في السادس عشر من شهر آذار ، تمرّ الذكرى الخامسة عشر لمجزرة حلبجة ، حيث أقدم النظام العراقي ، في سابقة خطيرة بالنسبة لتعامل الدول مع مواطنيها ، على قصف حلبجة وخورمال وضواحيهما بالأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً ، وخلّف القصف أكثر من خمسة آلاف شهيد وضعف هذا العدد من الجرحى والمشوهين ، مضيفاً بذلك صفحة سوداء جديدة لتاريخه الحافل بالقمع والتنكيل بحق الشعب العراقي عموماً ، والشعب الكردي خصوصاً ، حيث تحولت كردستان إلى مسرح لهجمات قطعان الشوفينية ، التي عاثت فيها فساداً وقتلاً وتدميراً ، بلغت أوجها في عمليات الأنفال سيئة الصيت واستخدام الأسلحة الكيميائية مما يستدعي قيام حملة دولية لتقديم نظام صدام حسين وبطانته لمحكمة الجزاء الدولية ، وتمكين الشعب العراقي من إسقاط النظام وبناء عراق ديمقراطي فيدرالي حر ، بدلاً من تعريض شعب العراق لمخاطر حرب مدمرة تجري الاستعدادات العسكرية والدبلوماسية الآن لإشعال نيرانها ، والتي ستطال المنطقة ، دولاً وشعوباً ، وستمتد آثارها لمناطق أخرى من العالم ، لكن محاولات تجنبها يجب أن لا تعني في أي حال من الأحوال طي السجل الدموي لنظام بغداد وتناسي الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الكردي ، والتي تعتبر مجزرة حلبجة إحدى أبرز تلك الجرائم المرتكبة بحق البشرية . ولذلك ، فإننا ندعو جماهير شعبنا الكردي للوقوف حداداً ، في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم 16 آذار ولمدة خمسة دقائق ، تعبيراً عن إدانتها لتلك الجرائم وتضامنها مع ضحايا نظام بغداد من العرب والأكراد والقوميات الأخرى المتآخية في العراق .
في 12/3/2003م
الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا