أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عروة المهاوش - لستُ بعثياً














المزيد.....

لستُ بعثياً


عروة المهاوش

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 09:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نعم لستُ بعثياً ولا ناصرياً ولاشيوعياً ولا من حزب الإخوان ولا أنتمي إ لى أي حزب كان

وليعذرني كل أطياف المعارضة السورية وأحزاب الجبهة لجهلي بأسماء الأحزاب .

لكني وبكل فخر سوري منتوف كما الليرة السورية .. معدني قوي وأتحمل الكثير من مصاعب الحياة

قوي ٌ جداً من حيث التعدين وضعيف جداً من حيث القوة الشرائية كما هي الليرة



أذهب إلى عملي كل صباح ب­­ جحش الحكومة (باص البلدية) الذي نادراً ما يتعطل في منتصف الطريق ونسمع صوت المعاون يللا شباب على الباص الثاني

تدفع للمعاون بخمس ليرات فيرد لك ليرتان مع العلم أن التسعيرة هي ليرتان فقط وعندما تطلب الليرة ينظر إليك المعاون نظرة ازدراء واحتقار ويقول لك ما عندي ليرات



أحمد الله على سوريتي التي وهبني إياها ربي ولم يمن بها عليّ أياً كانْ .

أقرأ أحياناً واستمع إلى نشرات الأخبار ككل الناس البسطاء الذين هم على شاكلتي وما أكثرهم السوريون الذين يشاهدون الأخبار ويتكلمون في السياسة على مدار اليوم صباحاً وظهراً ومساءً وحتى في الأحلام

أينما ذهبت وأينما توجهت تجد الناس ليس لهم أحاديث سوى السياسة وقريباً سوف نصبح كلنا محلليين سياسيين وأقتصاديين بفضل سياسة التجويع وتفريغ الجيوب التي تنتهجها الحكومة السورية ضد المواطن البائس الذي لاذنب له سوى أنه خُلق في مرحلة يحكم فيها حزبٌ واحد أوحد ..استطاع بفضل سياسته القمعية كم أفواه أمثالي فترة طويلة من الزمن ولكنها لن تستطيع أن تمنعني من الصراخ بأعلى صوتي بأني منتوف ..جائع..عاري..مريض..مشرد..في دولة البعث

لا أريد منكم منصباً مرموقاً ولاسيارة ولاقصراً مثل قصر عبد الحليم خدام ولا نسبة أرباح من شركة سيرياتل أو من معمل الإسمنت الجديد



أريد العيش في بلدي عيشة بسيطة ولكن كريمة بكل ماتحملها هذه الكلمة من معاني مسكناً صغيراً في هذا الوطن الرحب ..عملاً يؤمن لأطفالي الصغار قوتهم اليومي ومصاريف مدارسهم ..

ألا ترون معي ياسادة بأن أحلامي بسيطة وسهلة التحقيق



تتكاثر الأحزاب يوماً بعد يوم المعارضة منها للحكومة والموالية وتعقد الندوات وتصدر البيانات في كل ساعة والكل يتكلم بأسم الشعب السوري حتى جيراننا اللبنانيين عندما ينتقدون الحكومة السورية يستثنون الشعب السوري لعلمهم بأنه مغلوب على أمره ومنتوف كالليرة.

أقول لكل الأحزاب بكامل أطيافها الناطقة بأسم الشعب ,لايهمني إن حكمني زيداً أو عمراً من الناس كل ما يهمني أن يكون بشراً مثلنا يعرف الشارع السوري أكثر من شوارع المدن الأوربية ويعرف متطبات المواطن أكثر مما يعرف متطلبات الغواني والراقصات والبنوك والبورصات .

أريد أن أرى من يحكم هذا البلد وكلامي هذا موجه لرئيسنا الدكتور بشار الأسد بأن ينزل إلى الشارع ويكون على إتصال مباشر مع مواطنيه وأن يزور المدن السورية كلها دون استثناء ويستمع إلى أي مواطن بشكل مباشر بعد أن يعطيه الأمان على حياته وحياة أسرته ففي هذه الحالة فقط سيعرف معاناة المواطن البائس

أليس مخجلاً أن يعترف مواطن بأنه لم يرى رئيسه طيلة فترة حكمه التي دامت أكثر من ثلاثين عاماً لأنه لم يزر مدينتي أبداً وكل ماأخشاه أن أموت قبل أن تتكحل عيناي برؤية رئيسي الحالي.
سورية - الرقة




#عروة_المهاوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كبسولة زمنية من عام 1920 عُثر عليها في جدار مدرسة أمريكية.. ...
- شاهد: لقطات تُظهر حجم الدمار بعد أشهر من الضربات الروسية على ...
- بريطانيا تُرحل طالب لجوء إلى رواندا في أول عملية من نوعها
- توقيف شرطي بريطاني بسبب -إظهار دعمه لحماس-
- كييف: أولى مقاتلات -إف-16- قد تظهر في أوكرانيا بعد عيد الفصح ...
- إطلاق سراح شقيقة هنية ووضعها رهن الإقامة الجبرية
- الإعلام العبري: المناورة العسكرية الإسرائيلية في رفح بدأت تض ...
- تحمل اسم -السيسي-.. شيوخ القبائل يدشنون مدينة هامة في سيناء ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- بريطانيا.. اتهام ضابط شرطة بارتكاب جرائم إرهابية بعد نشر صور ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عروة المهاوش - لستُ بعثياً