أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين حيدر صالح - منصور حكمت وقراءة جديدة للماركسية















المزيد.....

منصور حكمت وقراءة جديدة للماركسية


حسين حيدر صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5896 - 2018 / 6 / 7 - 11:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تعرفت على فكر منصور حكمت قارئا، باحثا عن شيوعية حقيقية جديدة،
عن طريقة بحث واسئلة واطلاع، وبعد مدة من التراجع والانهزام على
اكتف التيار الشيوعي التقليدي والابتعاد عن جوهر واساس الشيوعية مما
سهل لقوي اليمين ، القبلية والطائفية والعشائرية والقومية الرجعية، ان تظهر
الى السطح، حاملة معها انواع التخلف والرجعية، في مصادرة الحريات
الثقافية والسياسية والفردية، فأصبحت ذات سلطات سياسية وقضائية وثقافية،
وانظمة دكتاتورية رجعية في العراق والشرق الاوسط.
في هذه الاحداث وبمرور انهيارالمعسكر الاشتراكي,ظهر جوبين رازاني
(منصور حكمت) وبيده فكر جديد يحمل اسس الماركسية , حيث ولد في
طهران وتعرف على الماركسية لاول مرة في لندن العام 1973 .،عكف
علي دراسة رأس المال لماركس واعماله الاخري، ثم ما لبث ان عاد الي
طهران عند نشوب الثورة الايرانية عام 1978.
وأسس مع عدد من رفاقه منظمة المناضلين الشيوعيين العام 1979 ,وبعدها
التجئ الى كردستان ليتعرف على مجموعة من الماويين الاكراد
(كوملة)وتطور الامر الي تأسيس الحزب الشيوعي الايراني العام 1982
,وبعدها انغمس هذا التيار بالخلافات والتأيد للمشاركة في حكومة الاسلام
السياسي ممى ادى بمنصور حكمت الخروج منه واعلان تأسيس الحزب
الشيوعي العمالي 1991 ،وأسهم في تأسيس الحزب الشيوعي العمالي
العراقي عام 1993.
حيث على اثرها قادته بحوثه الي كشف اسباب الخلل في الحركة الشيوعية
في العالم، ما جعله يؤكد علي كلمة العمالي في الحزبين، الايراني والعراقي،
بوصف الشيوعية العمالية ذات انتماء اجتماعي وحركة فكرية، بمعني
التشديد على البعد الطبقي كمفصل بنيوي لا طارئ، تكونه الظاهرة
الاجتماعية وتؤصل وجوده من خلال حركة العمال الاحتجاجية المعادية للرأسمالية والتمييز الطبقي,حيث تكلم عنا في لقاء مع بسوي سوسياليزم
حيث سئلته عن سبب استخدام تسمية (الشيوعية العمالية):
منصور حكمت :انا استخدم كلمة "الشيوعية العمالية" بدلاً من كلمة "الشيوعية"،
حيث ان كلمة الشيوعية في زمننا فقدت خصوصيتها الطبقية كماكان الحال وقت
انتشار البيان الشيوعي عام ١٨٤٨ .فقد كانت كلمة الشيوعية حينذاك مرادفة
للاشتراكية العمالية. يوضح انجلس بدقة السبب الذي جعلهم يختارون هذا العنوان
للراية التي رفعوها بالبيان الشيوعي في ذلك الوقت. ان ماركس وانجلس، ولكي
يبينوا اختلاف تعريفهما مع الاشتراكية غير العمالية في عصرهم، اختاروا نفس
التسمية التي حملتها الحركة الاشتراكية العمالية. وكل كلمة من كلمات البيان
الشيوعي تؤكد بأنه بيان الاشتراكية العمالية، وماذا يبغي هذا التيار الطبقي الخاص
قوله حول العالم والمجتمع والاشتراكيات الموجودة. ولوكان ماركس وانجلس اليوم
احياء ويرون كيف يُستخدم أسم الشيوعية نفسه من قبل تيارات محتجة شبه اشتراكية
للطبقات الاخرى، حينها، وبالتأكيد، كانوا يفكرون بحال عنوان البيان الشيوعي
وبكلمة الشيوعية عموماً. ربما كانوا مثلي يضيفون في آخرها صفة "العمالية" حتى
تعبر تماماً عن مضمون البيان والحركة الاجتماعية التي كان البيان معبراً عنها.
بهذا التوضيح، يتبين جوابي على اساس سؤالكم. كما ان معنى الشيوعية يختلف
بأختلاف ظروف استخدامه. كرؤية، مدرسة فكرية، حركة اجتماعية، وتيار حزبي
وغيرها. كذلك ان الشيوعية العمالية، ولكونها ادق اسم لنفس الظاهرة في نهاية القرن
العشرين، تعود الى كل هذه المصطلحات، وتحمل في طياتها مجمل هذه المعاني.
فالشيوعية العمالية تختلف من جميع الاوجه عما سمّي بالشيوعية في النصف الاخير
من هذا القرن. انها مدرسة فكرية اخرى، حركة اخرى، تستوجب احزاباً من نوع
اخر. لها تأريخ اخر، لها اصول ومباديء اخرى ... الخ. وان النضال من اجل
الشيوعية العمالية نضال من اجل تبيان هذه الفروقات وتنظيم وتعبئة هذه الحركة
الاجتماعية المغايرة.
ونستنتج هنا ان هذه الحركة ليست سوى حركة ناتجة من من اسس وافكار
ماركسية ومن صفوف الحركات الاحتجاجية للطبقة العاملة, والتي تواجه بها
الشيوعية البرجوازية او شيوعية مابعد انهيار الاتحاد السوفيتي التي للأسف
فقدت الأسس والرؤى الشيوعية الحقيقية ,واصبحت تنجرف كما يحصل في
وقتنا هذا مع التيارات والانظمة البرجوازيةتحت راية العولمة والحداثة
والمشكلة في الامر انها تحمل اسم الشيوعية وهي قد غدت منظمة برجوازية
لاتعترف بالصراع الطبقي ولا بدكتاتورية البروليتارية (دكتاتورية الطبقة
العاملة) حيث صرح احد سكرتارية هذه الاحزاب بأنه لايوجد طقبة
عاملة؟؟؟؟,ومن المؤسف انها خرجت من الحزب الشيوعي العراقي حيث قام
بهذه الجملة بنسف كل الاسس والمبادئ الماركسية وظربها عرض الحائط,و
لكن ظهور التيار الشيوعي العمالي الذي قام على اسس ومبادء ماركسية بحت وتشذيبها الى الاشتراكية مابعد الاتحاد السوفيتي حيث تقوم على اسس
محاربة النظام الراسمالي الجديد الذي اخذ طرق استغلال وعبودية وسيطرة
اشبه بالشاملة على كل مؤسسات وانظمة العالم , واستطاعها اختراق ابرز
الحركات الماركسية وابعادها عن الأسس والمبادئ التي نشأت على اثرها,
وان تاريخ الشيوعية العمالية هو تاريخ صراع مع هذه الحركات
الاجتماعية.. كل المصائب التي حلت بنظرية ماركس ناتجة عن محاولات
حركات اجتماعية متنوعة لتحويل هذه النظرية الي وسيلة من أجل احراز
تقدم في مجالات لا تنسجم معها هذه النظرية,وظهور الشيوعية العمالية
المتمثلة (بالحزب الشيوعي العمالي العراقي) وافكار واطروحات منصور
حكمت ,وتوضيح شامل لأركان الرأسمالية الحديثة وان الحركة الشيوعية
العمالية هي الحركة الوحيدة التي لاتزال تؤمن بالصراع الطبقي والذي
يقومعلى اسس جديدة واليات حديثة ولكن يستمر فيها الاستغلال الطبقي
وخلق مجتمع مدمر بالحروب والاشلاء من اجل تصريف السلع
المدمرة(الاسلحة) , ورفضها لكل اشكال الرجعية والاسلام السياسي فهم
سائرون على نهج كارل ماركس ولينين الحقيقي اللاتحريفي فيا عمال
العالم ان الشيوعية العمالية هي الخلاص لما نريد لتحقيق الدولة الاشتراكية ,
فمهما كانت ارادة البرجوازية تبقى ارادة الكادحين هي التي تنتصر.
شكرا



#حسين_حيدر_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراب الارض
- وضع المعامل والعمال وعمالة الاطفال في العراق


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي
- بصدد الفهم الماركسي للدين / مالك ابوعليا
- دفاعا عن بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين / شادي الشماوي
- الولايات المتّحدة تستخدم الفيتو ضد قرار الأمم المتّحدة المطا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين حيدر صالح - منصور حكمت وقراءة جديدة للماركسية