أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لنعيد الأمل بالمثقف الكردي














المزيد.....

لنعيد الأمل بالمثقف الكردي


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 5924 - 2018 / 7 / 5 - 22:47
المحور: القضية الكردية
    


الحوارات التي بدأت قبل شهور، بين (ٍالاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا) و (اتحاد كتاب كردستان سوريا) خلال شبكات الاتصال الانترنيتية، وبلقاءات ثانوية في الداخل والخارج، واتفاق لجنتيهما على بنود أولية، والحديث على بعض نقاط التقاطع، رغم الظروف القاسية وقصر الفترة الزمنية، وإدراج بعض المتفق عليه إلى الحيز العملي، كخطوة أولية، حتى ولو كانت لا تزال على مستوى نشاطات ثقافية محدودة، وندوتين في الداخل والخارج بإسميهما، يلوح في الأفق بريق أمل بالمثقف الكردي، قد يعيد ثقة مجتمعنا بحركته، وربما يثبتا، فيما لو استمرا على توسيع حلقات العمل الجمعي، خطأ ما يقال أن الكرد على خصام دائم.
بدأت الخطوة باقتراح من أحد الإخوة الكتاب من خارج الاتحادين، سندت بموافقة الاتحاد العام والسير فيها ودعمت بالمرونة التي أبداها الإخوة في الاتحاد الأخر، والجهتين يؤمنون أن الاستمرارية في المشروع سيحفز عودة دور المثقف، كمنور للحركة السياسية، بل وللمجتمع الكردي برمته، والاستمرارية فيها وتطوير التجربة من الممكن أن يؤدي إلى حوارات وطنية ليس فقط على الساحة الثقافية بل والسياسية، ويكون لنا كأمل في تصحيح مسار الحركة برمتها، لتصبح على مستوى القضية.
ظهرت سابقا مشاريع وطنية لتوحيد الأحزاب، مع إمكانيات واسعة مقارنة بما يملكه الاتحادان، لكن جلها لم تؤدي إلى النتائج المرجوة، ومنها المحاولة التي عقد من أجلها مؤتمر نابردان في جنوب كردستان وأدت إلى نتائج عكسية، منها ظهور حزب ثالث إلى جانب المؤتمرين. والتجارب الأخيرة بين الأحزاب الكردية في السنوات الأولى بعد الثورة السورية، والمؤدية إلى المزيد من الانقسام بينهم، بل وحتى أن ظهور جدلية القطبين في الحركة الكردية، نتجت عنها العديد من السلبيات، ولا يزال الشعب يدفع ضريبتها. والتجربة الأخيرة في هذه السلسلة، هي الوحدة السياسية - التنظيمية بين أربعة أحزاب، تمخضت عنها ظهور الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا، لكن وللأسف لم يرتقي الحزب الجديد إلى مستوى المسؤولية المتوقعة من تجميع نشاطات أربعة أحزاب، بل أدت إلى تراجعها على الساحتين الكردستانية والإقليمية، وهو يدرج الأن في الواقع العملي ضمن الأحزاب التي لا صوت لها، حتى ضمن المجلس الوطني الكردي، ولولا حليفه اليكيتي لما كان للمجلس دور يذكر.
فهذه التجارب على مستوى الأحزاب كانت رغم بعدها الوطني والقومي لم تحمل في ذاتها روح التطور، ولم تتمكن من رفع مقام الحركة، إلى سوية حمل القضية، وقيادة الشعب، وتمثليهم في الداخل وفي المحافل الدولية، لأن أغلبية القائمين عليه لم يتخلصوا من الأنا العليا، والمفاهيم الملغية للأخر، والقناعات المطلقة بأحادية الفكرة، إلى جانب غياب الشريحة الواعية والحكيمة عن القيادة، ونحن هنا لا نتحدث عن عدم تمكن هذه الأحزاب في خلق نخبة سياسية تدرك العلاقات الدولية والدبلوماسية، والتي قد تكون للعامل الموضوعي الدور الرئيس فيها، بل عن عدم قدرتها على وضع القضية الكردستانية على طاولة المحافل الدولية. مع ذلك التجربة الجارية والسابقة لها تبقى لها قيمتها الوطنية، وتثمن، فهي على الأقل تحرك المشاعر القومية للتوجه نحو التنسيق في العمل والشراكة في حمل القضية، والاعتراف المباشر بالكردي الأخر رغم الاختلافات.
لذلك وبدراسة للتجارب الماضية، والتي كانت لأطراف من الحركة الثقافية إسهامات في هذا المجال، كمحاولة التقارب والعمل معا لتوحيد الجهود من اجل القيام بمشاريع ثقافية، لكنها لم ترقى إلى مستوى فرز حركة تنويرية، فتبقى ما نحن بصدده، ولادة لتجربة قد تصبح نوعية، فهي تحتاج إلى الصبر، والنفس الطويل، والتمهل في الخطوات، ودراسة مجريات الأحداث السياسية والثقافية الجارية.
والتجارب المشابهة الحديثة والقديمة، وتضافر الجهود حتى من خارج الاتحادين، والإيمان بما هم قادمون عليه، فالمسيرة طويلة وصعبة، والتراكمات الثقيلة، فليس من السهل التخلص منها، ومن ضروريات المرحلة، أقناع الذات أولا، بإيجابية ما نحن قادمون عليه، والحكمة في الحوارات، والتواضع من اجل القضية. وثانيا، تجاوز الأنا ونعني بها التفاني من أجل الوطن، وهذه الأخيرة بحد ذاتها تتطلب استقلالية الرأي، بعيدا عن الحزازات الحزبية، والنشاط كحركة ثقافية تطمح أن تكون تنويرية، لتمثل، كما يقال، ضمير الأمة وفكرها.
وفي هذه المرحلة، وأثناء الحوارات وفي النشاطات العملية، قد تظهر بعض الاختلافات على قضايا، فلا ضير منها، ويجب تفعيل النقد البناء بين الطرفين، ومحاولة تصحيح المسارات، شريطة أن تدرج في مصلحة الأمة، ولرفع سوية توعية الحركة، كما ولا بد من الوقوف على بعض الإشكاليات التي أدت في الماضي إلى حدوث الشرخ بين أطراف الحركة الثقافية.
من الأهمية العمل معا على شروع أبواب الحوارات واللقاءات مع كل الأطراف، وبشكل خاص مع المثقفين المستقلين عن الاتحادات أو المنظمات الموجودة على الساحة، وكل من يجد في نفسه الكفاءة على تقديم خدمة للمجتمع ولهذه التجربة.



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكردية بين النجاح والضياع
- أوجه الخلاف في نقد الأحزاب الكردية
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً- الجزء السابع و ...
- كيف سنصبح حركة تنويرية
- هل كان للكرد أدباء وفلاسفة قبل الإسلام -الجزء السادس عشر
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً -الجزء السادس و ...
- هل كان للكرد أدباء وفلاسفة قبل الإسلام - الجزء الخامس عشر
- إسرائيل في الملف السوري -2/2
- إسرائيل في الملف السوري 1/2
- مستقبل الكرد في سوريا القادمة
- تداعيات أفول المعارضة السورية
- بساطتنا الكردية وأخطاء المحتل
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً- الجزء الخامس و ...
- ترمب وسياسة التويتر
- استيقظي يا أمتي نحن في متاهة
- مصداقية الباحث العربي محمد جمال باروت مثالاً- الجزء الرابع و ...
- ماذا قال العدد 68 من بينوسا نو
- تصريح ترمب والكرد
- ماذا تجني أمريكا من استغلال الكرد
- قراءة في المشروع الأمريكي الفرنسي البريطاني لمنطقة الجزيرة


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - لنعيد الأمل بالمثقف الكردي