أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الشلال - من اجل حملة لاطلاق سراح المسرح من خاطفيه















المزيد.....

من اجل حملة لاطلاق سراح المسرح من خاطفيه


حيدر الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


هل ابدا بتاريخ المسرح والهالة القدسية التي احاطت به ؟؟
ام بمذاهبه ومدارسه واتجاهاته التي تملأ المكتبات تنظيرا عنه؟؟
ام براوده في كل بقاع الارض وعلى مدى التاريخ وكيف انهم اضحوا رموزا كبيرة لتاريخ وحركات الشعوب؟ هل انطلق معكم من دوره وتاثيره وانجازه وهو من أسهم بدفع المجتمعات للارتقاء والتطور والتحرر والانعتاق وكسر قيود الرق والعبودية وافشاء روح الحب والخيروالعدل والسلام وشجع العمل والتحدي والبناء والتحضر.. وهل يكفي ما نقوله عن معبد جعل الانسان مركزا ومنطلقا له والجمال فضاءا يحتويه؟؟أأذكركم بالمسرح في العراق وعظمة الدور الذي لعبه واسهم به ؟ام بكوكبة شهدائه ورواده ونجومه وعشاقه ؟
ساكتفي بدعوة ومناجاة وشجن.

سانطلق مستعيرا جملة واحدة وكفى بها ايجازا(المسرح مدرسة الشعوب).

المسرح في بلدي اسير يستصرخ ذوي الضمائر الحية من المهتمين والمتابعين, المحبين والمختصين.المسرح في العراق اسيريستغيث بكم فهل له من اهل واقارب او محبين يسعون بتحريره وان بدفع الفدية عنه. المسرح في وادي الرافدين مصدر الحضارة والتمدن لكل شعوب الارض يستصرخ نخوتكم فهل من منتخي.؟المسرح في بلد التراجيديا الانسانية محرم ولم يحرم من الذبح الحلال, فهل من يد تردأ عنه سكين الشريعة المفرغة من محتواها .انه يأن الا من اذن تصغي لانينه وصوته المرتعش يقول:
احبائي..اصدقائي..ايها اللاعبين على صدري .. ايها الباكين في احضاني..يا من سلطت عليهم اضواء انارتي..ايها العاشقون الهامسون خلف كواليسي.. وانتم ايها الناهلون عزما ومرحا وانا ازقكم من ينابيع علمي ومعرفتي وحبي وسلامي وجمالي ..اااه....القيد يؤلمني... سارفع صوتي مذكرا بل معاتبا...الم اقف مدافعا عنكم ؟ الم أعطِ أعز أبنائي فداءا لكم؟ الم ابكِ لبكائكم وارسم البهجه على محياكم؟ الم أحزن لاضحككم؟ الم اقل كلمتي وجها جميلا بوجه اعداء الجمال؟ الم اجعل الصمت يطلق صرخة الخلاص بوجه ظالميكم؟انا من حرر اسراكم اقف اليوم تحت سيف النحر مأسورا في زنزانة لا يدركها النور..العتمة تقتلني.. وهل اعيش بغير النور..
انا الاب الشرعي للفنون.. والام الحاضنة لاحزانكم وفواجعكم ..حملت همومكم والقيت بها بوجه حاكميكم دون وجل او خوف..
تعالوا .. انظروا حالي باالأسر .. زنزانتي تضج بالاصدقاء.. انها الموسيقى غذاءروحكم.. السينما روح عصركم.. والنحت والرسم . . الغناء ..الرقص الشعبي ..الاندية ومقاهي الفنانين.. حتى الحلاقة ونقش الازياء تنعى في ركن زنزانتها الحياة..
انجدونا ..انقذونا .. اطلقوا صرخة من اجلكم .. من اجل مستقبل ابناءكم..
صرخة مسالمة من اجل تاريخكم و اجيالكم ..هزوا عروش القهر والظلم والجهل والظلامية والتخلف بارديتها الجديدة..فنحن اداتكم الطيعة باياديكم ..قولوا قولة عنا, بنا......دعوني اهمس الان باذانكم خوفا على ابنائي الخلص ..لقد حاولوا فك اسري بتنظيم سري اختاروا له مكانا بائسا لانتاج مسرحي يكسر حلقة من سلاسل القيد حول معصمي غير ان يد العابثين امتدت لهم مهددة بالسلاح واعدة بالموت لهم ان اشعلوا اضواء قاعتهم....قالوا لن نستكين.. عملوا سرا في بيوتهم وهم الان يخفوني بحقائبهم على امل تهريبي الى الخارج عسى ان احضى بنفس من نور..فقراء يدفعون مرتباتهم,ثمن وجباتهم,كسوةعيالهم,امنهم,رعب عوائلهم,يستدينون من اجل دعوة للحب..من اجل ان يسوروا الوطن بسور يحميه من غدر اخوتهم قبل اعدائهم..قلبي يتفطر عليهم خوفا وهم يرفعوني راية من اجل رقيٌ قرٌة اعينهم العراق..ادعوا لهم معي..واحموهم ان عادوا بل افخروا بهم واحموهم ..بل جازفوا من اجلهم فقد اوقفوا العمر لاجلكم..(ساصرح عنهم وعن مشروعهم ومشاركتهم في مهرجان عربي دعوا للمشاركة به..قريبا)
ساكتفي بهذه المناجاة معكم واقول:
كان في بلدي الذي زادت جراحه بيد مطببيه, كليات ومعاهد للفنون..اقولها بصيغة الجمع فهي كثيرة.. في بلدي مدارس للفن الراقي تشمل حتى السمفونية والباليه.. في بلدي اجيال من الاساتذة وطلاب الفن بنين وبنات.. في بلدي مبدعين ومبدعات.. مطربين ومطربات ..مخرجين ومخرجات ..ممثلين وممثلات ..كتاب وكاتبات .. عازفين وعازفات ..في بلدي من لا يمارس الفن يهواه ومن لا يهواه يشجعه و لا يعاديه..
غير ان بلدي سطت عليه عصابة من ملثمين..حجبوا المسرح وحرموا الفنون..حرموا اختلاط الاناث بالذكورفصارت معاهده قسم للبنات وقسم للبنين..
احتلوا المسارح وقاعات الفنون..صارت لتخريج وجبات لضاربي الزنجيل والقامات..ومفخخي الاجساد والسيارات ..وضاربي الفنانين بالنعل وشاتمي المبدعين ومكفري اصحاب الراي الحر ودعاة الحضارة والجمال.. صارت المسارح مشاجب.. والقاعات قواعد انطلاق حملات القتل والاعتقال وتكميم الافواه.. هل بالغت..؟؟لا بل لا زالت اجامل ازاء ما يعتمل في صدور المفجوعين وهم يرغمون على الصمت او يرغمون لمغادرة العراق..اهو زمن العودة ام زمن الرحيل..؟؟
نعم انا مجامل كبير لا يقدر على تفجير حقيقة المعاناة ..بلد يحتظر وثقافة تذوي وشعب يموت..ولاني احمل الهم بطريقة تعذيب الذات..وتلك خصلة اعاني منها.. لذا انا القي العبء على كل حريص يرى ان دوره قد حان ليكسر حاجز الصمت وحاجز الصوت..على من يدرك ويعي خطر ما يجري وما هو مضمور للمستقبل....على الاشخاص والمنظمات والاحزاب ..على الصحف والمجلات والاذاعات والفضائيات..على المنتديات ومواقع الانترنت..ليس في وسعي سوى الدعوة لحملة حقيقية ترفع الاسر عن الفنون وتطلق عنان الحياة في بلدي ..هل طلبت الكثير..هل تجاوزت حدود الكبار..اذن ساكتفي بالقليل..ساكتفي بطلابي واصدقائي ومن حضر درسا او عرضا لي..ساكتفي بمن لا يملك شيئا يخسره..وهل عند مبدعينا ما يخسروه غير اغلالهم..املي بهم كبير..وساختم باخر جرح اوجعني,وهو من مقدمة نشر بها الصديق الكاتب المسرحي فلاح شاكر-وهو واحد من كبار مؤلفي المسرح العربي- سيناريو مسرحية العرس الوحشي يوم امس على الحوار المتمدن, معلقا انه(ضد النشر لاسباب موضوعية وخاصة,اما الان وقد اختنقت العروض المسرحية في العراق فاني مضطر للنشرلاقول كلمتي).




#حيدر_الشلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- الغاوون,قصيدة(لحظة الفراق)الشاعر مصطفى الطحان.مصر.
- الغاوون,قصيدة(الطريق)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الشلال - من اجل حملة لاطلاق سراح المسرح من خاطفيه