أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمودالوندي - تحية أجلال الى الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه














المزيد.....

تحية أجلال الى الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه


محمودالوندي

الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:44
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


بعد أيام يحتفل الحزب الشيوعي العراقي وجماهيره في ذكرى تأسيسه الثانية والسبعين، أود أن أهنئ هذا الحزب لأنه أحد أعمدة العمل السياسي في مجتمعنا، وأقدم حزب من بين الأحزاب السياسية العراقية ، ولا يشك أحداً بوطنية هذا الحزب وأخلاصه ونضاله في سبيل الشعب والوطن ، لأنه قدم القرابين والتضحيات الجسام من أجل حرية الوطن وسعادة الشعب ، و تعرض الحزب الشيوعي العراقي منذ تأسيسه في الحادي والثلاثين من أذار 1934 ومن خلال مسيرته الى حملات واسعة ومركزة ، وأستخدمت كل الوسائل والسبل لملاحقة أعضائيه وأعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة على الحكم العراق ، ومحاولة تحجيم وتعطيل دوره على الساحة العراقية ومنع تنامي نفوذه بين الجماهير الفقيرة والكادحة ، ولكن تحدى كوادره للشر والظلم بكل أنواعه وأشكاله ، ولم تستطيع تلك الحكومات أقلاع جذور الحزب الشيوعي العراقي ممتداً عميقاً في أرض العراق أو ينال من عزيمته على مدى عقود من السنين .هذه الحقيقة ناصعة للداني والقاصي
، لقد كانت سياسيات ومواقف الحزب على أمتداد الفترات المنصرمة تجسد الوطنية الصادقة والحب العميق للشعب والأيمان بمبادئ الحرية والديمقراطية والفيدرالية ورفض الطائفية والعنصرية والأفكار الأنعزالية والشوفينة العربية المتمثلة بالحزب البعث .



الجميع يعلم بالدور المتميز الذي لعبه الحزب الشيوعي سياسياً وفكرياً ، وحضوره نضالي على الساحة العراقية والكوردستانية ، ومواقفه المشهودة له بالدفاع عن قضايا وحقوق القوميات والحريات السياسية وعن حقوق الأنسان والعدالة الأحتماعية ، ووقوفه ضد أعتى النظام الدكتاتوري وأشدها غطرسة في العالم العربي والسلامي ، وقدم الحزب في هذا المضمار تضحيات جسام يشهد له الأعداء قبل الأصدقاء ، لا بد من القول بأن أعضاء الحزب الشيوعي قد تعرض خلال مسيرته النضالية الى هجوم منظم وشرس من قبل الأعداء الحزب من الشوفينين والعروبين ، وإضافة من الإساءة الى أفكاره الأنسانية والوطنية .

لقد أثبت الأيام بأن الحزب الشيوعي العراقي هو بحق حزب الشعب حزب الشهداء ، لأنه ضحى ويضحي بكل شيء فداء للأنسان والوطن والفكر ، وأن غالبية أعضاء الحزب ومناصريه وجماهيره كانوا من عامة الشعب ومن مختلف مكوناته وطبقاته الذين ينحدرون من كل زويا العراق ، لقد كان فسيفساء حقيقة لأنه أحتضن في صفوفه مناضلين من العرب والكورد والتركمان والكلدوأشور ، ولم يضع أي شرط للأنتماء الى صفوفه سوى أن يكون مخلصاً ووفياً للشعب ويعمل لمصلحة الوطن .

غياب الحزب الشيوعي العراقي على الساحة العراقية ضربة قاضية لعملية الديمقراطية ، على الجماهير عدم التقيد بما يملئ عليهم من هذا الطرف أو ذاك وعليهم أن لا يمنحوا العراق لقمة سائغة للأجنبي بأدلاء أصواتهم للأحزاب العميلة والمشبوهة ، فهذا هو الحزب الشيوعي العراقي صاحب التراث النضالي العريق الذي قدم قوافل من الشهداء في سبيل الديمقراطية والحرية ، وتحدى أعضائه الموت والعذاب والسجن من أجل ضمان حقوق الشعب العراقي وبكل أطيافه وشرائحه ، وسقيت أرض العراق بدمائهم الزكية ثمناً لمبادئهم وأفكارهم الوطنية الصادقة ، وتأريخه المشهودة على الساحة السياسية في بغداد وناصرية والبصرة وواسط وبقية المدن والقصبات العراقية لنضاله ضد الظلم والطغيان ، فتغيب الحزب الشيوعي من خلال ألتفاف عليه هو لصالح أعداء العراق .

تحية أجلال وأكبار الى الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه الثانية والسبعين
المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي .



#محمودالوندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفوا التركمان تعالوا لنتحاور
- أين سبيل الى عدم نشوب الحرب الأهلية ؟
- خانقين بين أذارين
- تعتبر المرأة نواة المجتمع
- سبب أخفاق الأنتفاضة شعبان المجيدة
- لماذا تخاف الدول الجوار من ديمقراطية وفيدرالية العراق ؟
- ما سرهذا الحقد الأسود والكره الدفين على الشعب العراقي


المزيد.....




- سقطت من طائرة!.. كتلة جليدية ضخمة تخترق منزلًا على بعد أقدام ...
- وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع واستمرار ا ...
- -ترمي لهدم النظم الأساسية في البلاد-.. أمن الدولة الكويتي يق ...
- الحوثيون يعلنون تنفيذ 3 عمليات ضد مدمرة أمريكية وسفينتين في ...
- نهاية مأساوية لشاب قتل والدته بطريقة وحشية في محافظة المنيا ...
- وفاة 14 حاجا أردنيا أثناء أداء مناسك الحج بسبب الحر الشديد و ...
- إعلان مؤتمر سويسرا: 80 دولة تتفق على وحدة أراضي أوكرانيا كأس ...
- حزن تجاوز المدى.. غزة تستقبل العيد بأسى وفقد في كل بيت وصلاة ...
- كعك العيد على نار الحرب في غزة: نساء نازحات في دير البلح يبد ...
- السلطة والسياسة


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - محمودالوندي - تحية أجلال الى الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه