أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سوزا الطائي - ايران تحتل العروبة و تعيد شرطي الخليج !!














المزيد.....

ايران تحتل العروبة و تعيد شرطي الخليج !!


سوزا الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 04:19
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لا يستطيع احد ان ينكر ان ايران هي الدولة العظمى في منطقة الشرق الاوسط من حيث المساحة و السكان و الاقتصاد و القوة العسكرية و ربما بعد وقت قصير سنضيف القوة النووية ايضا و منذ ايام الشاه و هي تحاول ان تظهر بمظهر الحامي و الآمر الناهي في منطقة تتكون من دول عربية المواطنون فيها اقلية و لايران فيها مجالات تدخل و اوراق رابحة عدة.
مما لايدانيه شك ان ايران لديها اطماع توسعية في المنطقة فهناك مقولة عن الفرس فحواها انهم يحلمون بان يكون الخليج الفارسي (كما يسمونه هم) بحيرة في وسط الامبراطورية الفارسية و اذا اردنا ان نكون منصفين لن نحكم على نوايا ايران من خلال مقولات قديمة لا نعرف قائلها ولكن نحكم عليها من خلال التمعن في تصرفاتها وسياساتها تجاه الدول العربية.ايران, الدولة الحديثة, نشأت عقب احتلالها لامارة عربستان (الاهواز) في عام 1925م بمساعدة و مساندة من البريطانيين انذاك لتخلق منها الاخيرة دولة عظمى تقف بوجه المد الشيوعي في تلك الحقبة.ثم لا ينسى احد كيف كان ينظر الشاه للبحرين و كانها محافظة من محافظات ايران و كان لهذه المحافظة الايرانية –كما يدعون – مندوبين في البرلمان الايراني .ثم يأتي الاحتلال الفارسي للجزر الاماراتية الثلاث و هي جزر لا يستطيع احد ان يشكك في عروبتها و تابعيتها للامارات و في انتماء سكانها لدولة الامارات العربية المتحدة وكأن ايران بسياساتها هذه تؤكد المقولة سالفة الذكر و تؤكد انها دولة ذات اطماع توسعية في المنطقة و مهما اختلفت و تباينت انظمة الحكم المتعاقبة في ايران فإن الاتجاه واحد فما احتله النظام الشاهنشاهي يصر و يستمر في احتلاله نظام الجمهورية الاسلامية كاحتلال الاهواز و الجزر الثلاث بل اضاف هذا النظام مبدأ تصدير الثورة ليكون وسيلة تدخل اخرى وبنى من خلالها قاعدة موالية له في اغلب البلدان العربية كان اخرها ما سمعنا عنه عن تأسيس المجلس الشيعي الاعلى في فلسطين التي لم تشهد يوما تفريق طائفي بين سني و شيعي.
واستمرارا لما تنتهجه الجمهورية الاسلامية الايرانية نسمع هذه الايام عن حوار اميركي- ايراني حول العراق و ذلك بمباركة بعض الزعماء العراقيين .رفضت الجامعة العربية و بعد فترة ليست بالقليلة هذا الامر و اعتبرته تجاهلا للدور العربي في العراق و نؤيد موقف الجامعة رغم تؤخره –حيث كان من المفروض استنكار الامر منذ اول يوم – فكيف يتم التحاور بين اميركا و ايران دون وجود عراقي او عربي و كأن هذا الامر هو نكران للمادة الدستورية القائلة بان العراق جزء من الامة العربية و لا ننسى كيف ان البعض اراد محو هذه المادة ايام صياغة الدستور.
قبل ان ندخل في تحليل التدخل الايراني استوجب القول اننا نجد بان العراق بشعبه و قيادته الوطنية و مقاومته الشريفة اجدر و احق بان يكون الطرف الثاني و المقرر الوحيد في الشأن العراقي .
نفهم ان تكون اميركا هي طرف في هذا الحوار بما انها الـsuper power في النظام الدولي و تحمل على عاتقها هموم الشعوب كما تدعي و اضافة على ذلك انها من قادت حرب تحرير العراق من النظام السابق او بمعنى ادق حرب احتلال العراق ولكن ما لا نفهمه دخول ايران كطرف ثاني في هذا الحوار.
فاذا قسمنا المرتكزات التي تمكن ايران من الدخول كطرف ثاني في الحوار سنخرج بالنتيجة الآتية :
القومية او العرق: لا يمكن لايران اطلاقا ان تدعي ان وجودها كطرف ثاني في الحوار هو على اساس القومية فبما ان العراق جزء من الامة العربية بل و مهد ثقافتها و حضارتها فالاجدر ان تكون الجامعة العربية هي الطرف الثاني في الحوار.
الدين (الاسلام) : اذا كان سبب وجود ايران في هذا الحوار هو الدين الاسلامي فهناك دول ذات انظمة اسلامية اخرى كالسعودية مثلا و التي يجتمع فيها الاسلام و القومية العربية و هي احق من ايران بان تتحدث باسم العراق.
الجوار:ايضا لا يمكن لايران ان تستند على مبدأ الجوار فهناك دول مجاورة للعراق بالاضافة الى كونها عربية و مسلمة ايضا.
المذهب: اذا كانت تستند ايران على المذهب لتتحدث باسم العراق و تحاور اميركا بشأنه فهو ما يؤكد نوايا ايران بخلق فتنة طائفية و حرب اهلية في العراق و هنا تكمن المصيبة الكبرى و للاسف بعض القيادات العراقية تبارك هذا الامر.
ايران باتت تعيد مبادئ الثورة بل اضافة على ذلك باتت تعيد مبادئ النظام الشاهنشاهي العنصري ايضا فهي تعيد للاذهان فكرة شرطي الخليج و حامي المنطقة واولى الخطوات هي مسئلة الحوار بشأن العراق مع اميركا فياترى ماهي الخطوة التالية و هل سيستيقض العرب للحيلولة دون المد الفارسي؟؟



#سوزا_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاهواز تنفجر بالاعدامات!!
- هل سيمنع الاهوازيون,نجاد من تصدير ثورته الجديدة؟


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سوزا الطائي - ايران تحتل العروبة و تعيد شرطي الخليج !!