[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

الكرد الفيليون مناضلون اصلاء من اجل العراق الديمقراطي

جارالله جمعه

الحوار المتمدن-العدد: 426 - 2003 / 3 / 16 - 03:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات




في البدء نود ان نشكر الاخ الفاضل (( د . قاسم خضير عباس )) على تساؤله الحريص الذي نشره في موسوعة النهرين يوم 12 / 3 / 2003 , حول الاساءة التي ذكرها على لسان شخص او اكثر , يدعي او يدعيان انهما من مؤيدي الحزب الشيوعي العراقي , وفي البيت العراقي , دون ان يوضح السائل الكريم , اين يقع وما هو هذا البيت العراقي ؟
المهم هو ما ورد على لسان من يدعي انه مؤيد للحزب الشيوعي العراقي , وتفوه بعبارات ضد الاخوة الاكراد الفيليين , اقل ما يقال فيها انها مستلة من ترسانة اعلام وفكر النظام الديكتاتوري الفاشي , ومن سياسته الشوفينية المقيتة . تلك السياسة التي يناضل ضدها الشيوعيون العراقيون بكل قواهم وطاقاتهم , وقدموا في سبيل ذلك المئات من الشهداء .
ان سياسة الحزب الشيوعي العراقي واضحة وضوح الشمس في الدفاع عن مصالح واهداف وطموحات كل الشرائح الفقيرة في المجتمع العراقي , وفي الطليعة منهم الكرد الفيليون ويسعى بكل طاقاته النضالية مع باقي اخوته في المعارضة العراقية , لرفع الحيف والظلم الكبيرين اللذين اصاباهما , واصابا كل الشعب العراقي عربا , وكردا , وتركمانا , وكلدوآشوريين . ويفخر الحزب الشيوعي العراقي لانه يمثل كل فسيفساء الشعب العراقي بمكوناته القومية والدينية والمذهبية المختلفة . كما يفخر بأبنائه وشهدائه البررة من الكرد الفيليين الذين كانوا وما زالوا من اقرب الفئات الاجتماعية اليه , واكثرهم التصاقا به .
ان من تفوه بعبارات من قبيل { الفيليون خونة واعداء الوطن / او يثني على جرائم ( صدام ) ضدهم !!! .. الخ } هو شوفيني مع سبق الاصرار ( هذا اذا احسنا الظن به ) ان لم يكن من خدم النظام الديكتاتوري ورأسه المجرم ( صدام حسين ) .
في الختام نود التذكير بأحدى البديهيات , وهي انه ليس كل من يدعي مناصرته او تأييده لحزب ما , هو حقا كذلك . فقد يكون العكس تماما , وما هو الهدف من وراء ذلك سوى الرغبة في التشويش والتشويه لسياسة الحزب الشيوعي العراقي , وتفريغا لحقدهم ضد كل المناضلين ( ومنهم الكرد الفيليون ) لاسقاط الديكتاتورية المجرمة , وبناء العراق الديمقراطي التعددي الفيديرالي .
ان موقف أي حزب يتحدد من خلال وثائقه الرسمية ونشرياته السياسية ومن خلال تصريحات مسؤوليه , والممارسة العملية لاعضاءه ومناضليه , لا من خلال احاديث غير مسؤولة , او سموم تطلقها بعض الافاعي وان تدثرت برداء الفراشات

                                                               جارالله جمعه   14 / 3 / 2003

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل