فيروز....لا تبكي على العراق

حميد سهل المولى

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 04:15
المحور: الادب والفن
    

لا تبكي فيروز على قبر العراق...
من شدو لحنك ميتنا إستفاق...!!
فيروز شدي خصرك....و ارقصي بالسيف فوق قبورنا
وخضبي كفيك من دمنا المراق
نحن...من زرعناه بأرضنا ياسمينا ً ....
نسقيه من جرح الرفاق..
فيروز...فيروز لا تبكي على جدث الفراق
معفرات وجنتيه بترب أمسنا المسلوب
تسعى كرمل البحر ، وجوف الصخر تكابر في إنعتاق...
فيروز لا تبكي كفى بالرافدين حمرا تتفجران من كمد المآق
كفى بتجار الذمم على نخيل دجلة قائمين ، وكفى بــالراية السوداء تندب أيام الوفاق
فيروز لا تبكي ، وأعيدي شدوك :
بغداد .....والشعراء والصور
بغداد .... والغرباء والقدر....
بغداد.....أي ظالم ٍ بك ِ هذا اليوم قد ظفر
بغداد...أي بلية حلت بك...فضيع القوم في دربك الأثر...؟؟؟
بغداد...ضاعت...يا فيروز ، فهل من مدكر...؟؟


بطة ٌ بيضاء..و إنفلونزا الإغتيالات .!!

تسير في شوارع بغداد...كالإسطورة ، فنسمع كل يوم إنها أردت إثنين أو ثلاثا ..؟؟


تداعب أجنحته السماء....يتحدى الريح
يجوب سماء الحب
يملأ الفضاء سرورا للناظرين
تلوح له أيدي الأطفال بالرياحين وهي تنادي :
يا طير طول حبلك...يا طير كصر حبلك
تبتهج لقدومـــه السنوي...فإذا به اليوم ينظم الى فرق الموت في بلادي..!!
بإنفلونزا الطيور....و إنفلونزا الإغتيالات...والمفخخات...!!
هذا الإوز الأبيض هو الآخر....راح يقتنص النفوس في كل يوم ٍ بلا رقيب
ومن دون هوادة...بلا رحمة
....
نرجسية زهرة

تتباها الوان الورد.....
والورد يسحر ألوانــــه...
تتراقص أوراق الورد....مفتون ٌ بشذا ريحانـــــــه...!!
يسكرها بعبق شذاه.....تتراقص جذلى أغصانـــــه...
والطل على خد الجوري....يزهو بعقد جمانه
لا يعرف سر الأزهـــــار....إلا خالقها سبحانــــــــه .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل