النقابة العامة للعاملين في المطابع والإعلام تعقد مؤتمرها التأسيسي الاول

ناهض منصور

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 08:51
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

عقدت النقابة العامة للعاملين في المطابع والإعلام اليوم مؤتمرها التأسيسي الاول في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بمدينة غزة , وحضر المؤتمر راسم البياري رئيس الاتحاد وزهير اللبابيدي ومحمود الخالدي ممثلين عن وزارة العمل , إضافة الى أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر وأعضاء اللجنة التأسيسية , وعدد من رؤساء النقابات وأعضاء اللجنة التنفيذية بالاتحاد.

وأكد راسم البياري ان هذه النقابة لها خصوصية كونها تعمل في مجال بعيد عن التخصصات المهنية المنضوية تحت إطار الاتحاد كونها تعمل في مجال الطباعة والقلم والفكر , موضحا أن هذا المؤتمر يأتي في سياق سلسلة المؤتمرات التي يعقدها الاتحاد لانتخاب هيئات إدارية جديدة لنقاباتهم بهدف تقوية اداء العاملين في مختلف المجالات.

وقال البياري ان شعبنا يمتلك طاقات هائلة يفتقد اليها الكثير من شعوب الأرض و رغم أنهم ينعمون بالاستقلال الذي يتوق ليه شعبنا ,ويجاهد في سبيل الحصول عليه.

وأثنى البياري على أصحاب الفكر والقلم الذين ضربوا أروع الأمثلة لشعب أفشل كل المؤامرات التي أحيكت ضد العقل الفلسطيني, موضحا أن أصحاب القلم كان لهم الدور الأبرز في ذلك على مدار سنوات الصاع الفلسطيني الإسرائيلي, فهم الذين تصدوا لكافة المخططات الاحتلالية الساعية لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية, وعملوا على فضحها.

وأضاف ان أصحاب الفكر والكلمة سجلوا دفع ثمن مواقفهم الملتزمة بهموم وقضايا شعبهم من دمهم , وتحملوا إجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم , إلا أنهم واصلوا التمسك بهذه المواقف النبيلة المشرفة.

وتطرق البياري الى الحديث عن الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية لتي ضرب فيها شعبنا الفلسطيني أروع مثال في الديمقراطية والشفافية , وسلاسة انتقال السلطات , بطريقة فاقت مثيلتها حتى في الدول لتي تدعي أنها تصدر الديمقراطية للعالم,باعتراف كافة الجهات الدولية المحايدة التي أشرفت على الانتخابات.

كما دعا البياري الحكومة الفلسطينية المقبلة بالعمل على التوحد والتماسك ورفع راية النضال والتحرير والوحدة الوطنية لإفشال كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا.

وجدد البياري مطالبته الحكومة القادمة بالعمل على وضع حد لحالة الفلتان الأمني التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني و كما جدد مطالبتها بمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة.

من جانبه دعا زهير اللبابيدي ممثل وزارة العمل المجلس التشريعي الجديد بسرعة إقرار قانون النقابات الذي ما زال ملقى في إدراج المجلس.

وقال اللبابيدي ان الوزارة عملت بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وبعض الجهات المعنية على صياغة مشروع قانون للنقابات يستجيب لروح العصر , حيث ان القانون المعمول به حاليا مضى عليه أكثر من نصف قرن ولا يستجيب للكثير من متطلبات العمل النقابي , إلا ان المجلس التشريعي السابق انتهت ولايته دون ان يقر القانون.

وتطرق اللبابيدي خلال حديثه الى عرض سريع لمسيرة الحركة النقابية في الأراضي الفلسطينية منذ ستينيات القرن الماضي , مبرزا أهم المعوقات التي واجهتها وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية والقمعية التي ارتكبت بحق الكثير من القادة والنقابيين.

كما ألقى محمد الباز كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر أكد خلالها ان هذه النقابة الجديدة تهدف الى توحيد نضال العاملين في المطابع والإعلام إضافة لدور النشر ووكالات الأنباء ومكاتب الإعلان والعاملين في التلفزيونات ومحطات الإذاعة والمسارح وصناعة السينما والتصوير والمونتاج وشركات الدعاية ومكاتب الرسمي والتخطيط مناجل رعاية مصالحهم والعمل على رفع مستوى معيشتهم وتحسين شروط عملهم والدفاع عن حقوقهم.

وأضاف ان النقابة تهدف كذلك الى ترسيخ مفاهيم الحريات والحقوق النقابية والعمل على تحقيقها بهدف المساهمة المستمرة في تطوير المجتمع المدني الديمقراطي الفلسطيني.

من جانب آخر أكد رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات النقابي سلامة أبو زعيتر مدير دائرة علاقات العمل بالاتحاد على أهمية الاستمرار بإجراء الانتخابات في الاتحاد وتشكيل كافة النقابات بهدف تعزيز العمل النقابي وتطويره بما يخدم الطبقة العمالية ومصالحها وحقوقها.

وقال ان انتخابات نقابة عمال المطابع والإعلام قد جرت وفق التشريعات العمالية والدستور الخاص باتحاد النقابات وبشكل ديمقراطي ونزيه.

وفي نهاية المؤتمر تم مناقشة مشروع لنظام الأساسي للنقابة العامة للعاملين في المطابع والإعلام .

كما تم انتخاب مجلس إدارة للنقابة وهم:-



1- نجاة حسين

2- ناريمان فرج الله

3- سليم الهندي

4- بسام الوحيدي

5- احمد التري

6- سائد السويركي

7- وسيم غريب

8- شادي كسكين

9- رائد أبو ستة

10-سعيد الحمري

11-خالد موسى

#ناهض_منصور (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل