أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي حسن - أزمة النظام في سورية














المزيد.....

أزمة النظام في سورية


قصي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 04:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين تكمن أزمة النظام السوري؟
قد يتبادر إلى الذهن أول ما يتبادر أن اغتيال الحريري وما أعقبه من تطورات هو وراء أزمة النظام السوري الخانقة التي يعيشها هذه الأيام ولكن الذي كان و ما زال يعيش في سوريا يعرف حق المعرفة أن الأزمة لدى هذا النظام ليست وليدة اليوم فقط فهي بعمر الحركة التصحيحية التي قادها الراحل حافظ الأسد إن لم نقل أنها بعمر انتهاء الحياة الديمقراطية التي كان يعيشها الشعب السوري بعد زوال الاحتلال الفرنسي عام أل 45 و التي كانت نتائجها الحكم العسكري و حكم الحزب الواحد الذي لا ينازعه أي حزب أخر و و لأن كان هذا النظام بقيادة حافظ الأسد قادرا على أن يتجاوز هذه الأزمة و يسوقها للناس على أنها صمود وتصدي وهي بالفعل كانت على المستوى الوطني والقومي كذلك فان التركة الثقيلة التي تركها حافظ الأسد لم تكن لتترك بشار الأسد يتفرد بالحكم و يدير سوريا بنفس الطريقة التي كان والده المرحوم يديرها فلان كان الوالد ديكتاتورا قادرا بحنكته ودهائه كما أجمع عليه جميع أو أغلب السياسيين الذين قابلوه قادرا أن يمسك العصا من الوسط و أن يجذبها إلى طرفه في الوقت المناسب فان حاول بشار الإنفكاك من التركة الثقيلة التي تركها له والده من موظفين مرتشين و قادة متكاسلين متآمرين على البلد و أمن البلد وشعب البلد قادة لا يهمهم من الدنيا إلا زيادة أرصدتهم في البنوك الغربية و السويسرية و لا يتطلعون أبدا الى خدمة الشعب السوري بأي شكل من الأشكال باختصار شديد نخر الفساد عظامهم كما يقولون . ولأن الرئيس الأسد كان داهية وكان هو من صنع هؤلاء لكي يتثنى له السيطرة الأبدية كما كان يعتقد فانه كان قادرا على كم الأفواه و إسكات المتطلعين إلى المزيد من السيطرة و السلطة و بالتالي كان قادرا على الجمع بين المتناقضين الأساسيين في الحياة السورية ألا وهما الموقف الوطني المتقدم على كل المواقف العربية و الفساد المالي و الاجتماعي و القانوني في داخل البلاد و الديكتاتورية الداخلية فبحجة الهجمة الإمبريالية الشرسة على سورية وعلى الشعب السوري الصامد كممت الأفواه و أقيل الناس من وظائفهم وحدثت الإعدامات و الاعتقالات المؤبدة و دخلت الأموال الى الحسابات في المصارف السويسرية وعندما توفي الرئيس ولم يكن قد استطاع إعداد ابنه بشار للرئاسة بالشكل الذي كان يرغب هو فيه فقد ترك ابنه في ورطة لا يحسد عليها فالذي كان مواليا للرئيس الأسد لسبب من الأسباب سابقة الذكر لم يعد مضطرا لأن يوالي بشار بل موت الرئيس أجج الأطماع لدى هذا وذاك من القادة اللذين كانوا يعتبرون أنفسهم عماد الحكم في سوري و الذين جلبهم الرئيس فقط لكي يكونوا في خدمة الرئيس الجديد بشار و لو كان بشار كما يقول و يطرب المطبلين له و لأبيه من قبله والذين لا يرجون من الدنيا سوى خدمة الأسياد "بأنه من دعاة الإصلاح" و محاربة الفساد لكان أول المنتقدين لسياسة أبيه السابقة و لكان أول ما فعله حقيقة هو محاكمة أبيه على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري أو ارتكبت تحت سمعه وبصره دون أن ينبت ببنت شفة و لكن الرئيس بشار بأن يعتبر نفسه امتدادا للنظام السابق فهو بكل صراحة امتداد للفساد والديكتاتورية و الانحطاط الأخلاقي في السياسة و هو بحكم التجربة القصيرة و عدم إعداده بالشكل المناسب غير قادرا على جمع المتناقضات لذلك ليس أمامه سوى الرحيل نهائيا عن السلطة وترك الشعب السوري يختار سياسته بنفسه .



#قصي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قصي حسن - أزمة النظام في سورية