أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن دليلة - هل خرق عارف دليلة حرمة المحرّم














المزيد.....

هل خرق عارف دليلة حرمة المحرّم


حسن دليلة

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما أثار انتباهي التحقيق الذي جرى مع الدكتور عبد الرزاق عيد في المخابرات العسكرية " فرع فلسطين " والأسئلة حوله والذي قرأته في " مرآة سوريا " على الأنترنيت تحت عنوان " صور من سوريا ، أرشيف المدونات السورية " وخاصة السؤال الأخير وهو " كيف تفسّر عدم اعتقالهم لك ما داموا تخلّوا عن حكمة الآباء القائلة " لا تعتقلوا الكاتب لكي لا يغدونبيّا " وما دمت ترفض تفسيرهم بأنّهم لن يحقّقوا لك أمنياتك بدخول السجن رغم أنّك ترفع السقف إلى الحد الأقصى " وجواب الدكتور عبد الرزاق عيد عليه بقوله " إنّ سبب عدم دخوله السجن هو مراعاته المحرّم الوحيد وهو محرّم عالمي يقوم على الإحترام الدستوري لمنصب رئيس الجمهوريّة فلا ينبغي إدخاله في صراعات الأطراف الإجتماعية والسياسية وتبادل الإتهامات والإدانات ، وأنّه قد احترم هذا الخط " أتوقّف هنا للتساؤل ؟ هل استطاع عارف دليلة احترام هذا الخط الأحمر كما احترمه الدكتور عبد الرزاق عيد من خلال مداخلاته ومحاضراته وأتساءل ؟ هل أنّ تجاوز عارف دليلة لهذا الخط الأحمر هو السبب في الحكم عليه بهذه العقوبة الغير مسبوقة في تاريخ سوريا الحقوقي والجنائي ، لقد عدت إلى محاضرات عارف دليلة المكتوبة ومداخلاته الشفهية المسجّلة في كافة المحاضرات والندوات التي كان يلقيها أو يحضرها ما استطعت إلى ذلك سبيلا فلم أجد له أي تجاوز لهذا الخط الأحمر الذي يوجب ويستلزم اعتقال الكتّاب والمفكّرين والحكم عليهم بأشد العقوبات تجاوزاً على قانون العقوبات السوري ، فكيف إذن تمّ اعتقاله والحكم عليه ولماذا عومل بهذه المعاملة السيئة وحوكم وحكم بأقسى العقوبات متجاوزاً حكمه النصوص القانونية الواردة في قانون العقوبات السوري والتي اعتمدته المحكمة في المحاكمة
أعود للتساؤل هل الوشايات والأحقاد الشخصية من قبل أرباب المصالح الذين هم ضد أرباب الفكر كما سمّاهم عارف دليلة من خلال كتاباته داخل سجنه والذين تضرّرت مصالحهم نتيجة الكشف عن ارتكاباتهم بحق الوطن والشعب هي السبب في وصوله إلى ما وصل إليه ، فكانت تحرّكات أزلامهم داخل السلطة وداخل السجن لتقوم بخرق حق الخلوة في سجنه وإجراء تسجيلات مفبركة وتسليمها للمحكمة بعد القيام بمونتاجات عليها والتي تمّ تقديمها من قبل المحقق الذي ضربه داخل زنزانته الإنفرادية حتى أدماه ، هذا المحقّق الذي ثبت تورّطه في الفساد وانغماسه فيه حتى أذنيه وكان ذلك سبباً في صرفه من الخدمة ، فهل أقوال أو تحقيقات مثل هذا المحقّق الفاسد والمفسد يمكن أن يعوّل عليها في المحاكمة . وهل هذه التسجيلات والتي لا زالت مختومة ومغلقة في اضبارة المحكمة لم يستطع المتّهم ولا المحامون أن يضطلعوا عليها لتقديم دفوعهم بشأنها يمكن أن يكون فيها ما يمثّل تجاوزاً لهذا الخط الأحمر الذي يتكلّم عنه الدكتور عبد الرزاق عيد ، هنا أتساءل ؟ لماذا لم تفتح هذه التسجيلات في قاعة المحكمة وتناقش لبيان مدى صحتّها ولسماع دفاع المتّهم بشأنها والتي أصرّ عارف دليلة وخلال جلسات المحكمة على نشرها أمام الجميع لأنّه نفى كل ما جاء فيها جملة وتفصيلا ، ولماذا رفضت المحكمة طلب المتّهم والدفاع سماعها في قاعة المحكمة .
هل من المعقول أن يحاكم عارف دليلة غيابياً وعلى أقوال نسبت إليه من خلال أشرطة كاسيت مسجّلة داخل زنزانته خلافاً للقانون وخلافاً للحقيقة ويحكم عليه بهذه العقوبة الغير مسبوقة في تاريخ سوريا بسببها ، وهل قانون العقوبات السوري والصادر بمرسوم من قبل السيد رئيس الجمهورية يعاقب بمثل هذه العقوبة على مثل هذه الجريمة إن كانت ثابتة فعلاً ، فكيف إذا كانت غير واقعة حقيقة أو مشكوك فيها على الأقل ، وهل السيد الرئيس يرضى بمثل ذلك الحكم أم أن ّ من قاموا بذلك هم ملكيّون أكثر من الملك .
فهل خرق عارف دليلة حرمة المحرّم العالمي من خلال محاضراته ومداخلاته والتي استطاع عبد الرزاق عيد المحافظة عليه ، إنّني واثق بأنّه لم يخرق هذه الحرمة ، ومع ذلك سأبقى أبحث عن الجواب .



#حسن_دليلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا التنازل عن السيادة يا سوريا
- للاذقية في عيون أبنائها
- المطلوب دعم سوريا بالفعل لا بالقول
- صباح الخير يا وطني
- من يقتل من في العراق
- مراجعة خدّام لماضيه خير له من الإجهاز على مستقبله
- هل أزهر ربيع دمشق
- رسالة إلى الدكتور عارف دليلة في سجنه


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسن دليلة - هل خرق عارف دليلة حرمة المحرّم