ضياع الشعب الفلسطيني بين سياسة المقاومة وسياسة التفاوض

حسن قريع

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 05:29
المحور: القضية الفلسطينية
    

يمر الشعب الفسطيني والسياسة الفلسطينية في مرحلة ضياع وعدم اتزان ما بين اتجاهين رئيسين وهما المقاومة كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني والذي تتبناه حماس وبين السلام والمفاوضات التي تتبناة فتح وضياع اليسار الفلسطيني بين الخيارين وعدم بلورة اليسار لخطط وبرامج سياسية تجمع بين الاتجاهين للخروج من حالة الازمة التي يمر فيها الشعب الفلسطيني وهذا كان ما اسباب تراجع اليسار الفلسطيني غياب الفكر والبرامج السياسية لتكون البديل لحالة الاستقطاب الثنائي في الساحة السياسية الفلسطينية وكان ذالك واضحا من نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة والتي افرزت فوز حماس الساحق وهذا الفوز لم ياتي من اجماع الشعب على المقاومة فقط وعدم التفاوض انما جاء من حالة الضعف في برامج اليسار الفلسطيني ولنقمة والغضب من سياسية فتح والفساد في السلطه و الظلم الذي مر بة الشعب جراء حكم فتح المنفرد وحتى حماس التي تتبني المقاومة كخيار استراتيجي ووحيد من بعد ما وصلت للمجلس التشريعي نسيت او تناست المقاومة حيث اننا لم نلاحظ اي عمليات لحماس ولا حتة قصف للمغتصبات الاسرائيليه ولم نلاحظ اي تصريحات عسكرية لهم كما قبل الانتخابات بل بالعكس تبدلت الادوار حيث ان الجناح العسكري لفتح يتبادل الادوار مع حماس قديما ويصرح ويقصف كان الشعب اصبح عبارة عن حجر شطرنج يلحق الفئة التي تهدد وتتوعد اسرائيل وتقول انها ستقاوم ولن تفاوض حيث ان القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية لا يوجد لها اي اتجاة واضح للعمل السياسي في الساحة الفلسطينية وهذا كان واضح في برنامج حماس الذي لم يتحدث عن المقاومة ويعطيها حقها في برنامجه ولم يوضح للمجلس الية هذه المقاومة ولم يعطي اي حلول للعمل ضمن المفاوضات اي اننا ضعنا في عدم الاعتراف في اسرائيل وفي الخلافات الداخلية فقط ونسينا هذا الشعب الضائع بين هاتين السياستين والتي ربما كانت تهدف للوصول للمجلس التشريعي وفي النهاية هل ستبقى حماس على ما وعدت وبدءت به عملها هو المقاومة وعدم الاعتراف في اسرائيل وعدم التفاوض حتى انها لا تعترف في منظمة التحرير فالى اين ستؤدي فينا هذة التخبطات في العمل السياسي الفلسطيني .
وكل ما نرجوة من الفصائل الفلسطينية وضع سياسة واضحة للعمل السياسي وليش التخبط والتعارض فقط............................

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل