الواقع السياسي الفلسطيني بين ثقافة المقاومة وثقافة السلام

حسن رضا

الحوار المتمدن-العدد: 1503 - 2006 / 3 / 28 - 09:39
المحور: القضية الفلسطينية
    

تمر الساحة السياسية الفلسطينية بفترة ضياع في الاختيار بين المقاومة كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني او في السلام كأساس للعمل السياسي لحل القضية الفلسطيينة ,وهذا ادى الى تناقض في عمل الساحة السياسية الفلسطينية حيث ان السلطة ممثلة في مؤسسة الرئاسة تفضل السلام كخيار للحل للقضية الفلسطينينة واقامة الدولة وعاصمتها القدس وعودة الاجئين بناء على اتفاقة اوسلو وما تبعه, ومؤسسة المجلس التشريعي التي اختارها الشعب مؤخرا والتي تهدف الي سياسة المقاومة وهي الخيار الوحيد لتحرير فلسطين كاملة من النهر الي البحر واقامة الدولة الفلسطينة وعدم الاعتارف في اسرائيل وغياب دور اليسار الفلسطيني في وضع حلول بديلة للعمل في الساحة السياسية الفلسطينية لانهاء حالت الاستقطاب الثنائي ووضع برامج سياسية تجمع بين المقاومة والتفاوض السياسي للوصول لتحرير فلسطين.
اما الشعب وقد اختار حماس وبشكل كبير وحاسم في الانتخابات التشريعة لم يكن من اختيار الشعب الكامل لسياسة المقاومة والتي حماس تمثلها كما يروج السياسيون في حماس لها بل لان الشعب مل وظلم وعاش مرحلة فساد من سيادة فتح في السلطة وعدم وجود بديل لفتح في الساحة الفلسطينية الي حماس وغياب اليسار في سباتة العميق فتح المجال لحماس لكسح الساحة السياسية بشكل كبير وهذا الفوز الذي وضع حماس في مرحلة حرجة وهي قيادة منفردة للشعب الفلسطيني والحفاظ على برنامجها وهو المقاومة وعدم الاعتراف في اسرائيل, ولاكن منذ استلام حماس السلطة وهي التي تصرح بان المقاومة هي الخيار للشعب لم نرى كتائب القسام في اي عمل عسكري ولا تصريح عسكري ولا تهديد بقصف اسرائيل وتنفيذ عمليات ولم تقم اسرائيل باغتيالت لحماس كما قبل الانتخابات بل اصبح الدور الفعال في سياسية فك الهدنة والتصريح والتهديد بالمقاومة من قبل عناصر فتح المسلحة اي انهم تبادلو المواقع
واصبح هناك تناقض في عمل السلطة بين الرئاسة والمجلس التشريعي الحكومة وحماس تعلن بعدم الاعتراف في منظمة التحرير وتهديد الاوربين والامريكان بقطع المساعدات عن الفلسطينين وتشديد الخناق لوضع حماس في مازق تحمل مسؤليات الشعب ليقولو للشعب بان المقاومة ليست هي سبيلكم وحماس ليس خياركم
والوحيد الذي يقع لظم الاحتلال بين السنديانة والمطرقة الشعب الفلسطيني المحاصر الموجود في سجون كبيرة مغلقة الشعب الذي يريد الحياة والدولة وتقرير مصيرة والعودة الي بلاده التي طرد منهاااااااااااااااااااااااااا
وفي نهايت مقالتي يجب على اليسار الفلسطيني الفوق من سباته وترهله للعمل على ايجاد صيغ سياسية بديلة من امكانها ايجاد البديل للضياع السياسي الفلسطيني

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات