أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهاد بشير - واحة الندم (قصيدة) مهداة الى كولونيل عربي














المزيد.....

واحة الندم (قصيدة) مهداة الى كولونيل عربي


نهاد بشير

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


لملِمْ خيامــــَكَ وابرَحْ واحـَـةَ النـَدَمِ ما ضـــاعَ ضـاعَ فلا تعـــتـــبْ ولا تلُمِ
جففتَ روحَكَ في بيداءَ مُوحشــــةٍ يعــوي بها الموتُ مسعـورا بألفِ فــمِ
يا ابنَ النخيلِ ألم تنذرك فاختة أدمــيتَ كــفاً بــما طــبــبــتَ من قــدمِ
فليسَ دِجلةُ إنْ غاضَتْ بصابــــــئةٍ ولا الفـــراتُ إذا أرْغــى بمُنـــتــَــقـــِم ِ
ولا يـــــعــيبُ حليــبا كنتَ راضعَــهُ أن الفـــطـــامَ طــحا بالقــَرمِ والقــــَزَمِ
نقّــَلـتَ رَحلَكَ لا تـَلــوي على وطَـنٍ حـَتّى نزلت بِعُــشِّ البــومِ والرَّخـــَـــم ِ
وما عُدِمْتَ بها شمَـــســا ولا مطرا ً لكــِنْ بـــِذارُكَ في ارضٍ بــلا رَحِـــــــم ِ
عاثَ المخاض بـــها دهرا فأفسدها وجاءها النفط بالظلام والظُلــــــَـــــمِ
ولعــــنة المـــرءِ فــيـها كونه بَشــرا يغـــورُ في الوحّلِ إذْ يَهــفو إلى القِمـَـمِ
ارض بها أنكر الأصوات تطربها ويصطفى الذئــبُ ناطــورا ًعلى الغنَمِ
يرون في الضَيفِ صَيدا ينصــِبـونَ له شَــتّى الفِـــخاخِ ومنها القنــصُ بالكَرَمِ
ولا شفيعَ لهُ في سجنِ غُربــــَــتــــهِ إّلا اقترانُ عَمى عينيهِ بالصَمـــَــــــــــمِ
عُذرا ًاُميمةُ قد أسففتُ في كلمي بلواك اعــــظمُ مـــن لَومي ومِن ألمــي
صوتي لِكلِّ شريفٍ ماتَ مخُــتــنِــقا ً بــصرخَةِ الحــقِّ أو يحَــيى كمــُــتـــَّـــهَمِ
قـــلبي لــكلِّ ولـــيـــدٍ في مُلاءَتـــِــهِ ما افــــترَّ ثـــغـــُرهُ في صَحْوٍ وفي حـُـلُمِ
كمـــا تـــَـشــاءُ هِيَ الدُنـيــا تــُقَــلبُنا بينَ الصُروفِ على جــَمرٍ منَ العَدَمِ
لكنّ أرى في جَناحِ الغيْبِ عاصِفة ً هَوجــــاءَ تعـــصِــفُ بالأسيادِ والخـَـدَمِ
العابــِدينَ إلها ًمــِــن مَــطامـِـعِهِـم والمــُــكتـَــفــينَ منَ القــرآنِ بالــنـَــغَمِ
واللاهِثينَ وراءَ السُحْتِ مَنقَبــــَـةً الشارِبـــينَ دَمَ الخــِــنـــزيرِ في الحــَرمِ
الشامخــــينَ إذا اقتيدوا إلى سَــــفَهٍ المــُـهــــطِعـــينَ إذا نُودوا إلى شمَــــــَـــمِ
يسَــــلطونَ على أبناءِ جـِــلـــــدَتـِـهم سيفَ الحشــيــشِ وهَمَّ الفــقرِ والسَقَمِ
ويمـــسَحونَ نــِعــالَ الأجـنـــبيِّ بـــتـــا ريـــــخِ البلادِ وبالـــدستـــورِ و العـــَــلَمِ
هَلا صَبرتَ قليلا يا ابنَ أمِّهِ حتــى يُقــرعَ الطبـْـلُ وارقُـصْ رَقــصَ مُنـسَجِــمِ
لكنَّ ما فيكَ لم ُيمهلْكَ فانتــصرَتْ فـــيــكَ الطِــبــاعُ على التــَطبــيـعِ والقِيَــمِ
للهِ ظـــهـــرُّكَ لا قَــــشٌ ولا جمـــــــــلٌ هتكتَ عِرضَكَ طـَــوْعا ًفــِـعلَ مُلتــَـزِمِ
دَخلْتَ في عِصمَةِ الرومانِ جاريةً وأنتَ في عـــِـدةٍ من مــُتــعَةِ الــعـَــجَـــمِ
هذي رجالُكِ يا صَحراءُ فاحترقي بالزيـــــتِ والبــيــتِ والأحياءِ والرِمَــــمِ
فمَنْ سوى العُرْبِ منْ باهى بغَفلَتِهِ وراحَ يحرسُـهـا بالــسيــفِ والــــقــَـلـــمِ
ويــَـفـخـرونَ بـِـانَّ اللهَ فـــَـضــَّــلـــَـهـمْ عـلى الأنامِ بما في الجـَـهلِ مــنْ نـِعَــــــمِ
أغركم أمــةً من اقدمِ الأمــــــــــــم ِ أن تنتجوا النَصْبَ بعد الجُهدِ من صنـــمِ
تـُــعَــلقونَ على أستارِ ردتكم صــــهيلَ خيـــلٍ قَضَت في حافــِــرِ القِدَمِ
من ألفِ ألفٍ وانتم خنــــجرٌ صــــدئٌ في كـفِ حـــاوٍ وفي أحــــشاءِ مُعـــتــصِمِ
كنـــــتم فبــنـــتم فـــما تجري مــياهُـكم ُ إلا لـــتـــبدأَ مــن حيــثُ انــتـــهت بــــدمِ
في شِرْعَةِ الغابِ لا اجــــرٌ ولا ديـــــةٌ لحــــــمُ الضــــحيـــةِ والجـــــلادِ للوضـَـــــمِ



#نهاد_بشير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...
- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهاد بشير - واحة الندم (قصيدة) مهداة الى كولونيل عربي