا يعنى أنه ران على قلوبهم أو نفوسهم ما كانوا يكسبون. وبهذا الصدأ وتلك الظُّلمة يأتون يوم القيامة وقد إسودت وجوههم ، أى وجوه أنفسهم . قال جل وعلا : (يوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿١٠٦﴾ آل عمران ) . 6 ـ بعد هذا هناك تفصيلات عن القلب بمعنى النفس وأحوالها.
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النفس هى الفؤاد
-
: شادية حبى الأول.. وزوجة عمى عقدة حياتى
-
النفس والصدر
-
النفس والانسان
-
موازين الأنفس يوم الحساب على أساس المشاعر وليس الظواهر
-
المسئولية الشخصية للنفس البشرية
-
كتاب أعمال النفس هو بصمتها الوراثية
-
ليس الجسد البشرى حُرّا ولكنها النفس البشرية
-
أنواع النفس البشرية : ( النفس اللوامة ) و ( النفس الأمارة با
...
-
النفس البشرية هى مركز الادراك وليس المخ
-
الإستعمال المجازى للنفس
-
عن الملائكة وآدم وابليس والنداء
-
الجسد والنفس :
-
عن ابليس والشيطان والمحمديين .. و ( الله أكبر ).!!
-
تربية الطفل بين مصر وأمريكا
-
مساجد الضرار من تانى
-
كتاب ( البرزخ ) : الكتاب كاملا
-
البرزخ ويوم الجمع ( يوم القيامة )
-
القاموس القرآنى : ( الأرحام )
-
معضلة الزمن فى اليوم الآخر
المزيد.....
-
البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
-
حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا
...
-
سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T
...
-
صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
-
نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
-
الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال
...
-
المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا
...
-
حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود
...
-
عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا
...
-
تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|