أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - غازي شبيطة - ألتعصّب بأشكاله يساعد الحكام على تمويه تعسفهم ودرع لمحاربة التعسف واو الجبهة كاشف للتمويه














المزيد.....

ألتعصّب بأشكاله يساعد الحكام على تمويه تعسفهم ودرع لمحاربة التعسف واو الجبهة كاشف للتمويه


غازي شبيطة

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 09:46
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في هذه الايام، ايام المعارك الانتخابية، تفطن الاحزاب الصهيونية لزيارة مدننا وقرانا العربية في اسرائيل، حاملة في ايديها فاتورة انيقة مليئة بالتزييف والتضليل ومغلفة بوعود لا اول لها ولا آخر، وكلها تصب في خانة الاعتراف بوجودنا والتعاطف معنا ومع قضايانا. فلا تجد اثرا من آثار دمنا المسفوك قبل يوم الارض وخلاله وبعده عليها، ولا يعلق بها وبغلافها ذرة من ذرات ترابنا المسلوب والذي ما زال يصادر ويسلب منا لصالح التهويد في النقب والجليل. اما المثلث فقد وصل الامر حد اعلان البعض ضرورة التخلص من سكانه كدفعة اولى على الترانسفير "الطوعي" والشامل، كما يقول العديد من القادة ورجالات الفكر الصهيوني، والذين وصل بعضهم الى مواقع الوزارة وكراسي الحكم العليا في اجهزة الدولة المتعددة. وتخلو الفاتورة المقدمة لجماهيرنا العربية الفلسطينية في اسرائيل، من أي غبار من غبار بيوتنا التي هدمت وما زالت تهدم "بمناقير" البلدوزرات السلطوية منذ قيام دولة اسرائيل حتى يومنا هذا. وتتجاهل الفاتورة الصهيونية واقع نسبة البطالة في مدننا وقرانا والتي يحمل العرب في اسرائيل عبئها الاكبر. ولا تتطرق لواقع الميزانيات التي تقرها، واحيانا لا توصلها، الحكومة لسلطاتنا المحلية، حتى باتت لا تقوى على دفع اجور عامليها. ناهيك عن التخلف والاهمال الذي يخيم في ساحاتنا وشوارعنا الضيقة بسبب النقص في الخدمات وانعدام النوادي والمكتبات العامة والحدائق والملاعب، التي نراها صبح مساء في المدن والمستوطنات اليهودية اثناء خروجنا وعودتنا الى فنادق نومنا، ويزيد من المصيبة ان العديد من اصحاب تلك الفواتير المزيفة والمضللة هم من المحرضين على الجماهير العربية الفلسطينية في اسرائيل، والمنادين بترحيلها من وطنها الذي تشبثت بالبقاء فوق الزر اليسير من أرضه، مع ان اجدادنا عاشوا فوق ترابه عشرات بل مئات السنين قبل اقلاع أي سفينة من ميناء او طائرة من مطار أي بلد فوق الكرة الارضية لتنقل ادعياء العودة الى ارض الميعاد الالهي، ولا تخجل تلك القوائم من ان بعض مرشحيها يسكنون الاراضي الفلسطينية المحتلة، ويمثلون زملاءهم من المستوطنين ويصرون على دخول الكنيست، المعروف بانه برلمان دولة اسرائيل، ودون ان يشترط على اولئك النواب والوزراء، ان يعيشوا في داخل اسرائيل وليس في المناطق الفلسطينية المحتلة، والمكرسة حسب قرارات وقوانين الشرعية الدولية لان تقام فوقها دولة فلسطين الى جانب دولة اسرائيل.
من كل ما تقدم والكثير مما لا يتسع المكان لذكره او التذكير به. تجد انفسنا امام سؤال واضح وبسيط، وهو هل من الكرامة والشهامة والحكمة ان يتجاهل أي واحد من ابناء شعبنا، هذا الواقع الواضح ويتجاوب مع مطالب تلك الاحزاب الصهيونية بوضعه بطاقة تبرئتها في صندوق الاقتراع؟! وهل يعني التصويت لها غير هذا المفهوم المعيب؟!
اليس دمنا المسفوك وارضنا المسلوبة وبيوتنا المهدومة وحالنا الاقتصادي الصعب، واغلاق ابواب العمل الشريف والمناسب، في وجه شباننا وشاباتنا ودفعنا للشعور بالغربة في وطننا، كله من صنع وممارسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة، والتي لم يبق حزب صهيوني واحد من احزاب الخارطة السياسية في اسرائيل الا وشارك في احداها وايّد ممارساتها وشارك في تنفيذها؟!
لقد نالت الاحزاب الصهيونية، خاصة احزاب السلطة، نسبة عالية من الاصوات عن طريق "وجهاء" قرانا واصحاب دواوينها في الماضي، واحيانا اخرى عن طريق الابتزاز والتهديد والوعود المعسولة، حتى تقلصت الارض من تحت اقدام اهلنا وطال بقاء الحكم العسكري رابضا على صدورنا.وظل الامر كذلك حتى وقفت جماهيرنا في يوم الارض الخالد، فانقذنا بعض الارض المهددة بالمصادرة ومسحنا آثار الحكم العسكري ورجالاته، بواسطة من تصدروا المسيرة في تلك الايام. هكذا فتح المجال امام اقامة الجبهة كسد مانع وثابت في وجه الاحزاب الصهيونية والاعيبها القذرة وممارساتها الاجرامية، وبقدر ما نجحوا في زعزعة الجبهة واضعافها بكل الوسائل وتسهيل اقامة اطر بين جماهيرنا العربية الفلسطينية لمزاحمة "الجبهة"، جعلت السلطة واحزابها الصهيونية تحصل على ثغرات واسعة، تزعزع وحدتنا الكفاحية وتسهل للاحزاب الصهيونية العودة والتخريب على وحدتنا. ان كل مزايدة او تعصب مهما كان لون لباسه والانانية المصلحية الفردية، كلها عوامل اضعاف لقواعد الحصن الجبهوي الذي تخضّب بدم شهداء يوم الارض لصيانة اهداف قيامه. وكل عمل يوجه للاضرار بالجبهة يساعد السلطة واحزابها، على تمويه الاسباب الحقيقية لسياستها وتعسفها. وان كل تقوية للجبهة وزيادة تمثيلها، بملء الصناديق بواواتها ثم رفع كفاحيتها، هو السبيل الكاشف للظلم ومقارعة التعسف المحيط بنا.. صوّتوا "واو" وقوّوا الجبهة.

(الطيرة)



#غازي_شبيطة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...
- -السداسية العربية- تعقد اجتماعا في السعودية وتحذر من أي هجوم ...
- ماكرون يأمل بتأثير المساعدات العسكرية الغربية على الوضع في أ ...
- خبير بريطاني يتحدث عن غضب قائد القوات الأوكرانية عقب استسلام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرات أوكرانية في سماء بريان ...
- مقتدى الصدر يعلق على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريك ...
- ماكرون يدعو لمناقشة عناصر الدفاع الأوروبي بما في ذلك الأسلحة ...
- اللحظات الأخيرة من حياة فلسطيني قتل خنقا بغاز سام أطلقه الجي ...
- بيسكوف: مصير زيلينسكي محدد سلفا بوضوح


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - غازي شبيطة - ألتعصّب بأشكاله يساعد الحكام على تمويه تعسفهم ودرع لمحاربة التعسف واو الجبهة كاشف للتمويه